أجرى اللقاء: سليمان العيسى
* القراء.. يرغبون في معرفة شيء عن حياتكم.. الدراسية والوظيفية؟
- درست الابتدائية أولا في مدرسة القريات الابتدائية ثم أكملتها في لبنان وكذلك الثانوية وبعد ذلك درست في أمريكا، وفي عام 1375هـ تعينت في القريات، وفي عام 1385هـ تعينت وكيلا لوزارة الداخلية للشؤون البلدية في الرياض.
* أيام الطفولة.. أيام غالية والحديث عن ذكرياتها محبب الى النفس فماذا تذكرون من حياة طفولتكم؟
- لقد عشت طفولة عادية بالنسبة لي كما أعتقد، وكل أيام الطفولة العادية حبيبة الى النفس لما تتميز به من العفوية والبراءة.
* السعادة.. مفهوم في حاجة الى تحديد.. كيف تعرفونه؟
- السعادة.. في نظري ظرف نسبي ونفسي غير قابل للاستمرار يتواجد عند توفر عوامل معينة تتفاوت من فرد لآخر فما قد يكون توفره من عوامل مبعثا للسعادة عند فرد قد يكون مبعثا لعدم السعادة أو قد نقول الشقاء عند فرد آخر.
* أي أنواع الأدب محبب اليك.. وما رأيكم بمستوى أدبنا السعودي؟
- أحب أنواع الأدب اليَّ هو الأدب الهادف الذي يتيح للفرد استخلاص الحكمة ولا ينهج نهجا مباشرا يعطي انطباع الأعياء أو التوجيه، فمثلا أدب المسرحية في نظري من أرقى أنواع الأدب، إذ يضع المشكلة ويصور الموقف ويترك للقارىء أن يستخلص من ذلك العظة أو الحكمة أو الجمال بحرية وانطلاق.
أما بالنسبة لرأيي في الأدب السعودي ففي الواقع لا أستطيع أن أجعل من نفسي حكما لتعذر توفر معرفتي له معرفة استطيع من خلالها الحكم عليه، فمطالعاتي محدودة بحكم انشغالي بأعمال وظيفتي ولكن هذا لا يمنعني من القول مما قرأته على ضآلته من هذا الأدب انه لا يزال في أول الطريق وقد يكون معذوراً لذلك لحداثة انطلاقته إذ ان العلم لم يكن متاحا لنا إلا بعد الحرب العالمية الثانية وذلك عندما توفرت الامكانيات للدولة من خلال دخلها من البترول في البدء في النهضة العلمية وفتح المدارس.
* هل تحب الشعر.. وإذا كان كذلك فهل تنظمون فيه.. وما رأيك في الشعر الحر؟
- ان الشعر في نظري هو قمة من قمم تعبير الانسان عن ذاته وهو بالتالي من أرقى الفنون ان لم نقل أرقاها، ولا أعتقد ان هناك شخصا مهما أوتي من ضآلة المعرفة والاحساس إلا ويتذوق الشعر الجميل، وأما إنني أنظم الشعر فهذا مالا استطيعه، وعن الشعر «الحر» فهو في نظري تعبير آخر، ومن التعابير الشعرية وفيه جمال وفن.
* كيف تنظرون الى الصحافة السعودية.. وما هي مقترحاتكم لتطويرها؟
- ما قلته عن الأدب السعودي أعيده بالنسبة للصحافة في بلادنا. ولا أعتقد ان هناك غير الزمن كفيل بتطورها، إذ لو كانت هناك خطوات يمكنها ان تتبعها غير التي تتخذها الآن لتطورها السريع المطلوب لاتخذتها.
* من هو كاتبك المفضل قديما وحديثاً.. وأي كتابنا السعوديين ترتاح الى كتاباتهم؟
- الكاتب المفضل عندي هو توفيق الحكيم.
* هل تؤيد القول ان القصة ما زالت متأخرة في بلادنا.. وما هي عوامل نموها وتطورها حتى تساير بقية أنواع الأدب؟
- أنا حتى الآن لم أقرأ أو أسمع بقصة جيدة من انتاج كاتب من بلادنا.
* إلى أي حد تؤيد تعليم الفتاة؟
- ليس هناك حد في نظري يقف عنده تأييد تعليم الفتاة فالعلم واجب على كل مسلم ومسلمة.
* النسيان صفة قلما تنعدم في الانسان فما أبرز موقف نسيان مر بك؟
- النسيان من الصفات التي أنعم الله بها على الانسان ولعل أبرز موقف نسيته هو أنني نسيت ذلك الموقف.
* ما هو البرنامج الاذاعي والتلفزيوني الذي ترتاح له؟
- قلما أجد الوقت لسماع برامج الاذاعة والتلفزيون ولعل المسلسلات الجيدة في التلفزيون أكثر البرامج التي أرتاح لها.
* أي الأسلوب تتخذونه في تربية أبنائكم؟
- ان قيام تفاهم وصداقة بين الأب وأبنائه في نظري هو أفضل الأساليب لتربيتهم إذ ان وجود هذه الحالة لا يتأتى إلا عن طريق بذل مساع كبيرة وتفهم عميق من جانب الأب لأبنائه وهو بالتالي خلق جو عائلي يمكن العيش فيه وتلمس احتياجات الابن وتوجيهه الوجهة الصحيحة.
* وهواياتكم المحببة.. وهل تحب الرياضة؟
- كما قلت هوايتي المحببة هي القراءة أما أحب أنواع الرياضة لي فهي السباحة.
* كثر الحديث حول الأدب النسائي في بلادنا هل تعتقد بوجود هذا الأدب وما رأيك فيه؟
- في نظري انه ليس هناك أدب رجالي وأدب نسائي، بل هناك أدب فقط.
* تحبون الرحلات ولاشك.. فما هي البلدان التي زرتموها وهل بالامكان ان تحددوا باختصار فوائد الرحلات؟
- لقد أتاحت لي الفرص أن أزور بلدان كثيرة في أوروبا وأمريكا وآسيا، ولعل أهم الفوائد التي يجنيها الفرد من السفر هي المعرفة بأحوال الشعوب الأخرى والتعلم من تجاربها فيما يفيد البلد وايجاد عقلية متفتحة واعية مدركة لأمور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها على مستوى ناضج متزن.
* ما هو المشروع الذي يداعب خيالك وتود تحقيقه؟
- مشروع بناء بيت.
* بصفتكم أحد أعضاء مؤسسة الجزيرة الصحفية.. ما هو شعوركم عندما تحقق مشروع مطابع الجزيرة.. وما هي المشاريع الأخرى التي تنوي المؤسسة تحقيقها؟
- لاشك ان استطاعة الجزيرة في تحقيق بناء مطابعها عمل بذل الجهد الكبير في سبيله وشعوري تجاه ذلك هو شعور كل فرد من أفراد الجزيرة من ان ذلك العمل يستحق كل تقدير وتشجيع، أما المشاريع التي تنوي المؤسسة تحقيقها فكثيرة ولعل من أهمها اصدار جريدتها اليومية والرفع من مستوى انتاجها في مختلف الميادين التي تختص بها.
* زراعة القلوب.. حدث طبي جديد.. فما هو تعليقكم على هذا الحدث؟
- ان زراعة القلوب حدث يحققه الانسان في ميدان العلم والبحث والمعرفة وهو جدير بالاعجاب والتقدير.
* نكسة 5 حزيران تركت في النفوس أسى وحزناً، وما زلنا نعيش مرارتها.. ما هي الوسيلة التي تراها كفيلة بنجاح العمل العربي لتخليص الأراضي المغتصبة وتطهيرها من الصهاينة؟
- نكبة «5» حزيران يجب ألا نستغربها في ظل الظروف العربية السيئة التي وقعت خلالها، ومالم تزل تلك الظروف من الفرقة بين العرب لن يتمكنوا من استرداد حقوقهم في فلسطين المحتلة، وفي نظري ان هذا هو الطريق الوحيد.
* أمانيك.. وآمالك.. الخاصة والعامة؟
- أماني وآمالي الخاصة احتفظ بها لنفسي أما العامة فآمالي أن يسود العالم العربي جو من التفاهم والثقة المتبادلة نحو تحقيق أهداف العرب في فلسطينهم المحتلة وأن يسود الرخاء والتقدم في بلادي بقيادة عاهلها الحكيم حتى تتبوأ المركز القيادي اللائق بها تحت أشعة شمسنا المشرقة أبداً ان شاء الله.
| 
