* ملبورن رويترز:
وجهت الشرطة الاتحادية الأسترالية الاتهام إلى رجل سادس في أحدث تفجر لأعمال شغب وإشعال للنيران في مراكز احتجاز المهاجرين الأسترالية المثيرة للجدل.
والرجل «27 عاماً» الذي لم يكشف عن جنسيته أول شخص توجه إليه اتهامات فيما يتعلق بواقعة حدثت في مركز ووميرا لاحتجاز المهاجرين في ولاية جنوب أستراليا يوم 30 ديسمبر/كانون الأول عندما تسبب حريق في خسائر تقدر بنحو 5 ،2 مليون دولار أسترالي «3 ،1 مليون دولار أمريكي».
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن الرجل سيمثل اليوم الاثنين أمام محكمة في بورت اوجوستا.
ونقل 21 محتجزاً من مراكز ووميرا وباكستر وبورت هيدلاند التي تستضيف أساساً طالبي اللجوء السياسي من الشرق الأوسط وأفغانستان إلى زنزانات الشرطة بعد أن تسببت سلسلة حرائق في إلحاق أضرار بالمراكز تقدر بنحو ثمانية ملايين دولار أسترالي «5 ،4 ملايين دولار».
وقال مسؤولو الهجرة إن هؤلاء جميعاً ينتظرون ترحيلهم من أستراليا بعد رفض طلباتهم لحق اللجوء.
ووجهت اتهامات بالفعل إلى خمسة رجال بينهم بريطاني فيما يتعلق بأعمال شغب في مركز فيلاوود للاحتجاز في سيدني عشية العام الجديد عندما أشعلت مجموعة من المحتجزين عدة حرائق حول المنشأة وحاولت القيام بهروب جماعي.
وما زالت التحقيقات جارية مع 10 محتجزين آخرين.
ويضم مركز فيلاوود نحو 513 محتجزاً ويستضيف أساساً أشخاصاً تجاوزوا مدة الإقامة المسموح لهم بها في أستراليا والعاملين بشكل غير مشروع والمجرمين الذين ينتظرون الترحيل.
ودخلت مراكز الاحتجاز الأسترالية دائرة الضوء في السنوات الأخيرة بسبب موجة من أعمال الشغب وعمليات الإضراب الجماعي عن الطعام والتهديد بمحاولة الانتحار في بعض المراكز التي تستضيف طالبي اللجوء. وأدانت جماعات حقوق الإنسان الدولية ورجال الدين سياسة كانبيرا المتشددة فيما يتعلق باحتجاز جميع الوافدين بشكل غير مشروع بما فيهم النساء والأطفال أثناء النظر في طلباتهم للجوء فيما قد يعني أن يظلوا سنوات وراء الأسلاك الشائكة في مراكز الاحتجاز.
لكن الحكومة المحافظة ترفض تغيير موقفها المتشدد بقولها إن السياسة رادع فعّال لأيّ شخص يفكر في دخول أستراليا بشكل غير مشروع.
| 
