مشيراً إلى تطور إمكانات المقاومة ..نصر الله:
إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً إذا اعتدت على لبنان

  * بيروت أ.ش.أ:
حذَّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من أن اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا في حالة قيامها بشن أي عدوان على لبنان بالتزامن مع الضربة الأمريكية المتوقعة على العراق، مؤكداً أن هذا العدوان ستكون له نتائج قاسية جدا على إسرائيل.وقال نصر الله في حديث لمحطة تليفزيون «ان بي ان» اللبنانية مساء الاحد أن أي عدوان إسرائيلي على لبنان لن يكون مثل السابق لأن إمكانات المقاومة أصبحت أفضل وكذلك قدرتها على المواجهة والردع.
وأكد نصر الله في الوقت نفسه أن حزب الله يتعاطى بجدية بالغة مع التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان بمعزل عن تقييم احتمالات الوضع القادم وذلك انطلاقا من أن حدود أطماع إسرائيل ليست فقط فلسطين ولكن لبنان ما زال في دائرة الأطماع الاسرائيلية وأنها ستقوم بتنفيذ ذلك في أي لحظة اقليمية أو دولية تراها مناسبة.
وأشار إلى أن الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 لم يكن يهدف فقط لاخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان وانما تنصيب نظام سياسي موال لاسرائيل يوقع معها اتفاق سلام منفرد.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل يمكن أن تستغل الظرف السياسي للاعتداء على لبنان في حالة توجيه ضربة عسكرية ضد العراق أوضح نصر الله ان لدى حزب الله رؤيتين الاولى تعتبره أمرا مستبعدا إلى حد ما من منطلق حرص اسرائيل على نجاح الهجمة الامريكية وبالتالي عدم الاقدام على اي عمل قد يشكِّل ازعاجا لحركة أمريكا في المنطقة كما أن دخول إسرائيل في حرب مع لبنان سيكون مغامرة غير محسومة النتائج.
وقال الامين العام لحزب الله ان الرؤية الثانية للحزب ترى ان اسرائيل يمكنها اغتنام فرصة انشغال العالم بالعراق وان الحكومات العربية ستكون في وضع صعب جدا والشارع العربي في حالة ذهول وبالتالي القيام بعدوانها على لبنان لانهاء حالة المقاومة والتخلص من التهديد الذي يواجه اطماعهم بشكل دائم.
وأشار إلى انه يجب التعاطي مع الامر على أساس أسوأ الاحتمالات.. وقال ان المقاومة مستمرة في رفع درجة استعدادها حتى لا نفاجأ بالعدوان.ووصف الامين العام لحزب الله التسريبات الاسرائيلية حول تهريب أسلحة عراقية إلى الحزب عبر سوريا بأنها اتهامات سخيفة لا أساس لها من الصحة، مؤكداً ان الحزب لم يتلق شيئا من العراق سواء في السابق أو الحاضر كما أنه لا يوجد اتصالات بين الحزب والعراق أو تعاون وتنسيق في اي من المجالات ولم يتلق الحزب اي دعم من العراق من قبل.
وقال ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يهدف من وراء التهويل حول قدرة حزب الله الصاروخية إلى ايجاد جو سياسي اقليمي ودولي يسلط الضوء على قوة الحزب في محاولة لمعالجتها بالطرق السياسية بعد أن أدرك انه لا يمكنه تحقيق ذلك بالطرق العسكرية.