سول تواصل مساعيها الخيِّرة بين البلدين
واشنطن ترفض إبرام معاهدة عدم اعتداء مع كوريا وتطالبها بوقف برنامجها النووي

* سول واشنطن الوكالات:
رفضت الولايات المتحدة دعوة من كوريا الشمالية لإبرام معاهدة عدم اعتداء وطالبتها مجدداً بالكف عن برنامجها النووي في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الجنوبية للتوصل إلى حل وسط ينهي الأزمة بين البلدين.
ويجتمع مسؤولون من كوريا الجنوبية مع مسؤولين روس في موسكو حيث يتوقع أن يحاولوا إقناعهم بخطة تضمن بموجبها واشنطن أمن كوريا الشمالية مقابل تخلي الأخيرة عن برنامج الأسلحة النووية. وكان الرئيس الأمريكي قد وصف كوريا الشمالية بأنها جزء مما يسميه «محور للشر» مع العراق وإيران.
واجتمع مجلس الأمن القومي لكوريا الجنوبية صباح أمس لادخال اللمسات النهائية للمقترحات التي ستقدم في محادثات تجرى في واشنطن يوم غدٍ الاثنين مع الولايات المتحدة واليابان.
وقالت كوريا الشمالية يوم الجمعة إن قرارها استئناف تشغيل برنامجها النووي كان عملاً من أعمال الدفاع عن النفس لكنها مستعدة للدخول في محادثات مع واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقالت إن توقيع معاهدة عدم اعتداء هي السبيل الوحيد لتهدئة الأزمة.
غير أن الولايات المتحدة رفضت العرض المتكرر من كوريا الشمالية لإبرام اتفاق عدم اعتداء قائلة إن المهم هو ما إذا كانت بيونج يانج ستتخلى عن برنامج الأسلحة النووية.
وقال مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش طلب عدم ذكر اسمه «إنه تكرار للشيء نفسه».
وأضاف المسؤول «الرئيس بوش قال في كوريا الجنوبية العام الماضي إننا لا نضمر عداء وبالتالي فإن اتفاق عدم الاعتداء ليس هو القضية، القضية هي ما إذا كانوا سيتخلون عن طموحاتهم النووية».
لكن المسؤول قال إن الولايات المتحدة ستدرس التصريحات الأخيرة التي جاءت في مؤتمر صحفي في بكين لسفير كوريا الشمالية لدى الصين تشو جين سو.
وذكر المسؤول الأمريكي أن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية سيبحثون اتجاه كوريا الشمالية عندما يجتمعون في واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وقال سفير كوريا الشمالية في الصين إن قرار بيونج يانج إحياء برنامجها النووي هو عمل للدفاع عن النفس وندد بواشنطن واصفاً إياها بأنها الطرف المعتدي.
وأضاف السفير الذي انتقد وصف واشنطن لبلاده بأنها جزء من «محور للشر» واتهمها بتوجيه صواريخ صوب كوريا الشمالية «فقط عندما يجلس الطرفان معاً سيكون هناك حوار وبدون حوار لا يمكن لأحد أن يتحدث بشأن حل سلمي».ومضى قائلاً «إذا قدمت الولايات المتحدة لنا ضمانا قانونيا بشأن الأمن من خلال توقيع معاهدة عدم اعتداء سيتم تسوية القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية».
واعترفت كوريا الشمالية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأن لديها برنامجاً سرياً لتخصيب اليورانيوم، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قررت إعادة تشغيل منشأة بمقدورها إنتاج البلوتونيوم.
وكان نشاط هذه المنشأة مجمداً طبقاً لاتفاق أبرم عام 1994 مع الولايات المتحدة.