* القدس المحتلة أ ف ب:
وافقت الحكومة الإسرائيلية المصغرة قبيل فجر أمس الاثنين على مقترحات تقدم بها الجيش الإسرائيلي للرد على عمليتي التفجير اللتين وقعتا الاحد في حي شعبي في تل أبيب.
وقالت الإذاعة إن الحكومة المصغرة قررت تكثيف الحرب ضد ما أسمته الإرهاب وخصوصاً توجيه ضربات ضد ناشطين فلسطينيين بدون أن تذكر أي تفاصيل إضافية، لكنها رفضت اقتراحاً عرضه وزير الخارجية بنيامين نتانياهو لإبعاد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وأوضحت أن نتانياهو كرر خلال الاجتماع طلبه إبعاد عرفات لكنه أقر بأن «الظرف ليس ملائماً» للقيام بمثل هذا العمل.
وقالت مصادر قريبة من رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن الحكومة المصغرة قررت منع انعقاد اجتماع مقرر قريباً في رام الله (الضفة الغربية) للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل مناقشة «خريطة الطريق» لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين ومشروع دستور.
وكان المجلس المركزي الذي يضم 128 عضواً عقد آخر اجتماع له في غزة في1999.
وقررت الحكومة الإسرائيلية المصغرة أيضاً منع ممثلين للسلطة الفلسطينية من التوجه إلى لندن للبحث في إصلاحات داخلية.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في منتصف الشهر الماضي أنه سيدعو إلى لندن في كانون الثاني/يناير «مسؤولين فلسطينيين» وممثلين عن اللجنة الرباعية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا) ودول أخرى لعقد اجتماع حول الإصلاحات.
وقررت الحكومة المصغرة أيضاً إغلاق ثلاثة معاهد إسلامية في الضفة الغربية المحتلة.
وإلى جانب شارون ونتانياهو تضم الحكومة المصغرة وزراء الدفاع شاوول موفاز والأمن الداخلي عوزي لاندو والمالية سيفان شالوم.
وقد استمر اجتماعها ثلاث ساعات في القدس للبحث في الرد على عملية تل أبيب.
وكان موفاز أجرى مشاورات في هذا الشأن مع هيئة الأركان الإسرائيلية.
وكان شارون اتهم بعيد وقوع العمليتين السلطة الفلسطينية «بدعم الإرهاب».
وقال إن «كل محاولات التوصل إلى وقف لاطلاق النار (مع السلطة الفلسطينية) مصيرها الفشل بسبب دعم الفلسطينيين للإرهاب»، على حد زعمه.
وقد دانت السلطة الفلسطينية العمليتين اللتين تبنتهما كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وأدتا إلى مقتل 23 شخصاً ومنفذيهما الاثنين وجرح أكثر من مئة شخص آخرين جريح بينهم عدد كبير من العمال الأجانب.
وكان شابان فجَّرا عبوتين ناسفتين تزن كل منهما 15 كلغ في شارعين متوازيين من حي في تل أبيب يقيم فيه خصوصاً عمال أجانب.
|