* أكرا د ب أ:
وافقت الحركة الرئيسية التي تقاتل النظام في ساحل العاج على ضرورة استمرار وجود القوات الفرنسية التي تراقب اتفاق وقف لإطلاق النار بينها وبين الحكومة في بلادهم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دي فيلبان إنه ستكون هناك رغم ذلك محادثات بين مسؤولي الحركة الوطنية والقوات الفرنسية لتسوية أية خلافات.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن مسؤولي الحركة كانوا قد طالبوا بانسحاب نحو 2500 جندي فرنسي من بلادهم متهمين الفرنسيين بمحاباة الحكومة.
وقال دي فيلبان الذي اختتم زيارة استغرقت يومين لهذه الدولة الغرب أفريقية لإنقاذ الموقف المتدهور للصحفيين إن مهمته قد نجحت، وكان قد أجرى محادثات مع رئيس البلاد لوران جباجبو وقادة المقاتلين.
وذكر وزير الخارجية الفرنسي عقب لقاء السبت مع المقاتلين في معقلهم بمدينة بواكيه إن رجال الحركة الوطنية والحكومة وافقوا على عقد لقاء في باريس لجميع الأطراف السياسية في محاولة لإنهاء الأزمة الخطيرة، وأن الجانبين وافقا على احترام وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وسيشارك في اجتماع باريس المقرر في منتصف كانون ثان/يناير الحالي القادة الاقليميون المشاركون في محادثات السلام والجماعتان الرئيسيتان اللتان لم توقعا على اتفاق سلام مع الحكومة.
وقال دو فيلبان، الذي تلقى تنازلات كبيرة من جباجبو أنه يأمل في حضور كل القوى السياسية، ولقد حقق وزير الخارجية الفرنسي إنفراجا رئيسياً عندما أقنع الرئيس لوران جباجبو على عدم استخدام المروحيات المقاتلة وطرد المرتزقة الذين استعان بهم ضد القوات المناوئة للحكومة المركزية.
وأكد جباجبو أنه سيتم وقف استخدام المروحيات المقاتلة فوراً وأن المرتزقة سيغادرون البلاد اعتباراً من يوم السبت أول أمس.
ومع ذلك، ذكر مقاتلو الحركة الوطنية لساحل العاج أنهم مازالوا متشككين.قائلين إن جباجبو «دأب على نفي وجود مرتزقة في جيشه، إذن كيف يقول إنه سوف يعيدهم إلى أوطانهم اليوم؟».
وقال مقاتلو الحركة الوطنية أيضاً إنه من الصعب تصديق أن الحكومة سوف تحترم وقف إطلاق النار بعد انتهاكها له في الماضي».
|