«شوارد» د. البشر والسائق الصيني

اطلعت على المقال المنشور في جريدتكم في العدد «11040» والتاريخ 16/10/1423هـ بقلم الدكتور محمد عبد الرحمن البشر تحت عنوان «شوارد» وقد اورد في مقاله نموذجين مختلفين تماما النموذج الاول يمثل السائق الصيني الذي يعمل عند الكاتب عندما كان متواجدا في بكين وهذا يمثل الموظف المنضبط اما النموذج الثاني يمثل الموظف السعودي الذي يعمل في صوامع الغلال مع الكاتب وهو يمثل عدم الانضباط بالعمل. ثم أورد ان المرأة الصينية تدفع ابنها الى المدرسة غصبا اما المرأة السعودية تضع له الاختيار. وقد اوحى الكاتب ان هذا النموذج يمثل الغالبية من السعوديين في العمل وغيره وكأن الكاتب خارج هذه الغالبية!! نعم سيدي من السهل ان نورد نموذجا ممتازاً من اي مجتمع كان ومن السهل ان نقول ان السرعة موت قاتل عندما نكون على الأرض وننسى عندما نركب السيارة.
ومن السهل عندما تكون مديرا ان تقول ان الموظف السعودي غير منضبط في عمله ولكن من الصعب ان تجعله موظفا ناجحا اذا استمررت في هذا الخطاب ومن السهل ان نطالب الآخرين ان يبتسموا ونحن أكثر تكشيرا.
ومن السهل ان نطالب الآخرين بانجاز معاملاتنا بالوقت المناسب ونحن لا نفعل ذلك.
قد لا نختلف على ما ذهبت اليه وهو تقدير الوقت واحترام المواعيد وهذا ارث اسلامي حتى الموظف غير المنضبط في عمله ولو كان مديرا لكتب نفس المقال الذي كتبته!! ولكن اين الخلل؟!! نعم في نوعية خطابنا الذي يريد مجتمعا مغلفا وصورة طبق الاصل للآخرين وهذا الذي لا يتحقق لأن كل مجتمع له تربته التي ينمو بها وعلينا ان نحدد الطريقة.