قام طالب جامعي ممن ننتظره ليكون معلماً بارتكاب سلوك إجرامي تمثل في إعتدائه- وهو في غير وعيه- على عامل في متجر صغير وسلبه بعض المال.
لقد فجر هذا الحدث بداخلي تأملات عميقة وأسئلة ملحة، كم يا ترى لدينا من معلم مستقبل ممن هم على شاكلة هذا الطالب؟
أعلم يقينا أن هذا الأمر قد يحدث من أي طالب يستعد للدخول في أي مجال مهني آخر، وأعلم كذلك أن هذا الأمر اصبح ممكن الحدوث في ظل النمو السكاني الهائل وفي ظل تزايد تعرض جيلنا الحالي لتغيرات عاصفة تنخر في قيمه ومبادئه وسلوكياته ولكن عندما يصدر مثل هذا السلوك من المعلم المنتظر فالأمر يعد اشد وأنكى أنت لا ترضى اطلاقا بأن يشاركك في تنشئة وتربية ابنك شخص ذو سجل أسود.
لقد قرأت في اعلامنا عن توجهات جديدة تتعلق بضوابط منح درجة السلوك، ما أشد حاجة كلياتنا التربوية إلى تقرير مدرسي صادق وأمين عن التاريخ السلوكي للطالب الذي يتقدم إليها، بل لماذا لا تطالب هذه الكليات المتقدم لها بشهادة خلو سوابق من الجهات الأمنية.
هذا الإجراء لن يحرم الطالب فرصه المستقبلية ولكنه قد يؤخذ قرينة لتعزيز أي قرار مستقبلي يتعلق بالطالب.
|