أثناء تصفيات آسيا النهائية بسنغافورة المؤهلة لكأس العالم في ايطاليا 90 كان احد اللاعبين من كوريا الجنوبية يستعرض مهاراته العالية في «مداعبة» الكرة بين الشوطين من دون ان تسقط على الأرض.. وقيل وقتها انه سجَّل رقماً قياسياً على المستوى الدولي في ذلك الفن الاستعراضي، وبعد العودة إلى أرض الوطن.. قلت في نفسي.. لماذا لا أجرب حظي!!.. انها مجرد محاولة.. وقد انتهت بالفشل الذريع فما ان «سميت» بالله وتعوذت من الشيطان ولامست قدمي الكرة حتى ارتفعت أكثر من 10 امتار ولتسقط في المنزل المجاور دون ان تعود ثانية.. ومن ثم اطلقتها صرخة مدوية «توبة.. توبة» و«مالي.. ومنافسة الكوري».
مرت على تلك الحادثة أكثر من 13 سنة ويوم أمس الأول.. كان مهرجان الاحلام الاماراتية ويوم الوفاء في تكريم عدنان الطلياني بمباراة اقيمت بين نجوم العالم وفريق يوفنتوس الايطالي على ملعب مدينة زايد في أبوظبي والذي تحول إلى لوحة فنية راقصة بكل محتوياتها. وقد زادها روعة وجمالاً تلك اللمسات السحرية التي وزعها (فلتة) الكرة السعودية نواف التمياط ليقدمها على طبق من ذهب لزملائه من نجوم العالم.
... ولأن حفل اعتزال الطلياني الذي تفاعل فيه الجميع من اجل نجاحه.. كانت زوجة رونالدو أفضل لاعب بالعالم حاضرة في ذلك المهرجان لتقدم فاصلاً استعراضياً على غرار «الكوري» سابق و«طيب» الذكر.. ويقال إنها تحتل المرتبة الأولى عالمياً فقد حطمت كل الأرقام السابقة.. وحتى لا نسمع من يردد «ياخيبتكم يا رجالة» على طريقة اخواننا المصريين.. فإنني فكرت للمرة الثانية من أجل تحطيم رقم «ميلين» التي نجحت في تقديم ارقى فنون الاستعراض بالكرة.
.. كل شيء كان جميلاً في حفل اعتزال عدنان الطلياني.. وان كان ينقصه شيء فإنه عدم حضور «ابو الخل» إبراهيم الفريان لنشاهده جنباً إلى جنب مع المحتفى به ووسط نجوم العالم أو حتى بالقرب من حرم رونالدو المصون.
... يا خسارة.. والله افتقدناك!!
.. وماذا بعد هذا الكرنفال الكبير في مناسبة اعتزال عدنان الطلياني؟
* سوف أكتفي بتوجيه هذا السؤال البريء جداً: هل لنا رؤية 50% من ما حدث في أبوظبي ليصبح واقعاً في الرياض في حفل اعتزال ماجد عبدالله المزعوم.. وسامحونا!!
|