* الطائف عليان آل سعدان:
احتفلت أسرة كريمة بالطائف بأحد الفنادق الكبرى بالطائف بعقد زواج ابنتهم التي تكمل دراساتها العليا بإحدى الجامعات بالخارج على شاب متعاف من المخدرات في خطوة شجاعة من هذه الأسرة وابنتهم التي أعلنت القبول به طالما تغيرت أوضاعه وانخرط في المجتمع وأصبح عضواً ناجحاً خاصة في الإسهام في مكافحة المخدرات وأضرارها البالغة.
ولا يرتبط هذا الشخص بقرابة أسرية بهذه الأسرة على الإطلاق سوى أنه في عام 1417هـ تقدم لطلب الزواج من ابنتهم آنذاك فوافقت هذه الأسرة على أمل أن يهيئ نفسه ويستعد للزواج متى ما أكملت ابنتهم دراستها وارتبط بعلاقة وثيقة جداً بهذه الأسرة لدرجة أنهم اعتبروه أحد أبنائها وتعمق الحب بينهم إلى درجة عالية جداً.. لكن هذا الشاب تغير وانقلب رأساً على عقب نتيجة الاختلاط برفاق السوء وتحول إلى متعاط للمخدرات وأدمنها وصرفت هذه الأسرة النظر عن موضوع الزواج منه بعد ما حدث له ودخوله السجن.
وقررت ابنتهم نتيجة لهذه الصدمة الاستمرار في إكمال دراساتها وعدم التفكير في الزواج.
لكن هذا الشاب الذي خرج من السجن وخضع للعلاج وتفرغ لإعادة ترتيب أموره بدعم والده واخوانه اتجه للعمل في القطاع الخاص وبرز بشكل عاجل وسريع ولمع اسمه وأسس شركة ناجحة فروعها منتشرة في أنحاء المملكة وبعض الدول الخليجية وتجاوز رأس مال شركاته 10 ملايين ريال عاد للأسرة التي فوجئ أن هذه الأسرة كانت تتهيأ للذهاب إليه للقيام بمبادرة من قبلهم تتضمن طلب زواجه من ابنتهم التي سبق أن طلبها سابقاً.
وكانوا مترددين خوفاً من الاعتقاد أن يظن هذا الشاب الطمع في ثروته.
|