* الدمام سعد الفردان:
تستضيف المؤسسة العامة للموانئ بالمملكة العربية السعودية الدورة السادسة والعشرين لاجتماعات مجلس إدارة اتحاد الموانئ البحرية العربية والجمعية العمومية.
وفي يوم أمس الأحد افتتح الاجتماع برئاسة معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المانع.
وبدئ الاجتماع بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة معالي الوزير د. عبدالعزيز بن إبراهيم المانع حيث قال فيها:
الاخوة أعضاء اتحاد الموانئ البحرية العربية
السادة الحضور
أيها الاخوة تدركون جيداً ان المتغيرات الاقتصادية الاقليمية والدولية وخاصة مع ظهور منظمة التجارة العالمية والاتفاقيات العديدة المنبثقة منها، وما صاحبها من تحرير للتجارة الدولية وانفتاح الأسواق العالمية والثورة التكنولوجية الهائلة وخاصة في مجال الاتصالات والمعلومات، حيث أصبح العالم أشبه ما يكون بالقرية.. كما ان التحالفات والاندماجات التي تمت مؤخراً بين الخطوط البحرية العالمية ساعدت على بناء سفن أضخم وايجاد أنشطة ذات تحديات.. ان ذلك وغيره يفرض علينا في العالم العربي العديد من الخدمات التي يجب التعامل معها بكل المقدرة والكفاية حيث لم تعد الموانئ هي تلك المرافق التي تعنى فقط بمناولة البضائع وإنما اصبح لها دور كبير في استقطاب الأنشطة ذات القيمة المضافة وتنشيط الاقتصادات الوطنية.
وأوضح ان ذلك يتطلب العمل الجاد من خلال تعاون أعضاء الاتحاد والتنسيق فيما بينهم للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في الموانئ البحرية وزيادة طاقاتها الاستيعابية وتطوير قدراتها لاستقبال السفن العملاقة إلى جانب استخدامها أحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة في المناولة وتقديم الخدمات بكفاءة عالية مع الاهتمام بالعنصر البشري المدرب بوصفه الثروة الحقيقية.
وأكد ان المملكة حريصة كل الحرص على دعم العمل المشترك الجاد والفعال والهادف إلى خير أمتنا العربية.
بعد ذلك القى المدير العام لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام رئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية كلمة.
وبعد ذلك تقدمت الوفود المشاركة بتقديم الدروع التذكارية لمعالي الوزير تعبيرا منهم عن حسن استقبالهم ولجهود المؤسسة العامة للموانئ المتميزة ودروع تذكارية بهذه المناسبة.
وبعد ذلك رفعت الجلسة واخذ قسط من الراحة ثم استكمل اجتماعهم في تمام الساعة 30 ،10 حيث شكر فيها قبولهم الدعوة في عقد هذه الدورة لمجلس إدارة الاتحاد في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، كما شكر الأمين العام للاتحاد سعادة اللواء أحمد السيد حميدة على ما بذله من جهد موفق للإعداد لهذه الدورة ولترتيب جدول الأعمال الخاص بها.
وقال: يحتفل اتحادنا بمرور خمسة وعشرين عاما على إنشائه وبدء مباشرة أعماله في 20 يناير 1977م.. وبفضل من الله تعالى وبتعاون أعضائه ومؤازرة مجلس وزراء النقل العرب بجامعة الدول العربية استطاع الاتحاد تحقيق إنجازات ملموسة في مجال تطوير النقل البحري وبارتفاع بمستوى وإمكانيات الموانئ البحرية العربية واتسعت العضوية فيه بانضمام العديد من الموانئ العربية والهيئات والشركات والمؤسسات العاملة في مجال إدارة وخدمات الموانئ مما يؤكد أهمية هذا الاتحاد الذي أصبح بيت خبرة عربي يستند إليه في إعداد الدراسات وتوفير المعلومات المتعلقة بالموانئ والنقل البحري حيث أنجز اتحادنا العديد من الدراسات في مجالات عملية وفي مجال تنمية الموارد البشرية والنقل متعدد الوسائط ومعلومات التجارة العربية البينية، وغير ذلك من مجالات.
وأضاف: وإننا إذ نفخر بما استطاع اتحادنا من تحقيقه خلال الفترة الماضية فإننا نعترف بأن ما تحقق لا يرقى إلى مستوى الطموح وخاصة في ظل التحديات والمتغيرات العالمية والمنافسة الشديدة التي تواجهها موانئنا العربية من الموانئ العالمية.
من هذا المنطلق أصبح من الضروري ان نعمل خلال الفترة المقبلة بكل اخلاص وحيوية على تكثيف التنسيق والتعاون بين أعضاء الاتحاد لرفع كفاءة الموانئ العربية وبالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتبادل الخبرات والمعلومات بين الأعضاء.
واقترح ثلاثة أمور مهمة لضمها لجدول الأعمال وهي: التأكيد على أهمية انضمام جميع الموانئ البحرية العربية إلى عضوية الاتحاد وذلك لأن سلطات الموانئ العربية ليس لها اجتماعات ضمن تشكيلات جامعة الدول العربية الأساسية وانما تدخل في نشاط وزراء المواصلات والنقل وبالتالي يجب العمل على تفعيل دور الاتحاد من خلال العمل لإقناع بقية الموانئ العربية من الدول الأعضاء في الجامعة غير المشتركة للانضمام للاتحاد لتحقيق مبدأ التكامل التنسيقي وليكون كتشكيل أساسي لسلطات موانئ الدول العربية.
وكذلك ضرورة اصدار دليل عربي للموانئ البحرية العربية حيث انه مع تعدد الموانئ العربية أصبح عدد الموانئ في الدول العربية يربو على «90» ميناء، فلا شك ان الحاجة تدعو بالحاح إلى توفير دليل كامل وجيد عن الموانئ البحرية العربية يحتوي على تجهيزات وإمكانيات هذه الموانئ والخدمات المقدمة فيها ومواقعها على الإنترنت وأساليب التشغيل، وكذلك القطاع البشري المهم كمدير الميناء وكمديري القطاعات وهواتفهم ليكون هناك، إلى جانب المعرفة، سبل واضحة وميسرة للتعاون وتبادل المعلومات وان يحدث هذا الدليل كل ثلاث سنوات وقد يكون من المناسب اسناد مهمة إعداد هذا الدليل إلى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لما تملكه من خبرة.
وأخيراً أهمية وجود مبنى مستقل كمقر دائم للأمانة العامة للاتحاد يتناسب وأهمية الاتحاد والأعمال الموكلة إليه.
وتناول الأحداث التي سوف تعود بالخير والنفع على جميع الدول.
ثم قامت الوفود بجولة ميدانية بداخل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.
|