Tuesday 7th January,2003 11058العدد الثلاثاء 4 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قوات برية أمريكية من مئة ألف رجل تمهيداً للحرب المحتملة قوات برية أمريكية من مئة ألف رجل تمهيداً للحرب المحتملة
قوات خاصة أميركية في العراق منذ 4 أشهر لتحديد الأهداف العراقية

* بغداد - واشنطن - الوكالات :
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الاثنين ان البيت الابيض يضع اللمسات الاخيرة على الخطط لادارة العراق الديموقراطي المقبل بعد اقصاء صدام حسين التي تشمل تمركز الجيش الاميركي في هذا البلد لمدة 18 شهرا على الاقل.
وتؤكد الخطط الاميركية التي كشفتها الصحيفة ضرورة وجود عسكري اميركي كبير في المنطقة لهذه المدة على الاقل.
وتابع المصدر نفسه ان مسؤولاً ادارياً مدنياً تعينه الامم المتحدة سيتولى ادارة اقتصاد البلاد واعادة بناء مدارسها ومؤسساتها السياسية والاشراف على برامج المساعدة.
وتنص الخطط على تنظيم محاكمات امام محاكم عسكرية لكبار المسؤولين فقط في العراق بينما يمكن للموظفين الحكوميين الذين يساعدون في اسقاط نظام صدام حسين ان يستفيدوا من معاملة تتسم بالتسامح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في أجهزة الامن الاميركية قولهم ان حقول النفط العراقية ستستثمر على الفور لتمويل اعادة اعمار البلاد.
وأضاف هؤلاء المسؤولون ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش ما زالت تناقش كيفية حماية حقول النفط خلال النزاع وطريقة تمثيل العراق المحتل في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك).
وقالت الصحيفة ان البيت الابيض رفض فكرة اقامة حكومة مؤقتة قبل غزو العراق، موضحة ان خطط احلال الديموقراطية في العراق التي يعدها المسؤولون الاميركيون منذ أشهر تشكل الجهد الاميركي الاكثر طموحا لادارة بلد منذ احتلال اليابان والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
ويفترض ان يضع مستشارو البيت الابيض للسياسة الخارجية اللمسات الاخيرة على تفاصيل هذه الخطة وعرضها رسميا على الرئيس الاميركي الذي ابلغ بخطوطها العريضة.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ومحللين امس الاثنين ان الجيش الاميركي يقوم بجمع قوات برية قد يتجاوز عديدها مئة الف رجل تمهيدا لهجوم اميركي محتمل على العراق.
وقالت هذه المصادر ان القوات الاميركية البرية ستتمتع بامتيازات هائلة في المجال التقني وقوة النار والقدرة على الحركة وبتفوق جوي، لكن البنتاغون يريد ايضا تحقيق تفوق عددي.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع ان «هدف نزاع مسلح ليس دحر عدونا (...) بل تجريده من الرغبة في القتال وافضل وسيلة لتحقيق ذلك هو نشر قوات تكتسحه».
وعدديا تعادل قوة اميركية تضم حوالي مئة الف رجل عديد الحرس الجمهوري العراقي (80 الف جندي) وقوات النخبة التابعة للرئيس العراقي صدام حسين الحرس الجمهوري الخاص (15 ألفا).
وقالت الصحيفة ان الجيش النظامي العراقي يضم أكثر من 300 الف جندي.
ويتسارع الانتشار الاميركي في الخليج مع اقتراب السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير موعد تسليم اول تقرير لمفتشي الاسلحة الى مجلس الامن الدولي.
وقالت الصحيفة ان الانتشار الاميركي يفترض ان يشمل ثلاثا من اربع فرق للاسلحة الثقيلة وفرقة مجوقلة واخرى للبحرية وقوات للعمليات الخاصة.
وقال المسؤولون للصحيفة ان تدريبا اطلق عليه اسم «معركة النصر» سينظم في نهاية الشهر الجاري ويشمل هجمات وهمية معلوماتية.
من جهتها قالت صحيفة يو.اس.ايه توداي أمس الاثنين ان الجيش الامريكي وضع 275 وحدة احتياط على الاقل تضم اكثر من عشرة آلاف جندي على اهبة الاستعداد للتحرك ربما هذا الاسبوع في اطار الاستعدادات لحرب محتملة مع العراق.
ونقلت عن مصادر بوزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» قولها ان الاوامر صدرت لقادة الوحدات بالاستعداد للتحرك خلال الفترة بين 10 يناير كانون الثاني و15 فبراير شباط وان هذه القوات سترسل على الارجح الى منطقة الخليج لتنضم الى الاف اخرين من القوات الامريكية.
وأبلغ اللفتنانت جنرال جيمس هلملي قائد قوات الاحتياط بالجيش الصحيفة ان الاوامر الجديدة تشمل اكثر من عشرة آلاف جندي منهم عدة الاف تم ابلاغهم بالاستدعاء الجمعة الماضي للخدمة في الولايات المتحدة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدثين باسم البنتاجون والقيادة المركزية الامريكية التي تشرف على العمليات العسكرية في منطقة الخليج.
واعتبارا من 31 ديسمبر كانون الاول استدعي للخدمة حوالي 54 الفا من قوات الاحتياط والحرس الوطني.
وستنضم القوات المتجهة الى الخليج لنحو 60 الف عسكري امريكي بالمنطقة وهو عدد يمكن ان يتضاعف في الاسابيع القادمة.
من ناحية اخرى ذكرت صحيفة «بوسطن غلوب» ان مئات من عناصر القوات الخاصة الاميركية واكثر من خمسين اخصائيا من وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) موجودون على الاراضي العراقية منذ اربعة اشهر.
ونقلت عن مصادر في اجهزة المخابرات ومحللين عسكريين لم تذكر اسمهم ان هذه الفرق تسعى خصوصا الى تحديد مكان منصات اطلاق صواريخ سكود ودرس الحقول النفطية وتحديد حقول الالغام وتعيين الاهداف باشعة لايزر لطائرات التحالف الاميركي البريطاني التي تحلق فوق مناطق الحظر الجوي في شمال وجنوب البلاد.
وأوضحت المصادر ان عملية التسلل هذه التي يشارك فيها ايضا عدد محدود من البريطانيين والاردنيين والاستراليين تعتبر بمثابة المرحلة الاولى من هجوم ضد العراق.
ورفض متحدثون باسم البنتاغون والسي آي ايه الادلاء باي تعليق على هذه المعلومات.
وأشارت الصحيفة الى ان مسؤولا في اجهزة المخابرات اعلن ان عناصر من القوات الخاصة تراقب التحركات حول مواقع اسلحة مفترضة وان معلوماتهم يمكن ان تنقل الى مفتشي الامم المتحدة في العراق.
وأوضحت الصحيفة ان الاميركيين يعملون مع مقاتلين من الفصائل الكردية ويدفعون آلاف الدولارات للذين يساعدونهم.
وأشارت الى ان من بين المهمات التي يقومون بها، تحديد المسؤولين العراقيين الذين سيكون من الممكن العمل معهم في حال حصول غزو من قبل الولايات المتحدة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved