ما هو وجه الحقيقة في هذا الغول الأسطوري الذي يدعي أهالي اسكتلندا أنه مقيم في بحيرة «لوك نيس»؟ أهو مجرد أسطورة من نسج الخيال أم حيوان مائي حقيقي؟
مما يذكر أولا ان قصة هذا الحيوان تشبه قصة الصحون الطائرة، فتارة تصبح حديث الناس وطوراً تنطمس في طيات النسيان.
وكان يبدو أنها انتقلت الى عالم النسيان في الآونة الأخيرة وكان الناس لا يلتفتون إلا للتجارب العلمية الرائعة. وهناك قصة وقعت في البحيرة الاسكتلندية.
ويذكر أولا ان أحد الصيادين بينما كان يطوف بجوار بحيرة «لوك نيس» ادعى أنه رأى بأم عينه منذ بضعة أعوام حيوانا مائيا غريب المنظر يخرج من البحيرة ثم يعود فيغوص في جوف الماء، وكان ذلك الحيوان يعود بانتظام الى سطح الماء كلما كان القمر في طور التمام يرسل نوره على الماء في أيام الصيف خاصة.
أما شكل الحيوان فزعم الصياد انه أشبه بشكل ثعبان جبار يتقلب على سطح الماء ويسعى كما تسعى دودة الأرض.
والتقط صورة شمسية تثبيتاً لزعمه، غير ان الصورة كانت غامضة ولم يتمكن أحد من تصديق الصياد ولا من تكذيبه أيضا.
وأراد بعض العلماء أخيرا ان يتثبتوا من الحقيقة، فمضى الى بحيرة «لوك نيس» لفيف من أساتذة جامعة برمنجهام وحملوا معهم أجهزة رادار الكترونية من أحدث طراز.
فجلسوا على ضفاف البحيرة وتحينوا نهارا صاحياً وأطلقوا الى أعماق الماء حزمة من الموجات عالية التردد.
فقالوا ان أجهزتهم عثرت بمعزل عن الشك، على كتل جسيمة تتحرك في داخل الماء وان تلك الكتلة حيوان مائي في أغلب الظن.
ودلتهم الموجات المنعكسة على أجهـزة الرادار، ان ذلك الحيوان يتحرك في جوف الماء بسرعة 25 كيلو متراً في الساعة. أي انه يسعه أن يخرج من عمق مائة متر الى سطح الماء بأقل من دقيقة، أما طول الحيوان فيرجحون أنه يبلغ ثلاثة أمتار بل أربعة.
وجزم العلماء بأن الكتلة المعثور عليها ليست غواصة ولا سمكة ضخمة.
لا يزال الشك يخامر
ومع ذلك لا يزال الشك يخامر عقول الناس في أمر ذلك الحيوان أو الغول الاسكتلندي الذي لقبوه «نيسي».
وقال أساتذة برمنجهام انه لابد لهم من معاودة التجارب عدة مرات لكي يعرفوا وجه الحقيقة. فإن معرفتهم الحاضرة معرفة سلبية تمكنهم من الجزم بأن «نيسي» ليس من فصيلة الأسماك والحيتان الخ.. ولكنها لا تجعلهم أن يجزموا بطبيعة ذلك الحيوان الحقيقية.
التفاهم والصداقة بين الأب والابن.. أفضل الوسائل التربوية..
زراعة القلوب.. حدث طبي جديد.. جدير بالإعجاب والتقدير
|