* هامبورج د ب أ:
غرقت المدن الألمانية والتشيكية بالمياه بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر إلبه وروافده.
وعادت فرق تكديس أكياس الرمال إلى العمل بعد أربعة أشهر فقط من الفيضانات القاتلة لنفس النهر.
ولقد تدفق الفيضان أيضاً في وادي الراين، في اتجاه الغرب، حيث غرق سيدة، وتم العثور على جثتها في نهر الناب، ولكن الشرطة في ريجينسبرج قالت إنه لم يعرف كيف لقت هذه المرأة حتفها.
كما لم يتم العثور على أثر رجل يبلغ من العمر 71 عاماً فقد أمس الأول في أحد روافد الراين الأخرى.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا رجلا يستغيث طلباً للمساعدة دون جدوى من سيارة تسحبها المياه، وأدت مياه الفيضان المتدفقة من نهري ماين وتوبر إلى إغراق وسط مدينة فيرتايم، التي تبعد 75 كيلو متراً شرقي فرانكفورت.
وقالت أنجيلا ستيفان المتحدثة باسم بلدية المدينة إن أصحاب المتاجر كانوا يقومون بالفعل بنقل بضائعهم والأثاثات عندما ارتفعت المياه.
وقال خبراء الأرصاد إن المياه يمكن أن ترتفع متراً آخر بحلول اليوم الاثنين، ليتجاوز ارتفاع المياه أسوأ فيضان في ذاكرة مدينة فيرتايم الذي وقع عام 1920.
ومع ذلك تراجعت المخاوف في كولونيا، في أقصى جنوب الراين، حيث تشير التوقعات إلى أن مياه الفيضان التي تقترب سوف تمر دون تجاوز حواجز الفيضانات المعدنية المتحركة التي أقيمت أمس الأول على ضفاف النهر.
وناشدت شرطة مدينة كولونيا الجمهور العمل على إبقاء الطرقات خالية أمام عربات الطوارئ وحذرت بأنها ستتصدى بحزم لأي متطفل يزور المدينة على أمل رؤية الكارثة خلال حدوثها.
وغادر سكان مدينة ليوبينجين الصغيرة، الواقعة على بعد 225 كيلو متراً، والبالغ عددهم 1000 شخص منازلهم وذهبوا للبقاء مع أصدقائهم وأقاربهم في مناطق من الأرض أكثر ارتفاعاً حيث يتعرض سد عشوائي على أحد روافد الألب، وهو أونترست، إلى الانهيار.
|