الحمود معقباً على زاوية مستعجل:
المؤمل من الوزارة نقلة نوعية

اطلعت على ما سطره سعادة الأستاذ الزميل عبدالرحمن بن سعد السماري، في زاويته النشطة (مستعجل) مقال بعنوان (الاستقدام بين الداخلية والعمل..) حول التوجه الرامي الى نقل اعمال إصدار تأشيرات العمل عامة وعوائل الوافدين من ادارة شؤون الاستقدام بوزارة الداخلية الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، مثمناً لكاتبنا القدير هذا التوجه الكريم الذي من شأنه تولي جهة واحدة مهام شؤون وشجون الاستقدام، والذي لا شك ان ذلك يعد من التنظيمات الادارية التي تعكف عليها الدولة في اعادة هيكلة مؤسساتها عامة لرفعة وخدمة هذا الوطن الغالي، مقال الزميل نقل في ثناياه ما يدور في خلد البعض من المواطنين حيال هذا التنظيم الجديد، مشيرا الى ان ثمة مقترحاً لديهم يكمن في المطالبة بإبقاء مهمة اصدار تأشيرات العمالة المنزلية وعوائل الوافدين لدى ادارة شؤون الاستقدام بوزارة الداخلية، مبررين تجاه مقترحهم هذا ان وزارة العمل تعاني من حالة عجز في مكاتب العمل.. فكيف يضاف لها حمل آخر؟، أود في هذا الجانب ان اطمئن أخي وزميلي وكل مواطن يهمه هذا الأمر، ان الوزارة وعلى حد علمي هي عاكفة على الإعداد والاستعداد لتهيئة مكاتب العمل لديها والتي يصل تعدادها الى سبعة وثلاثين مكتبا منتشرة في كافة مناطق ومعظم محافظات المملكة، لاستقبال طلبات المواطنين عند بدء مهام اصدار التأشيرات عامة بواسطتها، في الوقت الذي نأمل ان تكون الخدمة نوعية في أدائها متصفة بالمرونة وسمو العطاء، وهذا تفاؤل من المؤمل تحقيقه بمشيئة الله تعالى بسبب انتشار مكاتب العمل، لأن الخدمة الحالية للجمهور خصوصا فيما يتعلق بإصدار تأشيرات العمالة المنزلية وعوائل الوافدين مختصرة في ثلاث مناطق بالمملكة فقط، وأما ما يتعلق بالصورة الحالية التي تتصف بها بعض مكاتب العمل وخصوصاً في مدينة الرياض عن كثرة المراجعين وشدة الزحام فيها، فإن المؤمل من المسؤولين في مقام الوزارة وعلى رأسهم معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، بأن تستقل أعمال خدمة تقديم تأشيرات العمالة المنزلية وعوائل الوافدين من خلال جهاز ومبنى مستقلين لتفادي ما قد يواجهه هذا المرفق من تعداد المراجعين الذين يصل عددهم قرابة خمسمائة «500» مراجع يومياً من أرباب المنازل ومناديبهم الذين سوف يعدون عاملاً اضافياً لأصحاب المنشآت الاقتصادية ومناديبهم الذين يراجعون بشكل يومي مكاتب العمل خصوصاً في المدن الثلاث (الرياض - جدة - الدمام).