* الرياض - سلطان المواش :
اجتمع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أمس وأمس الأول مع معالي وزير الزراعة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر ووكيل الوزارة للأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد وقد رحب الجميع بهذه الزيارة.
وأكد السيد جيمس ات. موريس المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة أمس في مؤتمر صحفي للمؤتمرين ان البرنامج هو أكبر منظمة انسانية في العالم وهو أكبر برنامج تابع للأمم المتحدة ومهمتنا اطعام الجوعى الفقراء في كل أنحاء العالم وفي العام الماضي قدمنا مساعدات غذائية لنحو 80 مليون شخص في 80 دولة. وأقدم شكري لقيادة المملكة العربية السعودية أولا للدعم الهائل الذي قدمته لنا في الـ40 سنة الماضية وان المملكة هي أكثر الدول كرماً وبذلا قياساً على حجم المعونات التي يتم تقديمها وأنا عقدت اجتماعا مع وزير الخارجية ووزير الزراعة واليوم مع نائب وزير المالية.
وأضاف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أن في المناسبات الكثيرة في الـ40 عاما الماضية بادرت المملكة وساعدت البرنامج في أزمات حادة في أنحاء العالم والغرض الثاني من الزيارة هو البحث مع الحكومة قضايا محورية وخاصة الجوع والفقر في أنحاء العالم التي بدورها تؤثر في الأمن والسلام في أنحاء العالم وهناك 800 مليون شخص يعانون الجوع في أنحاء العالم نصفهم من الأطفال والنصف الآخر عاجزون عن الالتحاق بالمدارس.
لم تكن الحاجة في أنحاء العالم للمساعدات أكبر مما هي الآن.. لدينا عمليات ضخمة في أفغانستان وفي فلسطين وكوريا الشمالية وأيضا أفريقيا التي تمر في أزمة حادة حيث 40 مليون جائع في أفريقيا.. ونحتاج الى مساعدات أكثر للوفاء باحتياجاتهم الأساسية.
وقال المدير التنفيذي للأغذية العالمي لدينا برنامج ناجح ضخم في بنجلاديش ومسؤوليات كبيرة في وسط آسيا وفي شرق آسيا.. والبرنامج لديه مسؤوليات جسيمة نيابة عن الأمم المتحدة في القيام ببرنامج النفط مقابل الغذاء في العراق ونقدم مساعدات غذائية مباشرة لـ5 ،3 ملايين عراقي كردي كما نراقب ونساعد في توزيع المساعدات الغذائية في باقي البلاد وكلما كانت هناك احتمالات لقيام مشاكل أو صعوبات في أنحاء العالم نقوم بوضع خطط لمواجهة الأزمات المحتملة وقد قمنا بعمل هذا في العراق ونأمل ألا تقع أزمة هناك ولكننا فكرنا جيداً وخططنا جيداً لمواجهة مثل هذه الأزمة وقد شجعنا المباحثات التي أجريناها مع القادة في المملكة في هذا الصدد ولكن إذا حدثت مصاعب أو مشاكل في العراق ستكون المسألة صعبة جدا أمام العالم والعمل في العراق صعب للغاية وستكون أمامنا مهمة جدية هناك وأوضح المدير التنفيذي السيد جيمس في هذا الاطار أنه حوالي 43% من الذين تلقوا مساعدات من البرنامج سنويا ينتمون الى بلدان أعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي.. نحن نلحظ التقاليد الاسلامية العريقة في البذل والعطاء وهو أمر غير مسبوق في حضارات أو ثقافات أخرى وموازتنا تصل هذا العام الى حوالي ملياري دولار والغرض من الزيادة هو التحدث مع المسؤولين عن عملنا وحث المملكة على التفكير عن سبل جديدة لدعم عملنا ودعم المملكة مهم للغاية وهي احد أهم الدول في العالم كما ان دعمها لنا يدعم موقفنا في العالم ويؤكد أهمية العمل الذي نقوم به نحن في البرنامج أكثر منظمات الأمم المتحدة كفاءة وترشيداً للانفاق ونفقاتنا الادارية لا تتعدى 7% ونحن أهل للثقة ونقوم بالمراقبة ومحاسبة عملياتنا بدقة ونأمل أن يؤدي المزيد من التعاون مع المملكة العربية السعودية الى جني الفائدة الأكبر للمملكة من كل دولار تنفقه في أنحاء العالم في أغراض المساعدات وبالنسبة لي هذه الرحلة أهم رحلة للمملكة هذا العام.
وقدم المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي السيد جيمس موريس السيد خالد عدلي المدير الاقليمي للبرنامج في الشرق الأوسط ووسط وغرب آسيا وأوضح أن مكتبه في القاهرة «ويعمل عن قرب مع برنامجنا في أفغانستان حيث ساعدنا حوالي 10 ملايين شخص العام الماضي والعام الحالي» وقال: «سوف نقدم مساعدات غذائية ل 6 ملايين شخص في أفغانستان أيضا السيد عدلي مسؤول عن عملنا في المناطق الفلسطينية وهو يخطط لأي أزمة في العراق نحن نعمل بالتعاون مع كل الدول في أنحاء العالم للحصول على دعمها ونأمل ان تحصل على دعم من الدول الشرق الأوسط ببرامجنا ومساعداتنا في أفغانستان والمناطق الفلسطينية و هناك مساعدات لفلسطين لحوالي 500 ألف شخص وهي للمواطنين العاديين».
وعبر البرنامج عدة دول منها أثيوبيا والصومال ومصر وسوريا وأفغانستان استفادت من برنامج الأمم المتحدة الغذائي «بالقاهرة».
وأكد المدير التنفيذي في هذا الحديث ان معظم الدول الكبرى في أنحاء العالم في الواقع هي كريمة في مساعدة الفقراء - الولايات المتحدة علي سبيل المثال هي أكبر داعم للبرنامج اعطتنا حوالي 2 ،1 مليار دولار العام الماضي وبريطانيا ضاعفت مساعداتها للبرنامج والمجموعة الأوروبية زادت مساعداتها بواقع 30% والدول الاسكندنافية هولندا وألمانيا وحتى اليابان حافظت على مستوى المساعدات عند 100 مليون دولار، وهناك بوادر مشجعة من كندا واستراليا وايطاليا وقد زادت هذه دعمها بصورة جيدة وقمت بزيارات طيبة لروسيا والهند والصين مؤخراً.
وأعتقد ان هناك ست دول مهمة جداً لمستقبل البرنامج منها المملكة العربية السعودية وألفت النظر ان الهند قدمت نحو مليون طن غذاء معظمها لأفغانستان ومهتمون بمساعدة سريلانكا وافريقيا.. وروسيا قدمت لنا 11 مليون دولار والصين هي دولة مستفيدة وهي الآن دولة مانحة وهناك فرص كثيرة للعمل ، وهناك عمل كثير يتعين القيام به لأن كون ملايين الأشخاص وخاصة الأطفال معرضين للخطر وهو الجوع يعني أن نبذل المزيد من الجهد وايضاً انه من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية فإنها مهمة نبيلة يتعين علينا القيام بها.
وأضاف مدير برنامج الأغذية العالمي السيد جميس: الأمم المتحدة ودول كثيرة تعمل جاهدة لتفادي الحرب في العراق وهناك أمل من اجل السلام وبرنامج الغذاء العالمي يعمل في العراق منذ أعوام كثيرة وقد انفقنا مئات الملايين من الدولارات على المساعدات الغذائية ثم جاء برنامج النفط مقابل الغذاء ونحن نريده منذ عدة أعوام ولدينا 1000 موظف يعملون في العراق.
ونحن نعمل على ألا تقع أعمال عدائية وكلما توقعنا أعمال عدائية او نزاعات في أي مكان في العالم نضع خطط وقائية لضمان ان الضعفاء والقطاعات الأكثر تعرضاً للخطر من الاطفال او النساء او المعاقين او غيرهم سيحصلون على المساعدات كما ان مواطني العراق في حالة ضعف شديد وإذا وقعت كارثة ستكون مهمتنا صعبة وضخمة للغاية ولكن اجد من غير اللائق ان ادخل في تفاصيل مثل هذه الخطة الآن.
|