* بغداد - الوكالات :
بدأ خبراء نزع الأسلحة الدوليون الذين يوسعون أنشطتهم تدريجياً لتشمل كل الأراضي العراقية يوماً جديداً من عمليات التفتيش أمس الأحد. وغادرت إحدى الفرق صباحا مقر المفتشين في بغداد وسلكت الطريق المؤدية إلى البصرة، كبرى مدن جنوب العراق.
وللمرة الاولى منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/نوفمبر قام فريق أمس الاول بعملية تفتيش في البصرة ثاني مدينة عراقية على بعد 550 كلم جنوب شرق بغداد.
كما أقام مفتشو الأمم المتحدة قاعدة مؤقتة في الموصل ثالث المدن العراقية التي تبعد 400 كلم شمال بغداد.
وأوضح المتحدث باسم المفتشين هيرو يواكي أن المفتشين أقاموا هذه القاعدة المؤقتة لشمال العراق في فندق نينوى بالاس في الموصل.
وقد سبق أن زارت فرق التفتيش عدة مواقع في الموصل في كانون الاول/ديسمبر الماضي، إلا أن اقامة قاعدة مؤقتة ستتيح لهذه الفرق العمل في شمال العراق دون الاضطرار إلى قطع مسافة 400 كلم للعودة إلى بغداد.
ويكثف خبراء لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطتهم مع اقتراب موعد 27 كانون الثاني/يناير الحاسم حين سيقدم هانس بليكس رئيس انموفيك ومحمد البرادعي مدير الوكالة تقريرا إلى مجلس الأمن في نيويورك حول نتائج أول شهرين من عمليات التفتيش.
وسافر فريق تفتيش إلى مدينة الموصل الواقعة على بعد 375 كيلومترا شمالي بغداد لاقامة مكتب اقليمي دائم يبدؤون منه عمليات التفتيش في شمال العراق.
وقال هيرو اوكي المتحدث باسم مفتشي الأمم المتحدة للصحفيين «سيساعدنا ذلك على توسيع نطاق عمليات التفتيش والاسراع بها في شتى انحاء البلاد خاصة في الشمال».
ويتحتم على المفتشين تقديم تقرير عما توصلوا اليه إلى مجلس الأمن بحلول 27 يناير/ كانون الثاني. وسيقدم هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة تقريرا مؤقتا إلى مجلس الأمن يوم الخميس وسيزور العراق في الفترة بين 18 و20 يناير.
وأقر مجلس الأمن بالاجماع قراراً في نوفمبر/ تشرين الثاني يطالب بغداد بالكشف عن كل تفاصيل برامج أسلحتها وفقا لقرارات الأمم المتحدة بعد حرب الخليج عام 1991 وإلا ستواجه «عواقب وخيمة».
| 
