مكفولوهم قدموا مكافآت بـ50 و25 ألفاً لمن يدل عليهم
حقائق تتكشف حول عمالة هاربة بمئات الآلاف من الريالات
الشرطة:إعلانات الحوافز ليست تشكيكا في قدرتنا،والإعلام: اللوائح لا تمنع النشر

  * الرياض - محمد العيدروس:
تزايدت حدة إعلانات تجارية يقوم بها كفلاء ضد بعض العمال الهاربين، مصحوبة بمكافآت مادية مغرية تصل إلى 50 و25 ألف ريال لمن يدل أو يعثر على أحدهم.
وتركزت كمية الإعلانات خلال فترة عيد الفطر المبارك، حينما أعلن مواطن عن مكافأة 50 ألف ريال لمن يعثر على مكفوله الهندي، ثم مواطن آخر يعرض 25 ألف ريال لمن يدل على مكفوله السوداني.
وأكد مصدر مسؤول في شرطة منطقة الرياض ل«الجزيرة» ان قضايا العمال الهاربين من كفلائهم هي من اختصاص الجوازات وإدارات الترحيل وليست من صميم أعمال جهاز الشرطة.
ونفى أن يكون تكرار نشر الإعلان ووضع حوافز مادية من قبل الكفيل لمن يعثر عليه يشكك تشكيكا في قدرة جهاز الشرطة وقال: نحن لا نمنع أي كفيل من الإعلان عن هروب مكفوله، ودورنا ينحصر في القضايا الجنائية والأمنية.
من جهته أكد مصدر رفيع في وزارة الإعلام انه ليست هناك محاذير تمنع نشر مثل هذه الإعلانات ووجود مكافآت تحفيزية. وقال: إن اللائحة لا تحظر مثل هذه الأمور.
في غضون ذلك استقصت «الجزيرة» وضعية العامل الهندي الهارب وقيام مكفوله بعرض 50 ألف ريال مكافأة، وعلمت انه لا يزال هارباً بعد ارتكابه جريمة سرقة ثياب جاهزة رجالية تقدر قيمتها بـ300 ألف ريال نهاية شهر رمضان الماضي.وأوضح مكفول العامل ان الجاني يعمل في مجال النقل وايصال البضائع ضمن 150 عاملا آخر، وذلك منذ ثماني سنوات، وارتكب فعلته حينما كان يهم بإيصال بضاعة إلى منطقة القصيم.وبيّن انه قد تم العثور على السيارة في أحد الشوارع العامة بمدينة الرياض، وهي خالية من البضائع بعد ارتكابه السرقة والفرار. وحول عملية نشر إعلان بارز ومتكرر لهذا الوضع، قال الكفيل.. هدفنا ان يكون عبرة لمن لا يعتبر وحتى لا يسيء إلينا وسمعتنا.