* بغداد الوكالات:
اتهم الرئيس العراقي صدام حسين أمس الاثنين مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة بالقيام بعمل مخابراتي بحت وقال إن العراق مستعد للهجوم الأمريكي المحتمل.
وفي كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم الجيش العراقي نقلها التلفزيون قال صدام: ان فرق التفتيش «بدلاً من أن تفتش عما يسمى بأسلحة التدمير الشامل لتكشف كذب الكاذبين وخداع من حاولوا خائبين خداع الرأي العام راحت تهتم بجمع القوائم بأسماء العلماء العراقيين وتوجيه أسئلة مقصودة لغير أهدافها الظاهرة إلى العاملين والاهتمام بمعسكرات الجيش وبالإنتاج الحربي غير المحظور وأمور أخرى.. وكلها أو القسم الأكبر منها عمل استخباري صرف».وهذه أول مرة ينتقد فيها صدام علناً مفتشي الأسلحة منذ عودتهم إلى العراق في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد توقف دام أربع سنوات.
ووصف الزعيم العراقي تهديدات الولايات المتحدة بنزع سلاح العراق بالقوة بأنها «فحيح الأفاعي ونباح الكلاب» لكن قال إن بلاده استعدت لأي غزو.
وقال صدام إن أكثر ما يخيب سعي العدو ويضعف شأنه «أن يتهيأ الشعب لمواجهة أي احتمال إضافي على العدوان الواقع على العراق أصلاً وبصورة مستمرة يومياً... وها قد أعددنا لكل شيء وحال».وذكر صدام أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تسعى إلى استعراض عضلاتها ضد العراق لتغطية على فشلها في تجنب هجمات 11 سبتمبر/ايلول والقضاء على المقاومة الأفغانية ومعالجة الاقتصاد.
وتابع «وفي كل الأحوال فنحن في بلدنا ومن يكن في بلده وهو على حق وعدوه على باطل ويأتي عدوه إليه معتدياً من خلف المحيطات والبحار فلا شك في أن النصر حليف أهل الحق وهم في ديارهم والهزيمة الأكيدة لأعدائهم.
«وعلى هذا ليس على أي اعتبار آخر نتصرف ونحن نرصد التصريحات الأمريكية مع ما يردفه من عدوان مستمر في شمال الوطن وجنوبه تصرف الواثق المطمئن المقتدر الذي لا يقوم بأي تصرف مستعجل أو مرتبك.
«وعلى أساس هذه الخبرة والاعداد «العراقيين»... فإن العدو هو المرتبك وهو الذي عليه أن يفتش عن مخرج لما يعتبر ورطة له».
وقال صدام أيضاً إن حشد الولايات المتحدة لقواتها في منطقة الخليج يهدف إلى صرف أنظار العالم عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والمواجهات اليومية هناك.
ويأتي خطاب الرئيس العراقي بينما تتخذ الولايات المتحدة استعدادات عسكرية كبيرة في منطقة الخليج تمهيداً لحرب تهدد بشنها على العراق الذي تتهمه بامتلاك أسلحة للدمار الشامل.
من جهته اعتبر وزير خارجية العراق ناجي صبري أمس الاثنين أن تصريحات كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية المعادية للعراق سيكون مصيرها «مزابل التاريخ».
وفي معرض رده على سؤال حول استمرار صدور مثل هذه التصريحات المعادية قال الوزير صبري «هذه أحلام العدوانيين، أحلام المستعمرين، ومكانها الطبيعي مزابل التاريخ».
وتابع وزير خارجية العراق الذي التقى بالمراسلين الصحافيين يقول «أوهام وأحلام المستعمرين دائماً مكانها الطبيعي مزابل التاريخ.. يتوهمون ويحلمون بأحلام مستحيلة عادة، وتحيلها الشعوب وإرادة الشعوب إلى مزابل التاريخ».وعن سير عمليات التفتيش في العراق قال الوزير صبري «من واجبنا أن نسهل عمل المفتشين بكل ما يؤدي إلى إظهار حقيقة الأمر وهي أن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل وليس فيه أنشطة أسلحة دمار شامل».
|