Sunday 5th January,2003 11056العدد الأحد 2 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

محمد العبدالله الفيصل لـ (واجهة ومواجهة ) محمد العبدالله الفيصل لـ (واجهة ومواجهة )
اختلفتُ مع «الخويطر» ولا أزال أحترمه..!

  إعداد وحوار:
إبراهيم عبدالرحمن التركي
** أما الواجهة
«فشاعرٌ.. بشعار..
و«تربويٌّ.. بمسارٍ
و«رياضيٌّ».. باقتدار
و«رجل أعمال».. برؤية.. ومدار»..!
** وأما المواجهة
فقراءةٌ في خطوات «الأمس».. ومعنى
«الهمس».. وجدوى التنقل بين
«الظل» و«الشمس»..!
***
** اختلف فآثر «التواري»
ولم يشأْ ذكر السلبيات أو المساوي..
اكتفى بالرمز..
ونأى عن الهمز واللَّمز..
وبقي كثيرٌ عن مناحي الضعف والعجز..
***
** ملَّ الأسئلة..!
واختصر الأجوبة..
هجر «الشِّعر»..
ونأى عن «التعليم»..
وسئم «الملعب»
وبقي «الحوارُ» مفتوحاً..
«لسيرةٍ» لم تُكتبْ
و«حكاياتٍ» لا تنضب..!
***
** يرى الالتفات إلى «النفس»
والبحث في «الداخل»
ففيهما رواء..
دون «انكفاء»
أو
«ارتماء»..!
***
** المواجهة خطوة..
«حَرَّكت شيئاً»..
وظلّت أشياء..
أشارت ولم تقلْ..
وقالت ولم تُطِلْ..
وتطلعتْ ولم تشمل..
ولعلَّ القادم أجمل..!
***
الأمير محمد العبدالله الفيصل
في الواجهة ومع المواجهة
موقع
* من موقع إشرافي تربوي كبير إلى عالم آخر مختلف لِمَ لمْ تواصل العمل في مجال التعليم والتربية؟
- لقد خدمت في وزارة المعارف لمدة طويلة ووصلت إلى وكيل وزارة مساعد للشؤون الإدارية فأعتقد أنني وصلت إلى نهاية المطاف في المجال التعليمي، وأحب أن أوضح نقطة مهمة جداً وهي أن مجال عملي لم يكن تربوياً، وإنما إداريا.. لذلك عندما تركت الوزارة لم يكن بإمكاني العمل مدرساً أو مدير مدرسة بل اتجهت إلى الأعمال الحرة المتوافقة مع تخصصي ومجال عملي الإداري في الوزارة.
ابتعاد
* قيل الكثير عن أسباب ابتعادك عن وزارة المعارف وعُزي الأمر إلى خلاف مع الدكتور الخويطر هل هذا صحيح وكيف؟
- نعم لقد اختلفت مع الدكتور الخويطر في المفهوم الإداري، وبما أنه هو الوزير المكلف، وأنا موظف عنده فكان علي الرحيل لكيلا يرتبك العمل وتتعثر أعمال الوزارة ومصالحها.
خلاف
* قيل : إن مبعث الخلاف هو تباين وجهات النظر حول بعض الموضوعات ومنها التغذية المدرسية التي كانت قائمة في تلك الفترة؟
- مبعث الخلاف هو اختلاف في وجهات النظر، وليس خلافاً في النهج الإداري، فأنا كنت مسؤولاً عن الإدارة وكانت اتجاهات الوزارة قبل تولي الدكتور الخويطر المسؤولية تسير في اتجاه تثبيت «اللامركزية» في العمل الإداري، وكان منتهى طموحي في ذلك الوقت التنظيم الإداري ونظرتي للأمور أن تتولى المناطق التعليمية سياسة تنفيذية، وأن تتفرغ الوزارة للتخطيط والتطوير والإشراف وتتولى إدارة التعليم تنفيذ السياسات، كأن تطرح المناقصات وتقوم بترسيتها بعد اعتمادها من الوزارة.
حلم
* وما هو الهدف الذي كنت ترمي إليه من ذلك؟
- كنت أحلم بأن نصل في يوم من الأيام إلى أن تكون مدارسنا مبنية ومنفذة وفق احتياجات المنطقة من مواد ملائمة لمناخ وطبيعة المنطقة، وكنت أحلم أن أرى المدرسة لها ميزانيتها، ولها حق التصرف بها ومُقرّة من المنطقة، وهذا كان يخالف نظرة معالي الوزير الخويطر الذي كان مركزياً جداً في هذه الأمور، مع وجود بعض الاختلافات في المناقصات والتأمينات.
التغذية
* ماذا عن أمر التغذية؟
- أما التغذية المدرسية فعندما تركت الوزارة كانت قائمة ولم تلغَ إلا بعد تركي لها.
فكرة
* لم أقرت بدءاً؟
- كان ذلك بأمر وتوجيه من جلالة المغفور له الملك فيصل - طيب الله ثراه - بناءً على توصية من اليونسكو، وقد تدرجت تجربة التغذية ودرست وتعاقبت عليها لجان ولجان وذلك قبل أن أتولى مهمتي في الوزارة وكانت من الصعوبة بحال ولك أن تتصور أننا ملزمون بتقديم وجبة لجميع المدارس في المملكة بما في ذلك مناطق ومدارس لم تصل لها أي وسيلة مواصلات إلا بالدواب «الحمير والجمال» ولم يكن بها «كهرباء» مع مراعاة السلامة الصحية.
حلول
* وكيف حلت المشكلة؟
- في مناقشة مع معالي وزير المالية السابق الأخ محمد أبا الخيل كنت أناقش كيفية إيصالها بطائرات الهيلوكبتر واقترح معاليه القيام بالاتصال ببعض الشركات العالمية وتقديم متطلباتنا لها على أن تقوم بدراستها وإعطائنا الحلول، وفعلا تم الاتصال بعدة شركات أمريكية وأوروبية شهيرة في مجال التغذية والإنتاج الغذائي، وأذكر أن بعضها قدم لنا نوعية الأكل المستخدم من قبل رجال الفضاء في أميركا و«منظمة ناسا»، وكان من ضمن تلك الشركات «شركة نسله» وقمنا مع الشركة بتطوير وجبة غذائية تعتمد على النكهة المحلية وسبل السلامة الصحية المطلوبة وتم توزيع هذه الوجبة.
استجابة
* كيف كانت ردود الفعل حولها في المملكة؟
- كان لها رد فعل إيجابي كبير وخصوصا خارج المدن الكبيرة، أما في المدن الكبيرة التي تعد على الأصابع الرياض، جدة، مكة المكرمة فمنهم من تقبلها لحاجته ومنهم من لم يتقبلها وبالمناسبة أحب أن أوضح نقطة مهمة أن الشركة المنفذة وهي شركة «سيف» هي شركة مشاركة بين الحكومة السعودية ممثلة بوزارة المالية وشركة «نسله» وقد عرض عليّ في ذلك الوقت أن أكون رئيس مجلس إدارتها ورفضت ذلك لسبب بسيط هو انني كنت العميل الوحيد لهذه الشركة بصفتي مسؤولا من وزارة المعارف ولا يمكن أن أكون رئيس مجلس الإدارة والعميل الأول كي لا تتضارب المصالح.
نهاية
* ولم حجبت منتهى؟
- لا علم لي بذلك فقد تم حجبها بعد أن تركت الوزارة ولم تكن موضوع خلاف بيني وبين معالي الوزير الخويطر آنذاك.
مباني
* أشيع كثيراً عن أن من أسباب الاختلاف مع الوزير الخويطر حكاية المباني المدرسية الجاهزة؟
- المباني المدرسية الجاهزة أقرت ونفذت قبل تولي الدكتور الخويطر منصبه في وزارة المعارف.
لجوء
* إذن لم لجأت الوزارة لموضوع المباني الجاهزة؟
- كان ذلك بأمر من المغفور له الملك فيصل طيب الله ثراه فقد هطلت الأمطار بغزارة في عدة مناطق في المملكة وجرفت السيول بعض المدارس مما أدى بالطلبة للدراسة في الخيام فصدر الأمر باستبدال المدارس غير الملائمة التي هدمت من جراء الأمطار والأحوال الجوية المطرية وكونت لجنة من وزارة المالية والمعارف للتفاوض مع شركات للقيام ببناء هذه المدارس الجاهزة وتم تنفيذ المشروع كمرحلة أولى على أن تعقبها مرحلة ثانية بإعداد مشروع حول المباني سابقة التجهيز «بري كاست» وشروط استمرارية هذه المدارس الجاهزة وإحداث برنامج فعال لصيانتها وعدم وجودها يعرضها للخطر من التصدع والحرائق.
أثر
* كيف كان أثرها في الخلاف مع الوزير السابق؟
- الاختلاف كان على برنامج الصيانة وعلى برنامج المباني سابقة التجهيز.
إيضاح
* هل لنا في شيء من التوضيح؟
- لقد تم طرح برنامج الصيانة ولم يوافق معالي الوزير على ترسيته بحجة ارتفاع سعره، وطلب توزيع المبلغ على المناطق لكي تطرحه من قبلها لعل وعسى أن يكون المبلغ أقل ولكن النتيجة كانت العكس حيث كان المبلغ أعلى مما كان في المناقصة الأولى، ثم طلب معاليه تجزئة المناقصة الى أجزاء مثل النظافة توكل لشركة والكهرباء لشركة والبنود الأخرى كذلك.. بمعنى أن تكون في المدرسة الواحدة أربع أو خمس شركات لصيانتها، ولكن لم تكن هذه الطريقة عملية بسبب عدم حصر المسؤولية، فعند حدوث أي عطل فكل شركة تعزوه إلى الأخرى، وبسبب عدم إرساء المناقصة فقد احترقت بعض المدارس وتهدم البعض الآخر، وجرى إخلاء البقية.
بدائل
* وهل تم البحث عن بديل..؟
- كنا قد مضينا في مشروع «البري كاست» المرحلة الأولى «450 مدرسة» في أنحاء المملكة، وميزة هذا المشروع تعميمه على المناطق، وكل منطقة استقلت بمواصفاتها ورسوماتها الملائمة للمناخ، وواقع التضاريس في المنطقة، بمعنى في السابق وحتى الآن المواصفات موحدة في جميع مناطق المملكة، مع أنه لا معنى لأن تكون مواصفات مدرسة في مكة في الطقس الحار الذي يتطلب التكييف هي المواصفات نفسها في مدرسة في عرعر التي تتطلب تدفئة لبرودة الطقس، أو في أبها كما أن مدرسة في جدة أو الرياض غير الجبلية ليست كمدرسة في أبها أو الباحة الجبلية، وبناء مدرسة يتطلب تسوية الأرض، والبناء يتطلب تكاليف بمواصفات ملائمة للمنطقة وكل موقع فيها من حيث الوعورة والاستواء.
قرار
* وهل أقرت بعد ذلك؟
- عند انتهائنا من الرسوم وإقرار الشركات المنفذة طلب معالي الوزير الخويطر ان تدرس هذه المناقصة من أساتذة الجامعة وكونت لجنة من أساتذة كلية الهندسة وأقرت المناقصة، وامتدحت مهمتنا فيها والنتائج التي وصلنا إليها ثم عادت إلى الوزارة وطلب معاليه ترشيحنا للشركات وإلى أن تركت الوزارة وهي لم تقر من معاليه ولا أدري ماذا حدث للمواصفات والرسومات وتلك المكتسبات الكبيرة التي اكتسبتها الوزارة بغض النظر عن تنفيذها.
ازدحام
* هل ترى أنها يمكن أن تصلح حلا لمشكلة ازدحام واستئجار المباني المدرسية حالياً؟
- في موضوع حل مشكلة استئجار المدارس الحكومية الآن فأنا لا أدري إن كانت المشكلة في المباني أو في عدم وجود اعتمادات لبناء المدارس، ولكن أي مباني مدرسية جاهزة أو سابقة الصنع أو ذات البناء العادي إن لم تكن مصحوبةً ببرامج صيانة فعالة فهي آيلة للخراب.
علاقة
* ما الذي يربطك بالخويطر حالياً؟
- تربطني بمعالي الوزير عبدالعزيز الخويطر كل محبة واحترام فاختلافنا في وجهات النظر لا يعني إلا أننا مختلفان ولا يعني أنني كنت على حق، أوهو ليس محقاً فمن الجائز أن العكس صحيح، أو ربما لديه معلومات أو توجيهات لا علم لي بها والوزير على علم، وأكن لمعاليه كل احترام ومحبة وتقدير.
فوارق
* كيف رأيت الفوارق بينه وبين الشيخ حسن آل الشيخ رحمه الله؟
- الفارق بين الشخصيتين أن «الشيخ حسن» كان يعطي مرءُوسيه مجالا كبيراً للحركة، وكان يستغل مرءُوسيه أحسن استغلال بتشجيعهم ومؤازرتهم وتوجيههم في الوقت المناسب، أما رؤية الدكتور الخويطر فكانت مركزية إلى أقصى حد.
مرحلة
* ماذا عن رؤيتك لمرحلة الشيخ حسن؟
- أعتبرها بالنسبة لي شخصيا من أثرى مراحل حياتي العملية، لقد كنا مجموعة من الشباب «برئاسة سمو الأمير خالد بن فهد بن خالد» لديها طموح كبير في خدمة بلدها من خلال الارتقاء بالتعليم، وكانت تجربة ثرية بمعطياتها وبإنجازاتها ويعود الفضل لمعالي المرحوم الشيخ حسن بما أتاحه لنا من فرصة التحرك والرعاية الأبوية والقيادة والتوجيه الملائم والمناسب، كذلك بفضل ومجهود رئاسة الأمير خالد بن فهد لهذا الجهاز الذي عرف كيف يستغل معطياته الايجابية في خدمة التعليم ووزارة المعارف.
رضا
* هل أنت راضٍ تمام الرضا عما قدمتموه إبان تلك الحقبة؟
- كان بودي ان أستكمل تلك الطروحات إلى أن تصل إلى نهايتها، وأن يستمر البرنامج ليعطي ثماره ومن ذلك عملية اللامركزية واستكمال البنيان حسبما قرر له وتطوير الأنظمة الإدارية داخل الوزارة وتعزيز علاقتنا مع وزارة المالية، أما عن تقديم شيء أو عدم تقديمه، فهذا راجع للتعليم العام، وليس نحن من يقوم به.
تغير
* ما الذي تغير في التعليم بعد أكثر من ربع قرن من مغادرتك الوزارة؟
- الله أعلم فمنذ تركي الوزارة انقطعت صلتي بها تماما.
ابتعاث
* قيل: ان لك اسهامات كبيرة في مجال ابتعاث المعلمين السعوديين ليعودوا مؤهلين لتعليم اللغة الانجليزية؟
- هذا المشروع أتى للضرورة فعندما وضعنا التنظيم الجديد لوزارة المعارف الذي يتطلب نوعية مختلفة من الموظفين في المجال التربوي والإداري، فقد تم النقاش مع ديوان الخدمة في ذلك الوقت برئاسة الأخ تركي السديري، ولم يكن باستطاعة الديوان إعطاؤنا النوعية المطلوبة بهذا العدد، ولكننا وجدنا مخزوناً هائلاً من الكفاءات الشبابية في سلك وزارة المعارف، وعملنا على برنامجين تأهيليين في جامعتي أوكلاهوما وإنديانا الأميركيتين، وبدأنا في ابتعاث مجموعات من موظفي الوزارة لإعطائهم جرعات في الاشراف التربوي والإدارة التربوية والمدرسية لسد المتطلبات الجديدة في أجهزة الوزارة، وقد ابتعثت هذه الاعداد لمدة سنة أو سنتين وتمَّ احتكاكهم بأنظمة تعليمية متطورة ومختلفة مما أدى إلى تولد وتفجر الابداع لديهم وكانت النتائج مبهرة.
تضخم
* كانت المعارف هي المسؤولة عن التعليم العالي وهي اليوم مسؤولة عن التعليم العام بنين/ بنات... هل يعتقد سموكم أننا بحاجة الى تضخيم الأجهزة الاشرافية على التعليم بين المعارف والتعليم العالي والتعليم الفني ومماثلاتها؟
- الأجهزة الاشرافية تكون وفق المعايير والمتطلبات الموازية للتوسع والنمو في التعليم فكلما توسعت القاعدة وجب التوسع في الاجهزة المشرفة مع عدم التضخم في ذلك واستغلال وتطوير النظم والأجهزة الحديثة.
تنسيق
* لم لا يتم تنسيق الجهود وتوحيدها في هذا الإطار؟
- المفترض ان يكون هناك تنسيق في هذا الإطار.
إسهامات
* ماذا عن إسهامات التعليم الأهلي العام والعالي الحالية؟
- لم أعد متابعا للعملية التعليمية لأجيب عن هذا السؤال.
توقع
* وماذا عن المتوقع منه؟
- لم تكن لدي المتابعة.
مقاعد
* هل يعقل أن تتراكم مشكلة عدم وجود مقاعد لطلاب وطالبات الثانوية في جامعاتنا؟
- التعليم العالي لا يجب ان يكون الهدف الوحيد للدارسين، التعليم العالي للباحثين أكثر منه للعاملين، أنا أحبذ وأدعو لإنشاء كليات متوسطة لمدة عامين بعد الثانوية، والتوسع في هذا المجال لتخريج «نوعية تقنية» تستجيب
لمتطلبات سوق العمالة الداخلية وترك التعليم العالي للبارزين فقط من خريجي هذه الكليات القادرين على استمرار التحصيل وتكملة مجال البحث العلمي، أنا لا أحبذ التوسع في هذا المجال وتركيز جميع الطلبة في التعليم العالي وترك المجالات الأخرى.
تنافس
* هل يصح ان تتنافس الجامعات العربية والأجنبية وجامعات التعليم عن بعد على استقطابهم؟
- المهم تحديد احتياجاتنا نحن وتحديد نوعية الرجل العامل في المملكة العربية السعودية والتخطيط لإنتاج هذا الرجل.
مقارنة
* طيب.. وهل يصح الاكتفاء بجامعة لكل مليونين مقابل جامعة لكل سبعين ألفاً في الولايات المتحدة مثلاً؟
- هذا المعيار غير علمي وأقصد معيار «المحاكاة»، اتركوا الآخرين وعلينا التركيز فيما يفيدنا نحن.
استثمار
* لم لا تساهم شركات الفيصلية في الاستثمار بالتعليم والجامعات؟
- شركات الفيصلية في مجالها، ونحن لسنا شمساً شارقة، فإمكاناتنا محدودة نحاول أن نحسن ونطور في مجال إنتاجنا، فقد أثبتنا أننا نقدم خدمة ممتازة في هذا المجال.
تحويل
* هل تفكرون بتحويل شركات الفيصلية الى شركات مساهمة؟
- لا أعتقد في الوقت الراهن، ولكن أفكارنا دائما متفتحة لكل تطور محتمل.
اختصاص
* لا يزال التعليم يراوح مكانه من حيث المناهج، أسلوب الإدارة والإشراف، إعداد المعلمين؟
- لست الشخص المؤهل للإجابة عن هذا السؤال فليسأل المختصون.
حركة
* العالم يتغير من حولنا ألا ترى أننا نحتاج الى شيء من الحركة؟
- ومن قال: إننا لا نتحرك، ما تم إنجازه في المملكة العربية السعودية في قرن واحد تطلب قروناً عدة في دول أخرى، المهم عدم التعثر.
حاجة
* المعلمون يحتاجون إلى تعليم؟
مقولة تتردد مع تردي مستويات المعلمين هل لك تصور حول هذا الأمر؟
- لا أستطيع الاجابة لعدم متابعتي.
مستقبل
* التعليم منطق المستقبل..
بصراحة سمو الأمير - هل أنت مطمئن إلى مستقبل الأجيال القادمة؟
- مستقبل الأجيال نعم ولكن هناك سلبيات، أعطيك ملاحظات عامة كرجل غير مختص، أعتقد أن التعليم يرتكز على النظريات وليس التطبيق، نعتمد على التلقين أكثر من التعليم، الحفظ أكثر من الفهم، الكم أكثر من النوعية، نحتاج إلى غربلة جذرية ،واستخدام واسع للوسائل التعليمية.
نسبة
* النسبة في الثانوية العامة التي تمثل فصلاً واحداً فقط وتغفل السنوات السابقة كما تغفل الفوارق بين مدرسة وأخرى ما موقفك منها بدءاً؟
- يا سيدي أسئلتك أسئلة تربوية، وأنا لست تربوياً ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه، ولن أخوض في هذا لأنه ليس اختصاصي.
أسرة
* يبدو أننا أثقلنا عليكم فعذراً .. ولكن بعيداً عن التعليم ما هي الاهتمامات التي تشغلك هذه الأيام؟
- أكثر ما يشغلني أسرتي وأبنائي ولهم جل وقتي الآن غير وقتي العملي.
شعر
* هل ألهاك عن الشِّعر «الشعير»؟ أين الشعر يا سمو الأمير؟
- لم يعد للشعر مكان في تفكيري فلقد تركته لمن هم أجدر مني في ذلك وأولهم ابني سعود.
اعتزال
* هل يمكن أن يعتزل الشاعر؟
- نعم وأنا أولهم.
كتابة
* ربما تكتب دون أن تنشر؟
- لا لم أعد أفكر حتى في الشعر.
إلمام
* كيف ترى شعر الملك فيصل؟
- لست أنا من يقوِّم شعر الملك فيصل ولست ملماً بجميع جوانبه.
حب
* لكن.. كيف كانت علاقته بالشعراء وبالشعر؟
- على ما أذكر أنه محبٌ للشعر وله مساجلات في الرد مع كثير من الشعراء.
هجر
* هل هجر الشعر في آخر حياته؟
- لا أعلم متى بدأ ومتى انتهى أو هجره.
ذكرى
* ما الذي بقي لديك مما تتذكره عن الملك فيصل رحمه الله في مجال الإدارة؟
- الملك فيصل مدرسة شاملة تتلمذ عليها الكثيرون وستبقى مفتوحة للتعليم، وهناك من يدَّعون أشياء كثيرة وهم نقطة في بحر ومحيط فيصل.
موقف
* كيف ترى موقفه لو عاش المتغيرات العربية والعالمية بدءاً من سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء بزمن العولمة والقطب الأوحد؟
- أعتقد لو أن الملك فيصل بقوته وصفاء ذهنه سيكون في معطيات سياسته ذاتها ونهجه ولن يتغير.
ملامح
* وما أبرزها؟
- الاعتماد على الروابط الإسلامية.
- عدم الاعتداء.
- الترفع ، والأخلاقيات في التعامل.
- الثوابت في السياسات المنهجية.
- الاعتماد على توفيق الله أولا وأخيراً.
فرع
* كيف هي علاقتك بسمو الوالد الأمير عبدالله الفيصل؟
- علاقة فرع بأصل ووجود من وجود واقتناع وقناعة واعتزاز وخضوع وفخر وافتخار.
منبع
* ما الذي تعلمته منه؟
- كل شيء فهو المنبع وأنا المصب.
جمع
* هل جمعتم كل ما كتبه..؟ وهل جمعتم كل ماكتب عنه؟
- لقد جمعنا ونجمع وسنستمر نجمع فيما كتب ويكتب عنه فهو بحر لا يحيط به أحد.
رضا
* هل أنت راضٍ عما تم في تكريمه؟
- نعم فالجهود كانت موفقة ولكن يبقى «عبدالله الفيصل» أكبر من أي تكريم وأي تقييم.
قدوة
* الأمير خالد الفيصل عمُّك وفي الوقت نفسه صديقك كيف هي علاقتك به؟
- يا أخي أنت قلت عمي، وهذه صلة نسب وليس لي فيها فضل، إنه صديقي ومعلمي وأستاذي وقدوتي «أبو بندر»، هو كل ذلك وأكثر من ذلك.
منتدى
* ما رأيك في منتدى الفكر العربي؟و ما الذي يمكن أن يقدمه للثقافة العربية وللمستقبل العربي؟
- هذه محاولة وجهد مخلص، وبدون أي غرض شخصي، ولكنه أمل نرجو الله أن يكتب له التوفيق في تحقيق ما نصبو إليه وتنفيذ برامجه كما طرحت ممثلة في مبادئه الأساسية.
إنسان
* كيف ترى الأمير خالد شاعراً.. ورساماً.. وإعلامياً؟
- الأمير خالد إنسان قبل كل شيء، ومن فرط إنسانيته هو شاعر ورسام أي فنان، والفنان من يسمو بمشاعره فوق رغباته، وهذا يعطي «لأبي بندر» منزلة متفوقة على الكثيرين والكثيرين.
جائزة
* ماذا عن إسهامات جائزة الملك فيصل العالمية؟
- أعتقد أن جائزة الملك فيصل العالمية أصبحت الأولى والدليل ان جائزة نوبل تنتظر من يفوز ثم ترشحه.
حجب
* ما رأيك في حجب جائزة الأدب العربي لأكثر من دورة؟
- هذا يعطي الجائزة مصداقيتها ويدلّ على ارتفاع مستواها حيث لا ينالها إلا من يستحقها.
واو
* لماذا نلجأ إلى الواسطة؟ ومتى نستطيع قضاء حاجاتنا في الأجهزة الخدمية دون المرور على فلان أو اللجوء إلى علان؟
- أمران: (1) الوعي. (2) القضاء على أسباب ودواعي الواسطة.
صحة
* الخدمات الصحية هل تراها متاحة بالشكل الذي يفيد المواطن العادي ويخدمه؟
- أرجو ذلك، وأحب أن أذكر أنه في أي مجال هناك أخطاء تستدعي اصلاحها، ونواقص تستدعي إكمالها، هذه سنة الحياة، ولو كان هناك لكل عمل سقف وبلغه كمالاً وإتقاناً لوجدت هناك عاطلين كثيرين عن العمل.
نادي
* هل أخذ النادي الأهلي كل وقتك؟
- نعم.. في وقت ما.. وليس الآن.
كرة
* هل يرى سموكم ان الكرة تستحق كل هذه العناية؟
- المملكة العربية السعودية تستحق كل هذا الاهتمام والعناية، الرياضة مرفق مهم وواجهة حضارية لما حققه الشعب من منجزات.
ووصول المملكة ثلاث مرات لكأس العالم أكبر دعاية حضارية لها.
إنفاق
* ألا ترى أن ثم مجالات للانفاق والتطوير أهم وأولى؟
- كل المجالات ذات أهمية، وكلها لها الأولوية فتركيزنا على شيء وتركنا الآخر نقص وعلينا توزيع اهتماماتنا ولا نهمل مجالاً على حساب الآخر.
خطوة
* يحظى اللاعب لدينا بما لا يحظى به العالم أو المفكر ممن أتعبوا أنفسهم بالسهر والبحث والدرس هل هي معادلة مقلوبة؟
- ليست اهتماماً، ولكنها شهرة تعود للجماهير، فيجب ان نعي ان كرة القدم والألعاب الرياضية، ما هي إلا عروض استمتاعية كأي عروض فنية أخرى، وهي مجال صحي ونقي لشبابنا لمزاولته والاستمتاع به، من هنا نجد شعبيتها وأهميتها، والاهتمام الاعلامي بها الذي يختلف عن الاهتمام الحكومي، فالصرف على العلم والمتعلمين أكبر بمراحل، ويصرف على الصحة أكبر بكثير ولكن الرياضة واجهة إعلامية فقط.
لجنة
* ما هي تطلعاتك للجنة تطوير «الرياضة» في المملكة؟
- أرجو لهم التوفيق وتحقيق الهدف الذي من أجله كلفت اللجنة.
صوت
* كيف يستطيع الإعلام إيصال صوت من لا يملك مكبرات للتعبير عن احتياجاته؟
- المهم المصداقية والصدق، الرسالة الصادقة مردودها إيجابي، ويجب أن يكون الهدف الاصلاح وليست الإثارة والتطور الهادف وليس الهدم، في هذه المعادلة الرؤية ستكون صحيحة من القائل والمتلقي.
انتشار
* بالمناسبة ما رأيك في الإعلام السعودي؟
- أعتقد انه يتطور وينقصه الانتشار.
مؤسسة
* ماذا عن فكرة تحويله الى نظام مؤسسي؟
- أليس هو نظاماً مؤسسياً الآن؟ أما اذا تقصد التلفزيون والاذاعة فهذا امر آخر.
تخصصات
* هما بالفعل، ولكن ألا نزال بحاحة الى التخصصات النظرية التي لا يجد خريجوها مجالا للعمل؟
- لا يجب أن تكون نظرتنا أو قراراتنا لما أراه او يراه اي شخص، ولكن يجب ان تكون هناك جهة تعمل على دراسة متطلبات الاحتياج في بلادنا التي تحدد نوعية العمالة المطلوبة فيها.
صخب
* في تقنيات الاتصال والفضائيات استفاد العرب من ذلك في صخب حواري يتحدث فيه الجميع دون ان ينصت احد؟
- صدقني انه لا يصح إلا الصحيح
عزف
* كذلك في الانترنت ركز الشباب العربي على غرف «المحادثات» و «الحوارات الهامشية التي قد تتدنى لدرجة مزرية؟ ما قولك..؟ كيف الحل؟ وهل هي مشكلة المنزل ام المدرسة، أم المجتمع؟
- مع الاسف ليس في الانترنت وحده، ولكن استغلالنا لأي تقنية هو استغلال خاطئ، مثلا الهاتف الجوال أكثر استعمالنا له هو في الرسائل غير المفيدة في الوقت الذي يفترض أن يستفاد من هذه الرسائل في نطاق العمل، وليس في تبادل النكات والهزل، حتى السيارات وقيادتها ومعظم التقنيات ينطبق عليها الحكم، فالانترنت للتثقيف والتعليم واعطاء الشعوب العلوم الانسانية بمعلومات عدا في عالمنا العربي استخدمناها من أجل النكات وخلافه.
وعي
* ماهو الحل؟
- الوعي والتثقيف، والتوعية، يجب ان تبدأ من المنزل والمدرسة، المجتمع، ثم الإعلام.
مؤامرة
* كيف ترى نظرية «المؤامرة» التي يعزى اليها كل قصور او انهزام عربي؟
- هناك حرب مصالح وعقائد وتكتلات، فالقوي سيأكل الضعيف فإن لم نكن أقوياء فسيهاجمنا العالم اقتصاديا وثقافيا وعلميا والوسيلة الوحيدة هي الاتحاد والتضامن في المجتمع والاسرة وفي الدولة، وفي العالم العربي اذا رجعنا لتعاليم ديننا فسنجد فيها الطريق للخلاص.
تجسير
* كيف ترى سبل تجسير «الفجوات» بين الأجيال في اهتماماتها وطموحاتها؟
- يجب أن نثبت على الثوابت، وأن نطور الوسائل بمعنى أن ما ربيت ونشأت عليه يختلف عما تربى عليه ابني، ونشأ عليه، ففي وقت لم يكن هناك تلفاز ينقل لي الاحداث وأراها امامي كأنني اعيشها في جميع انحاء العالم، وينقل لي معلومات عن كل شيء في المعمورة فقد سافر ابني لجميع انحاء العالم من خلال التلفاز وقد رأى سور الصين العظيم والاهرامات وحدائق بابل وشاهد حرب فيتنام، والخليج، وافغانستان، وهو في المنزل بينما كنا نسمع الاحداث بعد مضي اشهر عليها، وعاش ولدي في الفضاء الحاضر والمستقبل في الوقت الذي كنا ندرس فيه أن الارض منبسطة وليست كروية، المهم الآن أن نزرع الايمان في نفوس ناشئتنا ونغرس هذا الايمان في قلوبهم، هذا هو الهدف الأشمل والأكمل ان قدرنا على ذلك نضمن التطور لنا ولأبنائنا بطريقة سليمة.
طفولة
* كيف ترى المستقبل «العربي» في عين طفل متطلع؟ وهل أنت متفائل ام متشائم بهذا الشأن؟
- الصعوبة هو أن العالم اصبح قرية واحدة والمتغيرات سريعة حيث إن الانسان لم يعد يتصور كيف هو المستقبل فطائرة اصطدمت في عمارة بأميركا أثرت في معطيات أمور العالم اجمع، كما لم يؤثر أكبر زلزال، صراحة اختلطت الامور وتشعبت بحيث إنه يصعب على اي فرد التنبؤ بما يحدث في الغد، وأنا بطبعي ابعد تفكيري عمالا أستطيع تأويله او الوصول اليه بإدراكي وبتفكيري إذ أتركه خلفي للزمن الذي يتكفل بحله.
قلق
* هل يقلقك الرأي «المختلف»..؟
- إطلاقا فأنا كثيراً ما أتعلم من الرأي المخالف ولكن المهم ان يكون هذا الرأي مقنعاً ومتجرداً من الاهواء.
معارضة
* كيف تتعامل مع من يعارضك من مرؤسيك؟
- أسمح لهم فإذا كان الرأي صائباً اخذت به، وإن لم يكن أحاول اقناعه،، ولكن في النهاية القرار قراري واتحمل المسئولية سواء اخذت به ام لم آخذ.
هجوم
* كيف ترى التعامل مع من يتعرض لك بهجوم شخصي من خلال «مقال» - مثلا -؟
إذا كان النقد او المقال من شخص يعبر عن رأيه فأنا أقرؤه فإذا وجدت فيه الصواب أو حاولت ان اعالج ما به من اخطاء، وان كان هذا الرأي هجوماً شخصياً فقط بدون اي مضمون وتجنيا فأنا اتركه لانني اكبر من ذلك وفي النهاية أعود الى رأيي الشخصي.
معاريض
* كتاب المصالح والمعاريض يتزايدون.. ما رأيك؟
- ظاهرة في مجتمعنا
مصالح
* كيف ترى إنهاء دورهم؟
- تنتهي بانتهاء المصالح
تملق
* «كاتب» يتملقك لينهي حاجته لديك.. مالذي تقوله له؟
- إن شاء الله الا يكون ذلك لأن ليس لدي ما يحتاجون إليه.
أخبار
* كيف ترى القنوات الإخبارية العالمية؟ والعربية؟
- عموما لا نتابع الاخبار الا اذا كان حدثاً فنتابعه فقط، حقيقة هناك بعض القنوات اركن اليها مثل ابو ظبي الاخبارية، قناة الشرق الاوسط ولا أتابع ابدا الجزيرة فلست من هواة تعذيب النفس.
قناة
* هل نحتاج الى قناة اخبارية محلية؟ وكيف نقدم نشرات اخبارية مسموعة ومرئية على المستوى العام؟
- أعتقد انها موجودة.
اول
* اول كتاب قرأته؟
- القرآن الكريم.
قراءة
* الكتاب الذي تقرأ فيه الآن؟
- عمارة يعقوبيان
ندم
* الكتاب الذي ندمت على قراءته؟
- خريف الغضب
تكرار
* كتاب قرأته أكثر من مرة؟
- القرآن الكريم
مثل
* من هو مثلك الاعلى..؟
- الملك فيصل بن عبدالعزيز، عبدالله الفيصل
بكاء
* متى بكيت؟
- كثيرا، فأنا بشر
سعادة
* هل انت سعيد..؟
- أحمد الله على كل شيء
تسول
* متى تنتهي ظاهرة المتسولين؟ هل تنجح القوة في ملاحقتهم..؟
- لا اعتقد فهي في العالم أجمع
حوادث
* حوادث المرور - مرعبة فقدنا بسببها الكثيرين ممن لم تستطع الأمراض والجوع القضاء على مثلهم في الازمنة السابقة.؟
هل نحتاج الى مشروع وطني شامل لعلاج الموضوع؟
- هناك شيء اسمه أدب الطريق ونظم القيادة ولكنها مفقودة يا ولدي مفقودة.
جهود
*كيف ترى الحلول؟
- يجب تضافر الجهود وايضاح ذلك وعدم التساهل مع المراهقين عندما يخطئون.
تأمل
* متى تتأمل في نفسك؟
- طول الوقت
إيمان
* وفي ملكوت الله؟
كل مؤمن يتأمل ويزداد إيمانا
نوم
* متى تنام؟
مواعيدي.. منظمة ولا أعاني من الارق
أنا
* من انت؟
انسان
ملل
* هل مللت من الاسئلة..؟
نعم
سؤال
* هل بقي شيء؟
ماهو رأيك؟
- كثير..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved