المستشفى الجامعي يرفض علاج وإسعاف طالبة مغمى عليها

  * الرياض - أحمد القرني:
تعرض الطالبة ح. س. ج صباح يوم السبت الماضي لحالة اغماء شديدة في المدرسة المتوسطة (92) لتعليم الكبيرات بإسكان المعذر بالدور الخامس ونقلت بإسعاف جمعية الهلال الأحمر السعودي الذي وصل خلال (5) دقائق إلى مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي.
أوضح ذلك المرشدة الطلابية بالمدرسة ن. العثيمين وقالت: طلب المسعفون منا مرافقة الطالبة للمستشفى وبتوجيه مديرة المدرسة تم مرافقتي للطالبة مع إحدى المدرسات. وبينت أنه عند وصولهم للمستشفى قام المسعفون بإنزال سرير المريضة من الاسعاف نصفه خارج السيارة والنصف الآخر داخلها وغاب المسعفون أكثر من ربع ساعة وسارت الطالبة ترتجف من الهواء والبرد، وعندما رجع المسعفون أبلغونا بعدم قبول الحالة وسوف ننقلها لمستشفى آخر. فذهبت للطوارىء وقابلت أحد موظفي الإسعاف فأبلغته بالحالة وطلبت منه الكشف على الطالبة واسعافها هل هي حية أو ميتة فقال: آسفين ليس لها مكان وسأل ماذا تعاني منه. فأجبته بأنه مغمى عليها أكثر من ساعة وزميلاتها يقلن عندها نزيف، فأجاب بأنه لا يوجد سرير لها وبإمكانكم الذهاب بها لأي مستشفى آخر الشميسي أو الملك خالد.
وأوضحت المرشدة الطلابية بأنه تم التوجه بالطالبة إلى مستشفى الشميسي وتم ادخالها الإسعاف وأعطوها محاليل وأدوية ثم فاقت من اغمائها بعد فترة وكان بالإمكان لمستشفى الملك عبدالعزيز اسعاف الحالة وهذا ما حدث للطالبة وما وجدناه من معاناة وعدم اهتمام بحياة الإنسان التي لا تقدر بثمن.
وهنا ناشدت المرشدة الطلابية معالي وزير الصحة شخصياً بتوجيه المسؤولين عن مثل هذه التصرفات غير الانسانية ومحاسبتهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.