Monday 6th January,2003 11057العدد الأثنين 3 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تقرير عن أسواق المال والأسهم الأمريكية الأسبوع الأول من عام 2003 تقرير عن أسواق المال والأسهم الأمريكية الأسبوع الأول من عام 2003
الأسهم وخدمات الوساطة الدولية
محمد عبدالله التويجري

لم تساعد التخوفات المتزايدة من شن الولايات المتحدة الأمريكية هجوماً عسكرياً على العراق، على اتضاح الرؤية تجاه الاقتصاد العالمي، وظلت الحيرة والتخوف يسيطران على توقعات المحللين، تجاه الاقتصاد الأمريكي لعام 2003، وإن كان طابع التشاؤم يغلب على معظم هذه التوقعات، وقد تكون الإجابة عن سؤال ما إذا كانت هنالك حرب أم لا؟، وفي حالة وجود حرب، كم ستستغرق من وقت؟، ومتى موعدها؟، هي مفتاح لغز الاقتصاد الأمريكي. وقد انتقد معظم الخبراء الاقتصاديين سياسة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الاقتصادية واتهموها بأنها متفائلة زيادة عن اللزوم، ولا تشمل خططاً مفترضة في حالة عدم صحة التوقعات وعدم حصول فائض، وذلك حسب رأيهم كون فريق بوش الاقتصادي لم يكن كفؤاً لمنصبه، وأن بوش ليس على دراية كافية بمجال الاقتصاد، والدليل على ذلك حسب رأيهم، أن فريقه الجديد أيضاً بعيد كل البعد عن مجال المال والاقتصاد، ويرى بعض المراقبين أن مهام الطاقم الجديد لن تتوقف عند حالة الاقتصاد الأمريكي بل ستشمل أي قضايا جديدة تظهر على الساحة، والتي ينوي بوش الاعتماد عليها كنقاط قوة لخوض حملته الانتخابية لفترة رئاسة جديدة، ويذكر أن جورج بوش الأب خسر فرصة انتخابه لفترة رئاسة ثانية بسبب عدم اهتمامه بالاقتصاد مثل اهتمامه بالحروب، ويفترض أن يتعلم بوش الابن من أخطاء أبيه.
حركة مؤشرات أسواق الأسهم
شهدت حركة مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية بعض التذبذب متجهة نحو الارتفاع خلال الأسبوع الأول من عام 2003 متأثرة بالعديد من المعطيات. ولقد أقفلت مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية على ارتفاع، حيث سجل مؤشر الداوجونز الصناعي (DOW( في الأسبوع الأول من عام 2003 ، ارتفاعاً بلغ 3 ،59%، وقد وصل في ذروته إلى مستوى بلغ 8635 ،49 نقطة، وكان أقل مستوى تراجع له هو 8242 ،91 نقطة، وقد أقفل على مستوى بلغ 8601 ،69 نقطة. أما مؤشر الناسداك المجمع (Nasdac)) فقد سجل نسبة ارتفاع بلغت 2 ،87%، وقد وصل في ذروته إلى 1389 ،44 نقطة, وكان أقل مستوى تراجع له هو 1327 ،19 نقطة خلال الأسبوع الأول من عام 2003. وأقفل على1387 ،02 نقطة. كما سجل مؤشر ستاندر آند بورزS&P500)) الذي كان حظه أوفر خلال هذا الأسبوع، ارتفاعاً بلغت نسبته 3 ،79%، إذ وصل في ذروته إلى 911 ،25 نقطة، وقد كان أقل مستوى له 869 ،45، وقد أقفل على مستوى بلغ 908 ،60 نقطة.
الذهب
أما بالنسبة للمعادن الثمينة فقد اتصفت بالتأرجح خلال الأسبوع الأول من عام 2003، متجهاً بعضها نحو الارتفاع . فقد شهد البلاتينيوم ارتفاعاً بلغت نسبته 1 ،5% وأقفل على مستوى (602 ،50) دولاراً للأونصة، وسجلت الفضة ارتفاعاً نسبته 3 ،40% وأقفلت على مستوى (4 ،86) دولاراً للأونصة، أما البلادينيوم فقد حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 1 ،19% وأقفل على مستوى (237 ،55) دولاراً للأونصة. واستمرت أسعار الذهب -والذي يعتبر من أهم المعادن الثمينة- في الارتفاع، حيث مازال الذهب يشهد انتعاشاً وتقدماً، فقد تجاوز سعر أونصة الذهب مستوى 350 دولاراً في نهاية التعاملات الأوروبية ليوم الجمعة، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ ست سنوات، كما شهد الذهب إقبالاً كبيراً عليه بفعل المخاوف من شن الولايات المتحدة لهجمات عسكرية ضد العراق، وتوتر العلاقات بين واشنطن وكوريا الشمالية، وكذلك ضعف الدولار وارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر في الأسبوع الأخير من عام 2002 بسبب الاضطرابات في فنزويلا التي خفضت من إنتاجها النفطي، وبين هذه الاضطرابات الاقتصادية والسياسية يبقى الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين، وقد حقق الذهب خلال الأسبوع الأول من عام 2003 ، ارتفاعاً بنسبة 0 ،57%، وقد بلغ أعلى مستوى له في نيويورك خلال الأسبوع نفسه (350 ،90) دولارا للأونصة، وكان أقل مستوى تراجع له 343 ،50 دولاراً، وقد أقفل على مستوى بلغ 350 ،90 دولاراً .
الدولار
مع بداية العام الجديد، تواجه العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) بعض المخاوف من أن يؤدي ارتفاعها المتواصل أمام الدولار إلى ارتفاع الأسعار، حيث بلغ سعر اليورو حالياً إلى حوالي 1 ،05 مقابل الدولار وهو أعلى سعر له منذ ثلاث سنوات، وبالرغم من ذلك فيرى البعض أنه من محاسن اليورو، دوره في مواجهة التضخم، حيث انخفض مستوى التضخم في ألمانيا بما يعادل النصف تقريباً خلال عام، حيث بلغ التضخم في ألمانيا 1 ،3% عام 2002، مقارنة ب 2 ،5% عام 2001، وعن انضمام بريطانيا إلى اليورو، فقد أظهر استطلاع للرأي أن معظم البريطانيين يرفضون انضمام بلادهم إلى العملة الأوروبية الموحدة، وصرح توني بلير أن قرار انضمام بلاده إلى اليورو من أهم القرارات التي تواجه البريطانيين ويجب اتخاذه، ولكن ضعف اليورو أمام الجنيه الإسترليني، وانخفاض أسعار الفائدة في منطقة اليورو، أسباب تؤجل انضمام بريطانيا إلى اليورو وتجعل اتخاذ القرار صعباً. وفي اليابان أثار ارتفاع العملة المحلية أمام الدولار هلع المسؤولين اليابانيين الذين يرغبون في ين أرخص لتنمية الاقتصاد الياباني الذي يعتمد على الصادرات. حيث أعرب نائب وزير المالية (توشيرو موتو) عن عزم بلاده على التدخل وبشكل حازم لكبح التحركات السريعة للعملة، وفسر أحد الخبراء بأسعار الصرف أن تعليق نائب وزير المالية الياباني يبرز أن اليابان لن تسمح بمواصلة ارتفاع الين مقابل الدولار. وقد وصف وزير المالية الياباني ماساجورو صعود الين في الآونة الأخيرة كونه أمراً سيئاً للغاية وغريباً، وفي تعاملات آسيا هبط الدولار إلى أدنى مستوى له أمام اليورو خلال ثلاثة أعوام، وإلى أدنى مستوياته خلال أربعة أعوام أمام الفرنك السويسري، كما هبط الدولار إلى مستوى قياسي أمام الجنيه الإسترليني في تعاملات لندن.وأدى إعلان وزارة المالية اليابانية عن عزمها اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تراجع الدولار أمام الين إلى تباطؤ هبوط الدولار أمام الين حيث بلغ الدولار 118 ،74 ينا عند الإقفال في نهاية الأسبوع. وقد سجل الدولار في هذا الأسبوع، ارتفاعاً بلغ 0 ،16% مقابل اليورو .وقد وصل سعر اليورو مقابل الدولار، إلى مستوى بلغ في ذروته (1 ،0503) دولار، وكان أقل مستوى تراجع له (1 ،0332) دولاراً ، وقد أقفل على مستوى بلغ (1 ،0419) دولاراً في نهاية الربع نفسه.
البترول
أدى ارتفاع أسعار النفط الهائل، إلى إثارة الكثير من المخاوف من أن يتعرض الاقتصاد العالمي الذي يمر بوعكات إلى الخطر جراء ارتفاع تكاليف الطاقة، فقد انخفض إنتاج فنزويلا من النفط من ثلاثة ملايين برميل يومياً إلى أقل من ثلاثمائة ألف برميل بسبب الاضطرابات التي تمر بها البلاد، حيث أعلن وزير الطاقة الفنزويلي (رافيل راميريز) أن خسارة بلاده المادية بسبب توقف صادراتها النفطية بفعل الإضطراب العام الذي أعلنته المعارضة منذ 2/12/2002 تقدر بخمسين مليون دولار يومياً، وقد ينجم عن توقف امدادات النفط الخام من فنزويلا المصدر الرئيسي للولايات اللمتحدة وخامس أكبر منتج عالمي للنفط، عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي،حيث طلب رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب الأمريكي من الرئيس بوش استخدام جزء من احتياطيات البلاد من الطاقة، ويبلغ حجم المخزون الاستراتيجي المنشأ سنة 1977 من قبل الكونجرس بعد الحظر العربي 599 مليون برميل من النفط الخام، ويوازي حجم الاستهلاك لأكثر من شهر، وما لم يتم إطلاق بعض النفط من المخزون الاستراتيجي فإن اثنتين من شركات تكرير النفط الأمريكية سينفد ما لديهما من نفط خام.وتتبنى أوبك آلية ضبط الأسعار، تقضي برفع الإنتاج نصف مليون برميل يومياً، إذا تجاوز سعر البرميل 28 دولاراً لمدة 20 يوماً متصلة. وأوضحت أوبك أن التجاوز في الإنتاج بلغ حوالي 2 ،5 مليون برميل يومياً، لكن حاجة بعض الدول الأعضاء لتمويل التنمية الاقتصادية ببلادها قد يؤدي إلى عدم احترام حصص الإنتاج المحددة في أوبك، وقد يؤدي ارتفاع أسعار النفط بسبب المخاوف من توقف الامدادات، إلى زيادة الإنتاج بشكل عشوائي من قبل الدول المصدرة للنفط في محاولة للحصول على عائدات سريعة، مما سيؤدي إلى تراجع كبير في الأسعار، كما حصل أيام الأزمة النفطية عام 1998 و1999، حيث رفعت أوبك حينها حصص الإنتاج إلى الضعف تقريباً، وأغرقت الأسواق فانهارت الأسعار لتصل إلى عشرة دولارات للبرميل. وحسب إحصاءات أوبك، فإن المردود الضريبي للدول السبع (أمريكا، كندا، اليابان، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بريطانيا) على النفط بلغ 1 ،3 ترليون دولار خلال خمس سنوات، من الفترة 1996 إلى 2000، بينما بلغت عائدات أوبك النفطية خلال الفترة نفسها، 850 مليار دولار فقط. وقد صرح مسؤول في منظمة الأوبك بأن المنظمة سترفع الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل ما لم تنخفض الأسعار خلال النصف الأول من شهر يناير. وكانت أوبك قد زادت من إنتاجها حوالي 1 ،3 مليون برميل يومياً لتصل إلى 23 مليون برميل يومياً في بداية شهر يناير، بسبب تجاوز الحصص، في إطار تسعيري يبلغ 22 إلى 28 دولاراً للبرميل كحد أقصى. وقد أعرب رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) المؤيد للرئيس الأمريكي في موقفه حيال العراق، في خطابه بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، عن قلقه تجاه الأمن العالمي والاقتصاد العالمي، مشيراً إلى التباطؤ الاقتصادي الذي عرفه العالم خلال العام الماضي نتيجة اضطراب أسواق الأسهم، والاقتصاد عموماً وأكد على وجود دواعٍ حقيقية للقلق، وقد أعرب بوش عن تخوفه من أن تبادر العراق أو أحد حلفائها بأي هجوم على الولايات المتحدة، وصرح بأن أي هجوم على الولايات المتحدة قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي، وفي استطلاع عالمي للرأي أجراه مركز (بيو للأبحاث) عن الهدف من شن الولايات الأمريكية حرباً على العراق، ترى الغالبية العظمى من الأوروبيين، وكذلك بعض المحللين في الولايات المتحدة، أن الهدف الرئيسي غير المعلن هو السيطرة على النفط العراقي. فقد انتقد (نيكولاي توكاريف) رئيس شركة (زاروبجنفت) الروسية للنفط بشكل هجومي مساعي الرئيس بوش لشن حرب على العراق، وقال إن هدف واشنطن من ذلك السيطرة على ثاني أكبر منابع بترولية في العالم، بل صرح توكاريف لصحيفة اقتصادية روسية، بإن شركته رفضت عرضاً أمريكياً بعقود نفطية في العراق بعد الإطاحة بصدام مقابل تمويل المعارضة العراقية، وتوقع في حالة هجوم الولايات المتحدة على العراق، أن العراق لن يرحب بأمريكا في دياره، بل سيقاوم بعنف وبشدة، مما سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط ولمدة طويلة. وقد سجل البرنت الخام في نهاية الأسبوع، ارتفاعاً بلغ 0 ،76%، وقد أقفل البرنت على سعر 31 ،98 دولارا للبرميل الواحد. ووصل في ذروته خلال هذا الأسبوع إلى 32 ،38 دولاراً، وكان أقل مستوى تراجع له 30 ،01 دولاراً.
رؤية مستقبلية
وفي حال توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد العراق أو حدوث أي عمليات إرهابية، قد يؤدي ذلك بأسعار البترول والذهب إلى الارتفاع وانخفاض أسواق الأسهم والدولار، ومع ذلك فإن ما ورد في هذا التقرير لا يعتبر نصيحة بالبيع أو الشراء. وقد رجح بعض المحللين في حالة نشوب حرب ضد العراق، وتمكن الولايات المتحدة من إنهائها سريعاً دون خسائر ضخمة، فقد يساعد ذلك على إنعاش الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة القادمة، ولذلك فاحتمالية انتعاش الأسواق خلال الربع الأول من العام 2003 احتمالية واردة.وأظهرت بعض البيانات الاقتصادية السلبية، التراجع الواضح في ثقة المستهلكين إلى 80 نقطة في شهر ديسمبر من عام 2002، مقارنة ب 85 نقطة في شهر نوفمبرمن نفس السنة، مخيباً لتوقعات المحللين، ورجح بعض المحللين تراجع هذا المؤشر (ثقة المستهلك) الذي يشكل إنفاقه ثلثي الاقتصاد، إلى المخاوف المتزايدة من نشوب الحرب. ولارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ تسع سنوات. وقد أعرب وكلاء الشركات والمنتجات الأمريكية في الشرق الأوسط، عن مخاوفهم من موجة مقاطعة جديدة لها إذا شنت الولايات المتحدة حرباً على العراق، وتواجه المنتجات الأمريكية عموماً حملة مقاطعة قوية انطلقت في دول الخليج وعدد من الأقطار العربية، احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها ضد فلسطين. ومن أهم البيانات المنتظر ظهورها خلال منتصف الشهر الجاري، أرباح معظم الشركات الأمريكية للربع المنصرم، وقد حذرت (هوم ديفو HD( من أرباحها للعام 2002 قد تخيب التوقعات السابقة، مما أدى إلى انخفاض سهمها، أما (جي بي مورجن) فقد ارتفع سعر أسهمها خلال هذا الأسبوع، بعد إعلانها عن وصولها إلى اتفاق مع من رفعوا قضايا ضد الشركةأومن الناحية الإيجابية، فقد أظهر مؤشر النشاط الصناعي ارتفاعاً غير متوقع إلى 54 ،7 في شهر ديسمبر، وقد كان متوقعاً له من قبل المحللين أن يظهر على مستوى 50، وللمعلومية فقد كان في نوفمبر 20 ،49 وهذا يدل على تحسن نسبي في مستوى الاقتصاد، وهي من أهم المعطيات التي دفعت أسواق الأسهم الأمريكية إلى الارتفاع خلال هذا الأسبوع. ومن الناحية الفنية فاحتمالية وصول الداو واستاندر آند بورز 500 ، إلى أول مستوى مقاومة احتمالية غير بعيدة، وهي أن يصل إلى 915 ،83 نقطة، أما ثاني مستوى مقاومة فهو 922 نقطة، أما أول مستوى دعم فهو 906 ،18 نقطة، وثاني مستوى دعم 877 ،71 نقطة، أما الناسداك فاحتمالية وصوله إلى أول مستوى مقاومة 1383 ،51 نقطة. وإذا تم كسر هذا الحاجز فإن ثاني مستوى مقاومة قد يقودنا في الناسداك إلى مستوى 1419 ،11 نقطة، وأول مستوى دعم للناسداك 1335 ،09 نقطة، وثاني مستوى 1313 ،72 نقطة، أما الداو فأول مستوى مقاومة 8627 ،54 نقطة، وثاني مستوى 8741 ،84 نقطة، أما أول مستوى دعم 8386 ،25 نقطة، وثاني مستوى 8191 ،09 نقطة.

* البنك السعودي للاستثمار
Email:

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved