Monday 6th January,2003 11057العدد الأثنين 3 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مشاعر العداء لواشنطن تتأجج داخل البلاد مشاعر العداء لواشنطن تتأجج داخل البلاد
باكستان: ليس من حق أمريكا دخول أراضينا وقت تشاء

  * إسلام آباد من مايك كوليت وايت رويترز:
نفت باكستان بشدة إدعاء الولايات المتحدة بحق قواتها في دخول الأراضي الباكستانية لمطاردة من يشتبه أنهم من أفراد تنظيم القاعدة أو حركة طالبان الذين يعبرون الحدود إليها قادمين من أفغانستان.
وكانت طائرة أمريكية قد ألقت قنبلة على منطقة متنازع عليها قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان في مطلع الأسبوع الماضي بعد أن فتح رجل يرتدي زي حرس الحدود الباكستاني النار على جنود أمريكيين في أراضي أفغانستان فأصاب أحدهم بجراح.
وقالت القوات الأمريكية في أفغانستان يوم الجمعة إن لها الحق في عبور الحدود إلى أفغانستان لمطاردة الهاربين من أفراد تنظيم القاعدة وحركة طالبان وأن باكستان تعلم «بهذه السياسة القائمة منذ وقت طويل».
لكن وزير الخارجية الباكستاني معين خورشيد محمود قسوري قال يوم السبت إن شن «أي عمليات داخل أراضي باكستان مقصور على قواتنا وحدها وبناء على قرار تتخذه باكستان».
وأضاف قائلاً من بيان مكتوب: «قواتنا قادرة تماماً على تأمين وحماية حدود باكستان».
وقال قسوري إن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول والرئيس الباكستاني برويز مشرف تبادلا الحديث هاتفياً يوم الجمعة بشأن الواقعة واتفقا على أن الاشتباك الذي وقع في مطلع الأسبوع الماضي بين قوات البلدين على الحدود الأفغانية ربما نجم عن «سوء فهم على مستوى العمليات على الأرض».
وقال «كرر الاثنان ضرورة زيادة التعاون (بين الجانبين) لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل». كما أكد قسوري مساندة بلاده «للتحالف الدولي ضد الإرهاب» مشيراً إلى تقدير واشنطن لقرار إسلام آباد بمساندة عمليات الولايات المتحدة العسكرية في أفغانستان وملاحقتها للإرهابيين في باكستان.
لكن الواقعة تحولت إلى مشكلة دبلوماسية بين واشنطن واحد حلفائها الرئيسيين في الحرب على الإرهاب كما أججت مشاعر العداء القوية بالفعل للولايات المتحدة في باكستان.
واستغل الكثير من الأحزاب، التي استفادت من تلك المشاعر في تحقيق مكاسب انتخابية هائلة في اكتوبر/تشرين الأول الماضي، واقعة الاشتباك لمحاولة إثبات أن باكستان تتنازل عن سيادتها للولايات المتحدة.
وحشدت تلك الأحزاب آلافاً من مؤيديها في مسيرات احتجاج على العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة وعلى احتمال ضرب العراق.
وقالت القوات الأمريكية إنها لم يسبق لها من قبل ممارسة «حقها» في عبور الحدود إلى داخل باكستان وأن القنبلة التي ألقتها طائرتها على معهد ديني مهجور في بلدة انجور ادا في أعقاب الاشتباك يوم الاحد سقطت على أرض أفغانية وليست باكستانية.
ورفض المسؤولون الباكستانيون تلك المزاعم رغم ما ذكره الميجر جنرال رشيد قريشي المتحدث باسم الرئاسة في للتلفزيون الرسمي عن وجود مناطق «محل التباس» على الحدود التي رسمتها بريطانيا عام 1893.
وكان مشرف قد ألقى بثقله مؤيداً للحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان وسمح لعدد من ضباط المخابرات الأمريكيين بممارسة عملهم في باكستان.
وتحتفظ باكستان بما يتراوح بين 60 ألفا و70 ألفا من قواتها على طول حدودها مع أفغانستان لمنع أي أفراد من تنظيم القاعدة أو حركة طالبان من الفرار من عمليات المطاردة التي تقودها القوات الأمريكية في أفغانستان.
لكن هناك تعاطفاً قوياً نحو أولئك الفارن بين الباشتون الذين يعيشون على جانبي الحدود.
وأعربت الولايات المتحدة عن مشاعر إحباط إزاء السهولة التي نجح بها عديد من أفراد القاعدة وطالبان فيما يبدو في عبور الحدود إلى باكستان.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved