* لندن أ ف ب:
أكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في خطاب ألقاه أمس الاثنين ان العراق أصبح منذ 1991 «اختبارا حاسماً لمدى تصميم العالم على إرغام الدول على تنفيذ التزاماتها في مجال الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل».
وعرض سترو في خطابه الذي نشرت الصحف البريطانية مقاطع منه وألقاه أمام أكثر من 150 من السفراء والدبلوماسيين البريطانيين في لندن، «الأولويات الاستراتيجية للحكومة البريطانية». كما سيلقي رئيس الحكومة توني بلير كلمة في الاجتماع الكبير الذي قالت الصحف انه يشكل سابقة.
ونقلت الصحف عن سترو تأكيده ان «نزع أسلحة العراق أمر أساسي»، بينما تؤكد الصحف البريطانية ان لندن تستعد لإرسال عشرين ألف جندي إلى الخليج للانضمام إلى القوات الاميركية المنتشرة حاليا في المنطقة.
ويقول سترو ان: «انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية يشكل في الوقت الراهن أكبر تهديد لأمننا القومي وللسلام في العالم».
ويؤكد ان: «إزالة الأسلحة العراقية سواء تمت بوسائل سلمية أو بالقوة، أمر أساسي لاثبات قدرة العالم على مواجهة التهديد الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل وسلطة الأمم المتحدة».
ويرى سترو ان اعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001 «كشفت ان لا شيء يمكن ان يوقف تنظيم القاعدة الإرهابي المصمم على التسبب بخسائر بشرية كبيرة ولو تمكن من الحصول على أسلحة للدمار الشامل لاستخدمها».ويتابع: «علينا أيضا ان نردع ونقضي على التهديد الذي تشكله الدول العدائية أو غير المستقرة التي تملك أو تسعى لامتلاك» هذه الأسلحة.
ويرى سترو ان «المصدر المرجح للتقنية والخبرة لهذا النوع من المنظمات الإرهابية هو الأنظمة المارقة التي تستمر في انتهاك التزاماتها الدولية بعدم تطوير أسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية».
ويوضح الوزير البريطاني ان العراق «أصبح منذ 1991 الاختبار الحاسم لمدى تصميم العالم على إجبار الدول على تنفيذ التزاماتها في مجال الحد من نشر الأسلحة»، مؤكداً ان «الدرس الذي يجب استخلاصه من تجربتنا مع كوريا الشمالية والعراق وهو ان الحد من نشر الأسلحة لن يؤدي إلى أي شيء بدون إيجاد وسائل فعالة لتطبيقه».
|