Tuesday 7th January,2003 11058العدد الثلاثاء 4 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
سيارات الرياض.. كلها «مكدوشة..!!»
عبدالرحمن بن سعد السماري

أرسل لي أحد القراء رسالة قبل عدة أشهر رسالة غريبة.. تتحدث عن الحوادث داخل مدينة الرياض ويقول: أنه يندر أن تجد سيارة لا يوجد فيها «دكشة» على الأقل.. هذا.. إذا لم يكن فيها صدمة أو صدمات شتى في أكثر من مكان وموقع.. حتى التريلات والقلابيات والاتوبيسات وسيارات النظافة وسائر الشاحنات هي الأخرى مكدوشة.
** يقول صاحب الرسالة: أن سيارتك في الرياض مصدومة لا محالة.. حتى لو كانت داخل «البايكة» في المنزل.
** ثم يتحدث عن هذه الصدمات فيقول: تذهب لعملك في الصباح فتفاجأ بواحد يدخل عليك من شارع فرعي.. أو آخر تتوقف أنت عند الاشارة وهو لا يريد الوقوف.. فيدخل فيك من الخلف.. وثالث يقف في المواقف ثم يأتي لسيارته فيجدها مصدومة.. أو تجد الأنوار الخلفية في الأرض.. أو تجد الصدام تحت السيارة.. أو تجد الأبواب داخلة.
** يقول: لا يمكن أن تسلم سيارتك حتى من مشخ ولو بسيط يُطيِّر البوية على الأقل أو يدمر «الأزياق» ويقول... يندر أن تجد سيارة في الرياض ليست معيبة.
** ثم يتحدث عن أبرز الأسباب ويقول: ان مدينة الرياض تشتكي من زحف سائقين «غشمان» وأنها مدينة تعليم القيادة بحق.. وأنها أكثر مدينة تحفل «بالعليمية» و«المراجيح» و«الحمصان والصُّوران والعوران».
** ويؤكد أن «20%» على الأقل من سائقي الرياض.. لا يحملون رخصة قيادة و«50%» من «بزارين» المدارس يحملون تصاريح مؤقتة.
** ثم يتحدث عن ممارسات «غشمان الرياض» وكيف أنهم يصولون ويجولون داخل مدينة الرياض.. فهذا يضرب سيارة.. والآخر يضرب ماسورة.. والثالث يطلع على الرصيف.. والآخر يدخل في محل.. والخامس «يطب» من فوق الجسر «الكبري» وسادس «لاصق» خلف تريلا أو قلاب.. وسابع متخصص في نخيل الشوارع وهكذا.
** ثم يتحدث عن صنف أخر ويقول: انهم صنف «الطائشين» ويسميهم «المهابيل» ويقول.. إن هناك نسبة لا بأس بها من «المهابيل» فهؤلاء يطيرون بالسيارة ثم يعجزون عن التحكم بها.
** ثم يتحدث عن الحوادث في مواقف السيارات أو مواقف الدوائر الحكومية أو سائر المواقف العامة ويقول: يندر أن تعود لسيارتك دون أن تجد فيها صدمة أو «دقشة» أو «صَكَّهْ» على الأقل.. أو ربما تجد نصف «الاسطب» في الأرض و«زين اللِّي ما راحت السيارة كلها».
** ثم يتحدث عن أسباب أخرى مثل الزحام الشديد وسط النهار.. علاوة على التزاحم في شوارع أو طرق معينة أو تقاطعات تشتكي من زحام شديد.. مثل تقاطع طريق الأمير عبدالله مع طريق الملك عبدالعزيز «صلاح الدين» ويقول: أكثر الحكَّات والدقشات والصدمات تتم في هذا «المختنق» المشهور.. ويؤكد أن أعلى نسبة زحام تقع في هذا التقاطع.. وأنه متى فتحت الاشارة.. تطاير الناس «كل يبي الفكَّه» ثم يحصل «الملازخ».
** هذا.. هو رأي هذا القارئ العجيب.. ولكن ما نعرفه.. أن الحوادث و«الدقشات والمداقش» تتم في جميع مدن العالم.. ومتى وُجدت سيارات وزحام وبشر وسائقون.. فلابد من وجود حوادث.. سواء في الرياض أو غير الرياض.. لكن.. وتبرئة للذمة نقول «حِنَّا بْزُودْنا» وأحياناً.. تصل المسألة إلي «الحلق» و.. عساها دائماً في الحلال ولا في غيره..!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved