Tuesday 7th January,2003 11058العدد الثلاثاء 4 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من الرواد المبدعين من الرواد المبدعين
أحمد بن إبراهيم الديولي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الثقلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد:
إن الشيخ احمد بن علي بن عبدالرحمن آل مبارك علم من أعلام الفكر في الأحساء له مكانته في نفوس عارفيه ومحبيه.
فهو إنسان بكل ما تحمله معاني الإنسانية من قيم ومبادئ، رجل ينشرح له قلبك وأساريرك من أول لقاء يجمعك به.
رجل حين يكلمك تشعر بعذوبة حديثه وصفاء ذهنه وصدق عاطفته مع فصاحة في اللسان وذهن متوقد مسترسل.
ومن طيب أرومته وحبه للأدب والأدباء ورجال العلم والمفكرين فتح دارته العامرة بحي البصيرة من أحياء الصالحية لتكون منتدى ثقافياً يجمع اصحاب الفكر والقلم واحتضن الصوت الثقافي الاحسائي بين جوانحه وفي دارته حتى غدا له شأن في الأوساط الثقافية في مملكتنا الحبيبة.
وكان مع ما حباه الله من فكر ثاقب وعقل راجح وأدب جم وثقافة واسعة رجلاً تربوياً من الطراز الأول ورائداً من رواد التربية والتعليم في المملكة.
ولما أعطى ما قدر الله له من العطاء في هذا المجال، نقل جهوده إلى مجال واسع رحب الآفاق ذلك هو المجال الدبلوماسي حيث تنقل في ارجاء الارض ممثلاً لحكومتنا الرشيدة في سفاراتها المتعددة.
لهذا العطاء المتواصل وهذا التفاعل الجيد الصادق نال تقدير كل من تعامل معهم في مجالات الحياة والعمل والفكر.
وبعد هذه الرحلة المتواصلة المتنوعة جاء دور حصد الزرع وجني الثمار حيث إن الدولة أدامها الله بتوجيهات من قائد مسيرتها ومعاضدة من ساعديه ولي عهده الأمين، والنائب الثاني قد سنّت سنة حميدة سبقت فيها الكثير من دول العالم حيث اختطت في مهرجانها الثقافي السنوي (عرس الجنادرية) أن تكرم المبدعين وتحتفي بهم على رؤوس الأشهاد الحاضرين من مشارق الأرض ومغاربها في حفل يليق بهؤلاء الرواد المبدعين المكرمين.
وفي حفل هذا العام 1423هـ وقع الاختيار على شيخنا وأديبنا الشيخ أحمد بن علي بن عبدالرحمن آل مبارك ليكون فارس هذا التكريم المحلي.
وإن تكريمه في هذه التظاهرة الفكرية تكريم لكل صاحب فكر وقلم محب للثقافة والأدب في هذه الواحة المعطاء واحة الأحساء وأن هذا التكريم مفخرة للجميع من رواد الفكر والثقافة في هذا الجزء الغالي على نفوسنا.
وإننا نشارك شيخنا هذه الفرحة التي غمرتنا جميعاً وأسعدتنا وهو بحق تكريم لنا جميعا نباهي به بين أرباب الفكر والثقافة في كل مكان.
ونحن في هذه الفرحة الغامرة لنفوسنا نتضرع ونبتهل إلى الله القدير ان يحفظ قائد مسيرتنا الفهد بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير عبدالله وسمو النائب الثاني الأمير سلطان وأن يديم هذه المملكة الغالية.
كما ندعو لشيخنا الشيخ أحمد المبارك أن يمد الله في عمره وأن يعطيه الصحة والعافية وأن يجعل ما قام به من جليل الأعمال في موازين حسناته.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved