|
يقف الشيخ أحمد بن علي الشيخ مبارك على قمة الهرم الثقافي بالأحساء التي تعج أراضيها الخضراء بعشرات من المفكرين والشعراء وقد اشتهرت إلى جانب شهرتها بإنتاج أجود أنواع التمور في العالم بإنتاج هذه الكوكبة من المفكرين والمثقفين الذين ما زالوا يثرون الحركة الثقافية بالأحساء والمملكة بل العالم العربي على اتساعه بثمار عقولهم النيرة وعطاءاتهم الأدبية الثرة وشيخنا الجليل يستحق عن جدارة وسام الملك عبدالعزيز الذي سيمنح له في حفل افتتاح مهرجان الجنادرية لهذا العام نظير مجهوداته المشهودة طيلة نصف قرن في المجالات الثقافية والدبلوماسية. وكان النقاد القدماء عندما يعجبون بشاعر فذ يقولون لولا انه أنشأ هذا البيت الشهير لكفاه وأنا أقول إن شيخنا الجليل لو أنه «بأحديته» اكتفى لبزالجميع وجاء بما لم يستطع أن يجيء به الأوائل ذلك أن هذا التجمع الذي أتاه الشيخ بهذه الروح الواثبة وهذه الاستمرارية المدهشة وهذا التنظيم الدقيق خدم الثقافة في الأحساء خدمة لا تضاهيها أي خدمة وقدم للمفكرين في تلك الواحة الخضراء ثماراً جميلة من عقول أدباء هذه الواحة والمقيمين على أرضها الطيبة. ولا أملك إزاء هذا التكريم الذي جاء في مكانه الطبيعي إلا التضرع للمولى القدير أن يطيل في عمر هذا الشيخ ويحفظه سنداً لحركة ثقافية واعدة متعطشة لجهود مثل هذا الرجل وخطواته الواثقة السديدة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |