* جدة - صلاح مخارش:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بعد ظهر أمس الاثنين بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة حفل منح شهادة الدكتوراه الفخرية للأستاذ صالح عبدالله كامل لعام 2002م من جامعة ليك هيرست الأمريكية بحضور رئيس وأعضاء مجلس أمناء جامعة ليك هيرست وعدد كبير من المسؤولين ورجال الفكر والإعلام والاعمال. وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في كلمة لسموه خلال الحفل التقدير للجامعة الأمريكية على اختيارها للأستاذ صالح كامل ومنحه الدكتوراه الفخرية لعام 2002م وقال سموه في كلمته: أوجه كل التقدير للجامعة الأمريكية التي وفقت في اختيار الأخ صالح كامل وهذا يدل على ما يحمله صالح كامل من وطنية صادقة في خدمة بلده، وأعماله تتحدث في كل المجالات ويستحق الأخ صالح كامل كل ما حصل عليه من تقدير وهذه الشهادة هي أفضل تقدير له، ودعواتي له بالتوفيق الدائم إن شاء الله وباسم الجميع أقدم له التهنئة الصادقة.
وكان الاحتفال قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة مدير جامعة ليك هيرست التي تحدث فيها عن هذه الجامعة العريقة ثم ألقى معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي رئيس مجلس إدارة مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر كلمة هنأ فيها الأستاذ صالح كامل على منحه هذه الشهادة التي أتت لانجازاته المتميزة.
ثم قام د. عزمي من مجلس أمناء جامعة ليك هيرست بالحديث عن حيثيات منح شهادة الدكتوراه الفخرية للأستاذ صالح عبدالله كامل مبينا انه قد تم في هذا العام ترشيح سبع عشرة شخصية بارزة لنيل هذه الجائزة الفخرية وقد فاز من هذه النخبة الأستاذ صالح كامل الذي يحظى بالاهتمام في كافة أنحاء العالم وله مساهمات بارزة وواضحة في تقدم الإعلام العربي وخطى خطوات شجاعة لتعزيز الإعلام.
وقال في كلمته.. يسرني أن أزف اليكم (هيئة أمناء الجامعة) واعترافاً بدور صالح كامل الاعلامي وتدعيم العلاقات الاعلامية بين العرب والولايات المتحدة الأمريكية ان تسند أمانة الجامعة الدكتوراه الفخرية في علوم الاعلام في هذا اليوم 6/1/2003م وقد تم في هذه اللحظة تتويج صالح كامل بالوشاح الجامعي «وسط تصفيق كبير من الحضور».
ثم القى الأستاذ صالح عبدالله كامل كلمة خلال الاحتفال قال فيها:
إن المقال ليختلف اليوم، في مقام كنت أقصده مشاركا في تكريم أو تخريج نفر من حملة الشهادات العلا.. من زملاء وإخوة وأبناء، سعيداً بما منحوا من درجات العلم الأصيل، وهانئاً بما نالوا من ألقاب البحث والتحصيل.
ولقد قادتني سعادتي هذه وسروري مرات على دفع المزيد الى طريق العلم مواصلة واستمراراً.. حتى صار لي من الدكاترة نخبة وصحبة.. أعتز بها وأفخر.
ورغم إيماني بأن الاستزادة من العلوم درجة إثر درجة هي المركبة الأسرع التي تقتصر الأزمنة وتختصر المسافات وصولا الى غد صالح المناخ، كامل الإشراق والعطاء.. إلا أنني وبعد حصولي على الشهادة الجامعية الأولى، وجدت في العمل المبكر الثانية، وفي المبتكر الثالثة.. فانصرفت بكليتي أخوض غمار معركة الحياة مبحراً في خضمها.
أما وقد شاء الله أن أكرم اليوم وأختار لنيل شهادة الدكتوراه الفخرية - نظير اسهامي في مجال الاعلام فإنه أمر أشكر عليه جامعة «ليك هيرست».. وذلك ان الشهادة في حد ذاتها شيء ثمين، وزاد من قيمتها ان الجامعة قررت تكريمي ومنحي إياها هنا في وطني الحبيب وبين أهلي الكرام، وهي بادرة تستحق بمفردها الاشادة والاعتزاز.. وإني إذ أعتبرها وساماً أعلقه على صدري.. أعتبر حضور الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ورعايته الحانية وتشريفه لهذا الاحتفال اليوم تاجاً أشعر به متلألأ فوق رأسي.. ولسوف يبقى إن شاء الله تذكار وفاء وذكرى ولاء.. أدين بها له على الدوام.. الى جانب الكثير من لمساته الانسانية التي تؤصل نبل القيادة في هذا الرجل المجيد.
أيها الحفل الكريم..
علني وأنا أقف اليوم في هذا الصرح العلمي الرائد الذي يتشرف بحمل اسم الملك المؤسس رحمه الله.. مطالب بمقتضى الأمانة وبدوافع العرفان، أن أتقدم الى جامعة الملك عبدالعزيز والتي احتضنت مشكورة مراسم حفل التسليم والتكريم.. بوافر تقديري وعظيم امتناني راجيا لهيئتها العلمية الموقرة.. ولطلبتها البررة.. كل تقدم وخير وازدهار في ظل راعي العلم ومؤسس التعليم في المملكة العربية السعودية.. الملك المفدى فهد بن عبدالعزيز حفظه الله.. مؤيداً بالحب والولاء من أخيه وحبيبه ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني رعاهم الله وأبقاهم.. مجدداً حبي وعميق امتناني للرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد وفقه الله وحماه.. ويسرني ان أهدي هذه الشهادة الى والدي الحبيب الذي كان هو الأساس بعد الله فيما حصلت عليه.
ومكرراً الشكر والتقدير للجامعة الأمريكية ليك هيرست ممثلة في شخص رئيسها الموقر وصحبته الكريمة من أعضاء هيئة التدريس الأعزاء.. راجياً للعلاقة المثمرة المتينة والمتميزة بين أبناء الشعبين الصديقين السعودي والأمريكي مزيداً من التلاحم والنماء من أجل خير العلوم والمعرفة وحضارة الناس.
ولكم جميعاً خالص التحية وصادق الدعاء بالتوفيق والهناء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك تم تسليم الدروع التقديرية من أكاديمية دلتا وجامعة آنديانا للأستاذ صالح كامل، وفي ختام الحفل تم تسليم ميدالية الصقر الذهبي لمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
من الاحتفال
* الحفل بدأ في الواحدة ظهراً بحضور سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز والأستاذ صالح كامل ثم دخول أمناء جامعة ليك هيرست.
* الأستاذ صالح كامل وبعد تتويجه بالوشاح مباشرة ذهب الى سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وقام بتقبيله كعرفان وتقدير وشكر لحضوره ورعايته للاحتفال.
* أهدى الأستاذ صالح كامل خلال كلمته الشهادة الفخرية لوالده الذي كان بين الحضور وقد قوبلت بتصفيق كبير من جميع الحضور وكذلك من منسوبي جامعة ليك هيرست.
|