خلال زيارة لمقر الهيئة العليا للسياحة الأمير الوليد بن طلال لـ « الجزيرة »:
هذه الزيارة كانت لتحديد المواقع المطلوب افتتاح فنادق بها
الأمير سلطان بن سلمان: نشاط الآثار والثقافة في المملكة تدرس من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض

  * الرياض - فارس القحطاني :
اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة ظهر يوم السبت الأول من ذي القعدة 1423هـ الموافق 4 يناير 2003م بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة.
الاجتماع عقد في مقر الهيئة العليا للسياحة في مدينة الرياض، وكان في استقبال سمو الأميرالوليد لدى وصوله والوفد المرافق المكون من شركة المملكة ومجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية سمو الأمير سلطان بن سلمان وعدد من كبار الموظفين بالهيئة.
وتم خلال الاجتماع استعراض انجازات الهيئة خلال الفترة الماضية والمشاريع التي قامت بها وما تم تحقيقه من أهداف في المرحلة الماضية، والتي تمثلت في رسم استراتيجية عامة لقطاع السياحة بالمملكة من خلال تحديد الأهداف والمهام، ودراسة السوق، ووضع الخطط الهيكلية، والتحليل الاقتصادي، وتحديد الآثار البيئية، والتأثير الثقافي والاجتماعي، وتحديد مقاييس التطور وارشادات التصميم، وتحديد دور القطاع الخاص ووضع الأنظمة واللوائح، ووضع نظام معلوماتي عن السياحة، وتصميم التقارير الخاصة بخطة التنمية. كما تم التطرق للمشاريع المستقبلية والتي تخطط لها الهيئة ضمن استراتيجيتها التي تهدف الى تنمية هذا القطاع وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة بها، وزيادة فرص العمل أمام الشباب السعودي من خلال اعتماد خطط عمل خمسية للتنمية السياحية والبرامج ذات الصلة، ودمج هذه البرامج في خطط التنمية الشاملة.
من جانبه أعرب سمو الأمير الوليد عن دعمه لبرامج الهيئة ومشاريعها المستقبلية خاصة في ظل وجود الأنظمة واللوائح الحكومية التي تساعد على جذب الاستثماروتشجيعه، وعلى جذب السياح سواء من داخل المملكة أوخارجها، وأمل سموه في ان تتحقق تنمية هذا القطاع وتحويله الى صناعة تساهم وبشكل فعال في نمو اقتصاد المملكة العربية السعودية.
كما أكد الأمير الوليد لسمو الأمير سلطان عن وضع امكانيات شركة المملكة القابضة في خدمة برامج الهيئة وتحقيق أهدافها، مشيرا الى ان شركة المملكة قد بدأت وبالفعل في المساهمة في هذا القطاع من خلال فندق فور سيزنز الذي سيفتتح في برج المملكة قريبا بإذن الله تعالى والذي يعتبر نقلة نوعية لمستوى الخدمات الفندقية التي ستتوفر لزوار العاصمة السعودية الرياض. واضافة على ذلك فلدى شركة المملكة العديد من الخطط الاستثمارية والتي ستساهم بها في دفع عجلة السياحة السعودية. ويعتبر صاحب السمو الأمير الوليد من كبار المستثمرين العالميين في صناعة الفنادق والتي تمثل العمود الفقري للسياحة في أي بلد بالعالم، فمستوى صناعة السياحة في بلدان العالم يقاس بالعدد الاجمالي للغرف في الفنادق ومستوى الخدمة المقدمة في هذه الفنادق وفئاتها من حيث التصنيف. ولذلك حرص سمو الأمير الوليد من خلال استثماراته الفندقية على انتقاء النوعية ذات المستوى الراقي في الخدمة والمتميزة في فئاتها، فسموه يمتلك حصة في سلسلة فنادق فورسيزنز Four Seasons العالمية التي تتمير بتقديم خدمات راقية، ومنذ استثمار الأمير الوليد بها تم البدء بعدد من المشاريع لانشاء فنادق فور سينزنز Four Seasons بالمنطقة العربية في كل من السعودية، والأردن، وسوريا، ولبنان، ومصر التي افتتح بها فندق ومنتج فور سيزنزFour Seasons شرم الشيخ ويجري حاليا التحضير لافتتاح فندق فور سيزنز Four Seasons القاهرة ضمن مشروع النيل بلازا Nile Plaza.
كما يمتلك الأمير الوليد حصة في سلسلة فنادق فيرمونت Fairmont الفخمة والتي تدير وتمتلك عدداً من أفخم فنادق العالم منها فندق البلازا Plaza الشهير في نيويورك والذي يمتلك الأمير الوليد 50% منه. وفي العام الماضي شهدت المنطقة العربية ودبي تحديدا افتتاح أول فندق لسلسلة فنادق فيرمونت Fairmont.
الأمير الوليد يمتلك كذلك حصة في سلسلة فنادق موفينبيك Movenpick السويسرية التي اقترن اسمها بالخدمات الفندقية والضيافة المميزة، وقد افتتح فندق موفينبيك Movenpick بيروت ليكون مقدمة لمشاريع فندقية جديدة تحت ادارة موفينبيك Movenpick في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
والى جانب امتلاك سمو الأمير الوليد لحصص في تلك الشركات الفندقية العالمية، فسموه يمتلك مجموعة مميزة من الفنادق العالمية في أمريكا وأوروبا. ففندق جورج الخامس George V في باريس الذي رممه سموه وأعاد له بهاءه الباريسي المميز عاد ليصنف على رأس قائمة أفضل فنادق العالم. كما احتلت فنادق فور سيزنز Four Seasons وفيرمونت Fairmont صدارة الترتيب لأفضل وأرقى فنادق العالم في الاستفتاءات التي أجرتها المجلات المتخصصة في صناعة السفر والسياحة. عقب ذلك رد سمو الأمير الوليد بن طلال على أسئلة الصحفيين.
وفي سؤال حول الخطط المستقبلية لسمو الأمير الوليد بن طلال في القطاع السياحي بالمملكة أوضح سموه: كما تعلمون بأن فندق «فور سيزنز» سيفتتح خلال شهر من الآن في مدينة الرياض وعدد من الفنادق تدار من قبل شركة «موفينك» في المدينة المنورة وجدة. وزيارتنا اليوم لسمو الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والتنسيق مع سموه ومع الأمانة العامة للسياحة لبحث امكانيات فتح فنادق في العديد من مناطق المملكة لدعم جهود سموه في السياحة. وفي سؤال ل«الجزيرة» لسمو الأمير الوليد بن طلال عن الحجم المتوقع لاستثمارات سموه في قطاع السياحة الداخلية أبان سموه بأن الاستثمارات لا تزال في بدايتها وهذه الزيارة كانت للتنسيق مع الأمير سلطان بن سلمان والاستقاء من أفكاره ولنتأكد من المواقع المطلوب افتتاح فنادق بها سواء كانت 3 نجوم أو 4 نجوم أو 5 نجوم.
وفي سؤال لسموه عن تأثير الضربة المتوقعة للعراق على مدى الخسائر في المنطقة. أكد سموه بأن هذه المنطقة سوف تتجنب ذلك بإذن الله. وفي سؤال حول نية سموه انشاء أبراج مماثلة لبرج المملكة في مناطق المملكة أكد سموه بأن هناك دراسة لبحث اقامة مثل هذا البرج في مناطق المملكة. عقب ذلك أجاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة على أسئلة الصحفيين. وفي سؤال حول ان المملكة استضافت فوجا سياحيا يابانيا فهل هناك ترتيبات جديدة فيما يتعلق بالتأثيرات وتفعيلها لاستقطاب أفواج سياحية أخرى. أوضح سموه بأن ما وصل من أفواج يتعلق ببرنامج اكتشف المملكة مع الخطوط السعودية وهو برنامج ناجح ومستمر ونحن نؤيد ونؤكد على السياحة ذات القيمة العالية والسياح يلتزمون بما يلتزم به المواطن السعودي وهناك كثير من الأشياء التي سوف تعلن قريباً في وقتها ان شاء الله.
وفي سؤال ل«الجزيرة» حول دراسة في دمج هيئة الآثار مع الهيئة العليا للسياحة أكد سموه ان الدراسة كانت نحو نشاطات الآثار والثقافة في المملكة. وهذه الدراسة تدرس من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي يرأسها سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونحن متأكدون بأنها سوف يؤخذ بحقها القرار الصائب.
وأوضح سموه بأن السياسة العامة للسياحة الوطنية لمدة 20 عاما مرفوعة لمجلس الوزراء الموقر لاقرارها.