أعتبر بحق أن الشيخ أحمد بن علي المبارك هو أحد الرموز الأدبية .. ليس في الأحساء فحسب .. بل على مستوى المملكة العربية السعودية.
وهو في زمننا الحاضر أحد أكبر وأشهر أدباء الأحساء بالمنطقة الشرقية .. سناً وعلماً وأدباً وخلقاً ..
كما انه الراوية الشمولي الأول لأدب هذه المنطقة وأدبائها.. شعراً ونثراً وتاريخاً ورواية.
وهو عندما يتحدث عن الأدب والشعر والتاريخ في هذه المنطقة من المملكة يأسرك بحلاوة حديثه، وقوة لغته، وبحافظته العجيبة التي يبدو لي انه لا يوجد في وقتنا الحاضر من يماثله في قوة هذه الحافظة واستحلابها ساعات وساعات .. دون أن تمل هذا الحديث أو تستثقله بل تود منه الاستمرار فيما يعطيك من حديث العلم والشعر والأدب والتاريخ.
ولقد استضفناه في النادي الأدبي بالرياض .. منذ سنوات في محاضرة عن الشعر خصوصاً والأدب عموماً في الأحساء وما جاورها.
وألقى محاضرته تلك ارتجالاً .. وكأنها مكتوبة حيث الذاكرة الواعية ما شاء الله وحين فرّغنا المحاضرة من أشرطة التسجيل صممناها ككتاب نريد إخراجه عن الأدب في الأحساء . وأرسلناه إليه ليراجعه ويقر طباعته .. إلا أنه أبقاه عنده ..
وكلما ذكرناه به قال: إنه لم يراجعه بعد.. لعل له عذراً ونحن نلوم ..!
هذا هو باختصار أحمد المبارك الأديب الأحسائي المعروف الذي يسعدني أن أهنئه وأبارك له بتكريمه هذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 18 الذي يقيمه الحرس الوطني.
وأرجو له حياة سعيدة، وعمراً مديداً وعيشاً رغيداً.
| 
