* واشنطن د. ب. أ:
أكد الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش مجدداً أن العراق يشكل «تهديداً خطيراً» بالنسبة لبلاده مما قد يتطلب شن عمل عسكري ضد نظام بغداد في الوقت الذي يمكن التعامل مع برنامج أسلحة كوريا الشمالية النووية عبر الدبلوماسية.
وفي مواجهة الانتقادات بأنه يركز بشكل أكبر من اللازم على العراق على الرغم من الحاجة الضرورية لمنع كوريا الشمالية من تطوير أسلحة نووية، دفع بوش بأن المشكلتين تمثلان تهديدات مختلفة تتطلب تدابير منفصلة لحلهما.
وقال بوش في كلمته مساء الجمعة في قاعدة فورت هوود العسكرية الضخمة في ولاية تكساس أمام حشد هائل من جنوده «إن الظروف المختلفة تتطلب استراتيجيات مختلفة، تتراوح من ضغط الدبلوماسية إلى احتمال اللجوء لاستخدام القوة» وإن ذلك هو الملاذ الأخير.
وحذر بوش، وهو يرتدي سترة عسكرية، الجنود المحتشدين من الفرقة الرابعة مشاة والفرقة الأولى فرسان من أن «الساعات الحاسمة قد تأتي في المستقبل» إذا لم يقرر نظيره العراقي صدام حسين الانصياع لقرارات مجلس الأمن التي تحثه على نزع الأسلحة الكيماوية، البيولوجية والنووية العراقية أو المواد المستخدمة في تصنيعها.
وقال الرئيس الامريكي «إن النظام العراقي يمثل تهديداً خطيراً بالنسبة للولايات المتحدة»، مضيفاً «أن النظام العراقي يشكل تهديداً لأي أمريكي و(لهؤلاء) الذين هم أصدقاء لامريكا».
ونوّه إلى ماضي العراق في استخدام الأسلحة الكيماوية وعدوانه على جيرانه فضلا عن الكراهية اللفظية التي يوجهها صدام حسين للولايات المتحدة كدليل على التهديد المنبعث من بغداد.لكن بوش قال إن قرار الحرب أو السلام مازال «بيد حسين». وأضاف «حتى الآن، يمكن له أن ينهي تحديه ويغير الاتجاهات بشكل جذري إن الخيار متروك له».
وكان الرئيس الامريكي، عبّر عن أمله مع بداية العام الجديد في حل المسألتين العراقية والكورية عبر وسائل الدبلوماسية.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، قال بوش «يجب على العالم أن يستمر في التحدث بصوت واحد لإبعاد هذا النظام عن طموحاته النووية».
يذكر أن الدبلوماسيين الامريكيين سيلتقون في وقت مبكر من الأسبوع القادم مع نظرائهم من اليابان وكوريا الجنوبية لتنسيق السياسة الخاصة بكوريا الشمالية. وسيتوجه مساعد وزير الخارجية جيمس كيلي إلى شرق آسيا في جولة جديدة له بالمنطقة لإجراء مشاورات أخرى عقب هذا الاجتماع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر أن نائب وزير الخارجية جون بولتون سيزور أيضا طوكيو،سول وبكين في وقت لاحق من الشهر الجاري لمناقشة مسألة كوريا الشمالية، ويتوجه بولتون أولا إلى نيوزيلندا، سنغافورة، ماليزيا، تايلاند والفليبين لبحث مسألة العراق ومسائل أخرى أمنية.
|