رجل فاضل.. وأنا لا أعرفه كثيراً حيث لم ألتق به إلا قليلاً.
والملاحظ أن معاليه قليل الكلام نادر التصريحات، أما اللقاءات فلا أذكر أنني قرأت أو سمعت له لقاءً أو حواراً.
وأشكر معاليه فقد تجاوب قبل فترة مع ما كتبته حول إنشاء لجان لحماية المستهلكين وأوضح في تجاوبه اهتمامه بهذا الأمر، وقرب رفع تنظيم هذه اللجان إلى المقام السامي لتباشر أعمالها بعد ذلك.
ويسعدنا أن نرى معاليه متحدثاً أو موضحاً أحياناً.
فهو يقف على رأس وزارة لها علاقة مباشرة بحياة الناس ومعيشتهم وغذائهم وكافة شؤون حياتهم، ولا بد أن نسمع صوته أو نقرأ تجاوبه عبر الوسيلة الإعلامية التي يراها.
***
* لقد كتب صاحب هذه السطور أكثر من مرة عن أسعار أطعمة ومشروبات الفنادق والمبالغة والجشع فيها ولم نسمع أو نقرأ شيئاً عن متابعة ومراقبة الوزارة لهذا الأمر.
وكتب كثيرون عن تنفيذ تنظيم الشقق المفروشة الموفق الذي أصدرته الوزارة والذي لم يطبق حتى الآن وبالأخص المناطق المهمة مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد رأى الناس جشع أصحابها في شهر رمضان في مكة المكرمة.
وكتب آخرون عن غلاء قطع غيار السيارات وارتفاع أرقام إصلاحها إلى أرقام فلكية.
وكتب البعض عن الشركات المساهمة وبعض أنظمتها وربحها وخسارتها
وأشياء كثيرة أخرى تمثل هموم الناس.
لكن وزارة التجارة لم «تجب» للصحافة أو للناس خبرا..!
إن الصمت يا معالي الوزير حكمة
ولكن ليس دائماً
فهناك مواقف يكون فيها الكلام واجباً ومهماً جداً.!
أرجو أن نسمع منكم ما يسرنا حول أمور معيشتنا وحياتنا وشركاتنا.
وأرجو أن يصل «خطكم الشريف» حول هذه الأمور تجاوباً أو توضيحاً أو إضاءة.!
المهم أننا مشتاقون لسطوركم.
وفقكم الله وأعانكم.
***
ضرورة فصل العمل عن الشؤون الاجتماعية
* عندما أُنشئت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، واختير لها هذا الاسم الكبير الواسع كانت الخدمات التي تقدمها ضئيلة، وكان المستفيدون من خدماتها قليلين جداً سواء في النطاق العمالي أو الاجتماعي، أما الآن فقد تغيَّر الوضع كثيراً وأصبحت خدمات هذه الوزارة كبيرة ومتشعبة، بل إن خدماتها لا تقتصر على سكان المملكة فقط، بل والمقيمين على أرضها.
إن الجمع - الآن - بين الخدمات العمالية المتشعبة من توظيف ومشكلات عمالية، وتأمينات، وتفتيش، واستقدام... الخ. والشؤون الاجتماعية بفروعها وخدماتها المتعددة للأيتام والمعاقين والأرامل والشيوخ والأحداث، وبكافة فروعها ومؤسساتها، إضافة إلى عشرات الجمعيات الخيرية.!
إن كل ذلك يتطلب المبادرة بفصل العمل عن الشؤون الاجتماعية بحيث تكون لكل واحدة منهما وزارة مستقلة، وهذا معمول به في كثير من دول العالم، وإنني أتفق مع كثيرين يرون هذا الرأي وآخرهم الكاتب: د. سعد عطية الغامدي بصحيفة «الوطن».
إنني أستشرف أن لجان الهيكلة قد أخذت في فصل خدمات هذه الوزارة التي - بعد تعدد مناحي عملها - أصبح الربط بين خدماتها العمالية وخدماتها الاجتماعية يربك أعمالها، أو يجعل جانباً يطغى على جانب آخر، وإن وجود وزير واحد لخدمات شبه متناقضة يجعله غير قادر - مهما كانت امكاناته - أن يجعل هذه الوزارة قادرة على تأدية خدماتها البالغة الأهمية سواء في الميدان العمالي والتدريبي أو الميدان الاجتماعي والإنساني.!
***
آخر الجداول
* للشاعرة: فدوى طوقان:
«لو بيدي
لو أني أقدر أن أقلب هذا الكوكب
وأن أفرغه من كل شرور الأرض
أن أقتلع جذور البغض
ليصير الحب هو الدنيا
ليصير الحب هو الرؤيا
ويصير الحب هو الدرب
لو بيدي
أن أرفع عن هذا الكوكب
كابوس الحرب»
فاكس: 014766464
|