من حق أي إنسان أن يقول ما شاء في حدوده لا يتجاوزها .. ومن حق الآخرين موافقته أو معارضته أو «تطنيشه»..
* وعندما تقول راقصة عربية شهيرة انها عندما ترقص تشعر انها في صلاة «والعياذ بالله» فإن تأثير هذا الرأي المتجاوز يكون محدوداً .. أما عندما تروّج مذيعة عربية مشهورة وجادّة وبرامجها من العيار الثقيل وتستشهد بما قالته الراقصة لاقناعنا بأن الرقص الشرقي فن محترم وله اصوله وان علينا ان نحترمه ونقبل به ونتعامل معه كرافد ثقافي وجزء من حضارتنا .. فإن التأثير يكون مختلفاً واكثر فاعلية وخاصة بين جيل الشباب والمراهقات ممن يحملون انطباعاً جيداً وايجابياً عن تلك المذيعة.
* حدث هذا الاسبوع الماضي في «كلام نواعم» عندما حلّت تلك المذيعة اللبنانية الرصينة ضيفة عليه.. والمحزن ان طبيبة قلوب «البنات» فوزية سلامة صفّقت لهذا التجاوز من الراقصة وكأنما هي تحرّض على ترويج «الوحده ونص!!!».
* تذكّرت وأنا اشاهد هذا العبث التلفزيوني ما قاله النجم المسطّح «شعبان عبدالرحيم» وهو يتحدث عن اسباب شهرته وجماهيريته عندما أكد انه في بداياته ادى العمرة وبينما هو يسعى في الدور الثاني شاهد الزحام في الساحة حول الكعبة فدعا الله ان يجعل جمهوره بعددهم.. واستجاب الله لدعائه على حد زعمه!!
* سبحان الله فقد أصبح التهريج وتكريس الغباء واختراع الحكايات لغة إعلامية تلهث خلفها الفضائيات.. تماماً كما هي بعض أغنيات «الفيديو كليب» التي اصبحت كباريهات غنائية.. ولعل نظرة واحدة لأغنيات «هيفاء» أو «أليسا» تقطع الشك باليقين..
* تصوروا وصل الحال بنجوم الأغنية لدينا مادمنا قد وصلنا إلى محطة الكباريهات.. إلى تسريب اغنياتهم الجديدة قبل طرح البوماتهم في المراقص الليلية والكباريهات لجس النبض وقياس مدى نجاحها من عدمه!!!
* بصراحة يبدو انهم يفضلون الترمومترات الساخنة جداً حتى يضمنوا ان الاغنية ستكون «ملهلبة»!!
فاكس 6756400
|