|
|
ليس فقط التماثل في الميول الصفراء هو ما يجمع الحكمين معجب الدوسري وعلي المطلق (فهذه صفة لا ينفردان بها بل تجمع ما يناهز 95% من الحكام»، بل ايضا البداية المبهرة في سلك التحكيم، حيث كانت مواجهات الهلال والنصر ميلادهما فلفتا الانظار بشكل كبير. وان كان معجب قد اتخذ خطا مغايرا ومعاكسا لبدايته الرائعة خيَّب معه كل الاماني والتوقعات بظهور حكم يشار له بالبنان فانضم إلى كوكبة الحكام التقليديين والذين اخطاؤهم اكبر من صوابهم والذين يثيرون الاشكالات في المباريات اكثر مما يكسبون الرضا عن ادائهم، فخسر سلك التحكيم السعودي نجما كان الجميع يعقد عليه الامل بمواصلة الحضور العالمي للحكم السعودي والذي رفع عبدالرحمن الزيد رايته في مونديال 98م. لذلك فإن تجربة معجب الدوسري وخطه البياني الذي ارتفع سريعا في البداية ثم هبط بشكل اسرع وما زال يواصل الهبوط تجعلنا نتحفظ كثيرا على البداية الرائعة لعلي المطلق ونتخوَّف على مستقبله ونؤجل الاحتفال بميلاد حكم رائع وجديد لكيلا يخذلنا ولا يصدمنا فيما بعد مثلما فعل مَن قبله. لكن ذلك لا يمنع الاشادة به وبأدائه وحضوره ونجاحه في أول اختباراته، ولكن يبقى الاختبار الحقيقي هو الاستمرار في خط الاداء المتصاعد والاستفادة والاتعاظ من تجربة من سبقوه ممن ارتضوا تقلّد الشارة الدولية والقناعة بالتحكيم المحلي اما لقصور في قدراتهم وامكاناتهم أو في تطلعاتهم وطموحاتهم. فهل يثبت على المطلق انه حكم مختلف ام سرعان ما ينحرف به المسار وينضم لكوكبة حكام مكانك سر؟ هذا ما لا يستطيع ان يجيب عليه احد سوى المطلق نفسه والاجابة لن تكون باللسان بل في الميدان. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |