الأمير مقرن افتتح الملتقى العلمي الثالث لمعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج بالمدينة المنورة

  * المدينة المنورة - مروان قصاص- واس:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أمس الملتقى العلمي الثالث لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بالمدينة المنورة وذلك بفندق اوبروي المدينة.
وكان في استقبال سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز لدى وصوله مقر الملتقى وكيل وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي ومدير جامعة أم القرى المكلف الدكتورناصر بن عبدالله الصالح وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور أسامة بن فضل البار وعدد من المسؤولين .
وبدأ حفل افتتاح الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بالقرآن الكريم ثم القى سمو الأمير مقرن كلمة رحب خلالها بالمشاركين في الملتقى من الباحثين والمحاضرين وقال سموه «لقد شرف الله سبحانه وتعالى قادة ومواطني هذه البلاد بخدمة ضيوف الرحمن ودأبت حكومة المملكة العربية السعودية دائما على التطوير والتجديد الذي من شأنه تيسير وتسهيل أداء الحجاج والزوار لمناسكهم وبذلت في ذلك الغالي والنفيس».
وأضاف سموه قائلا «اننا اليوم في صرح من صروح العلم والمعرفة لمواصلة البحث عن كل ما هو جديد مبنيا على التخطيط والتنظيم العلمي السليم لخدمة الحج ومقاصده النبيلة».
وشكر سموه منسوبي جامعة أم القرى وفي مقدمتهم مدير الجامعة المكلف لما قاموا به من جهود للتحضير لهذا الملتقى .
عقب ذلك أعلن سموه افتتاح أبحاث الحج بالمدينة المنورة داعيا الله سبحانه وتعالى ان يوفق الجميع بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لما فيه خير الاسلام والمسلمين .
بعد ذلك القى وكيل وزارة الحج كلمة نيابة عن معالي وزير الحج الاستاذ اياد بن أمين مدني رحب فيها بسمو الأمير مقرن لرعايته افتتاح الملتقى قال فيها «ان وزارة الحج التي شرفت من ولاة الأمر بالاشراف على هذا القطاع المبارك وهو خدمة ضيوف الرحمن تستلهم العناية والرعاية التي يوليها ولاة الأمر حفظهم الله لخدمة ضيوف الرحمن حجاجا وعمارا وزوارا وتدرك وزارة الحج حجم المسئولية العظيمة الملقاة على عاتقها في تنفيذ التوجيهات السامية وتثمن التعاون المثمر لكافة الجهات التي تعمل بدورها في مسئولية المشاركة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام وزائري مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وذلك لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة مستعينة بتوفيق الله ثم بخبرة كوادرها من ابناء الوزارة والقطاعات التابعة لها».
وأضاف معاليه ان الوزارة تولي البحث العلمي والتقنية الحديثة جل اهتمامها حتى أضحى مركز المعلومات بها مثالا يحتذى لبقية الأجهزة والقطاعات الحكومية الأخرى . . وقد كانت ولادة قطاع العمرة ايذانا ببدء ما يسمى بمشروع الحكومة الالكترونية حيث يدار هذا القطاع عبر شبكة حاسوبية متقدمة تربط أطرافه «المعتمر وشركة العمرة والوكيل الخارجي والأجهزة الحكومية ذات العلاقة في نظام مرن يستقبل الطلبات ويصنفها ومن ثم يمررها على الجهة المسئولة لاصدار التأشيرة اللازمة واستلامها ومتابعةرحلة المعتمر منذ تحركه للسفر من بلده وقدومه للمنفذ وأماكن القصد في المدينتين المقدستين الى ان يحين وقت عودته عبر شبكة حاسوبية راقية يقوم بجل خدماتهاقطاع خاص مؤهل تشرف عليه وكالة الوزارة لشئون العمرة».
وقال «انه لا يخفى ان في التخصيص والمنافسة الاقتصادية الشريفة على تقديم الخدمات والعمل على ايجاد صناعة خدمات متميزة ذات بنية تحتية راقية سيحقق الربحية لكافة الأطراف فالعميل وهو هنا الحاج والمعتمر سيربح خدمة جيدة ومقدم الخدمة سيؤهل لتقديمها بربح معقول وسط تنافس شريف . . وان من الموضوعات التي تعنى بها الوزارة وترجو من المشاركين في هذا الملتقى أخذها في الاعتبار ايلاء التأهيل والتصنيف أهمية خاصة نظرا للدور المناط بمقدمي الخدمات في التطوير والتحديث خصوصا التركيز على تقنين مناهج ومعارف خاصة يلزم مقدم الخدمات دراستها او وضع أسس لاختبار تأهيل شامل يكون اجتيازه شرطا لتقديم الخدمات أما بالنسبة للتصنيف فهو وضع معايير خدمة متميزة تؤخذ في الحسبان معايير صناعة الخدمات اضافة الى خصوصية المدينتين المقدستين والحج والعمرة».
وأضاف معاليه ان الموضوعات التي سيناقشها الملتقى تشتمل على القاء الضوء على تطوير الأماكن التاريخية تطويرا يحقق مقاصد الشريعة الاسلامية الغراء وافادة الزوار والمعتمرين بجوانب مضيئة من السيرة النبوية الشريفة وسيرالاعلام من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم باستخدام التقنيات الحديثة في الصوت والضو ء والحاسوب وتشمل أيضا توثيق الحج والعمرة والزيارة توثيقا علميا يتناسب ومكانة المملكة العربية السعودية وريادتها بوصفها مرجعا معرفيا لكافة المناسبات التي ترعاها المملكة أو تشارك فيها وتصدير الخبرة الكبيرة المتراكمة لدى أبناء هذه البلاد لبقية دول العالم.
وفي ختام كلمته شكر معاليه سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز لدعمه المستمر ومؤازرته لكل ما يسهم في خدمة الحجاج والعمار والزوار كما شكر معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج بجامعة أم القرى على حرصه المستمر في القيام بواجبه ودعوته لاقامة هذا الملتقى متمنيا للملتقى التوفيق.
ثم القى مدير جامعة أم القرى المكلف كلمة كلمة بهذه المناسبة
بعد ذلك القى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج كلمة مماثلة .
ويناقش الملتقى «24» ورقة موزعة على «8» جلسات تستمرثلاثة أيام تناقش عدة محاور منها اقتصاديات الحج والعمرة والزيارة والدراسات الاعلامية والتوعية فى الحج والدراسات البيئية والصحية والدراسات المتعلقة بالتشغيل والادارة بالاضافة الى محور تقنية المعلومات .
ثم سلم سمو الأمير مقرن هدايا تذكارية للمكرمين الذين ساهموا في دعم أعمال المعهد كما تسلم سموه درعا وهدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها مدير جامعة أم القرى المكلف .
بعد ذلك بدأت أعمال الملتقى بعقد المحاضرة الرئيسية برئاسة سمو الأمير مقرن القاها رئيس المركز الاستشاري للتمويل والخبير الاقتصادي الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدخيل بعنوان «اقتصادنا الوطني . . . رؤية اقتصادية».
حضر حفل افتتاح الملتقى والمحاضرة معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز الحصين ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف البنيان ومدير جوازات منطقة المدينة المنورة اللواء حسني المحمدي وعدد من المسئولين وجمع من المتخصصين والباحثين.