ويا سيدي بيني وبينك موثق
فخذه على أوتار قلبي موقعا
أحبك من لاقاك في الله خافقي
رأيت حمام الأنس حولي وقعا
شفى الله عينا قد رأتك وما غضت
ونبض حيي ما استجاش وأسرعا
لعيني من عينيك يا شيخ قصة
لشهم بماء المكرمات تضلعا
رأى العمر في نيل المكارم سلماً
ينال بها أسمى الصروح وأرفعا
وأسرجت يا شيخي خيولك للعلا
فكنت لها ندباً أريبا وأروعا
كريما وفي كفيك آثار حاتم
حكيماً وقد أحييت فينا المقنعا
أنيساً وفي جنبيك روح خفيفة
عظيماً على عرش التواضع ربعا
أديباً يغني الحرف فوق سطوره
وتأتي القوافي بين لحييه خضعا
تفوح الليالي منك عطراً وروعة
وتدنو قلوب الناس منك لتسمعا
أبا مازن وارفع جبينك إنني
أناشدك المولى كفاك تواضعا
ملأت قلوب الناس حباً وهيبة
فكنت وإياهم فؤاداً وأضلعا
ألا أكرم الرحمن أرضا حللتها
ولازلت في خير عليها ممتعا