الجعيد من فريق اليمامة ضعيف اللياقة.. مرهق الجسم.. يبذل من الجهد فوق التأهيل الجسماني الموفر له.. واكثر مما هو مطلوب منه.. وهذا يعكس حماسه لناديه واخلاصه له.. والا فان ضعف اللياقة كاف لتقليص الجهد. .والى الانزواء عن كثير من الكرات التي تتطلب جهدا كبيرا للحصول عليها.. الا ان حماسه هذا يدفعه الى استنزاف كل قدراته الجسمية في سبيل تحقيق الفوز لناديه..
ولولا مهاراته الفنية.. وتفكيره السليم.. لما حقق كل ذلك.. كذلك بعده عن تعطيل الكرات بقدمه.. وحرصه على التعاون مع زملائه.. اشياء اسعفته في التخفيف عن المتاعب التي من الممكن ان يعرض جسمه النحيل لها.. على ان حاجة اليمامة الى لاعب مفكر يلعب له في الوسط.. وانعدام ذلك الا بوجود الجعيد ذاته ضاعف من ضرورة مضاعفته للجهد.. وهو لم يقلص من دوره في قيادة فريقه الى الفوز بسبب حسن تصرفه بالكرات التي تصل اليه.. وقدراته المقبولة في المهارات الفنية.. مضافا الى ذلك ميل مبارك الناصر احيانا الى الرجوع للوسط بغية تخفيف التعب على زميله الجعيد..!!
كان الجعيد من اشبال اليمامة.. وفجأة وجد بالفريق الاول.. كلاعب في الوسط.. واحيانا كجناح.. ويقال ان الجعيد قد رفض المركز الاول في البداية بدعوى عدم اطمئنانه الى استمرار النجاح في مراكز تتطلب من الجهد اضعاف ما يقوم به حينذاك.. لكن بوسائل الاقناع قبل مركز الوسط.. بل ونجح به.. وهو الان في طليعة النجوم بفريق اليمامة الذي احتل المركز الثاني في الدور الاول من الدوري العام.
|