* القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
داخل سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة استضاف الملتقى الفكري السعودي الذي ينظمة سفير خادم الحرمين الشريفين عميد السلك الدبلوماسي العربي ابراهيم السعد البراهيم الدكتور صالح عبد الرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وقد حضر الندوة لفيف من السفراء وأساتذة الجامعات وحشد كبير من الشخصيات المهتمة بمجال العلوم والتقنية اضافة الى نخبة من أعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الصحافة والاعلام.
ريادة للمملكة
تحدث الدكتور صالح العذل عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هذه التجربة الفريدة والمتميزة في مجال العلوم والتقنية وحتى يتسنى للجميع الوقوف على امكانياتها وريادة المملكة للمنطقة في مجال العلوم وأن هذه المدينة تعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمجالات البحث العلمي والتقني. أوضح د.صالح العذل أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هي هيئة علمية مستقلة ملحقة إداريا برئيس مجلس الوزراء خادم الحرمين الشريفين ومقرها العاصمة الرياض بالقرب من جامعة الملك سعود وتتولى إدارتها هيئة ادارية عليا يرأسها خادم الحرمين الشريفين وينوب عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز وتضم في عضويتها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إضافة الى عدد من الوزراء والعلماء.
وإن القرار بانشاء المدينة صدر عام 1397هـ (1977م) وذلك بهدف تطويرالعلوم والتقنية وتنفيذ برامج البحوث العلمية التطبيقية لخدمة التنمية في المملكة واستهدف أيضا دعم برامج البحوث المشتركة بين المملكة والمؤسسات العلمية الدولية من أجل مواكبة التطور العلمي العالمي وكذلك تدريب الكوادر البشرية السعودية في مختلف المجالات التقنية داخل المملكة وخارجها علاوة على مساعدة القطاع الخاص في تأمين قاعدة معلومات متخصصة في مجال التقنيات الصناعية وغيرها من المجالات العلمية المختلفة. وقال د. العذل إن أهم أهداف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تتلخص في: اقتراح السياسة الوطنية لتطوير العلوم والتقنية ووضع الاستراتيجية والخطة التنموية في المملكة إضافة لمساعدة القطاع الخاص في تطوير بحوث المنتجات الزراعية والصناعية وغيرها ودعم برامج البحوث المختلفة بين المملكة العربية السعودية والمؤسسات العلمية الدولية لمواكبة التطور العلمي العالمي سواء عن طريق المنح أو القيام ببحوث مشتركة وكذلك تقديم المنح الدراسية والتدريبية في مجال القيام بإعداد وتنفيذ البحوث العلمية وتقديم منح للأفراد والمؤسسات العلمية للقيام بإجراء بحوث علمية تطبيقية والتنسيق مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث داخل المملكة العربية السعودية في مجال البحوث وتبادل المعلومات.
مهام المدينة العلمية
وأضاف الدكتور العذل انه اذا كانت للمدينة اهداف تبغى التطوير وتسعى الى التقدم في جميع مجالات العلوم والتقنية بالمملكة فان عليها (مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية) القيام بمهام جسام منها القيام بالبحث العلمي ودعم معامل البحوث في القطاعين الخاص والعام وفي مجالات الطاقة والطاقة الذرية والبترول والصناعات البتروكيماوية والإلكترونيات والفضاء وغيرها من مجالات البحث العلمى بالمملكة.
ريادة فضائية
وأوضح د. صالح العذل إن المملكة العربية السعودية لها الريادة والسبق في مجالات بحوث الفضاء في منطقتنا العربية فقد تم بعون الله ودعم خادم الحرمين الشريفين اطلاق قمرين صناعيين سعوديين في مجالات بحوث الفضاء وتم إطلاقهما بأيد سعودية خالصة من قاعدة في أوكرانيا وانه في 20 ديسمبر الماضي أي منذ أكثر من أسبوع تم إطلاق القمر السعودي الثالث لبحوث الفضاء من قاعدة بيكانور بكازاخستان والمملكة تسعى جاهدة تحت قيادتها الحكيمة لمزيد من التقدم في المجال التقني.
ومن مهام المدينة ايضا دعم البحث العلمي في الجامعات السعودية ومعاهد البحوث مؤكدا ان الجامعات لها حق منح الشهادات العملية والدرجات ولكن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقوم بدعم طلاب العلم اضافة الى مسؤولية المدينة عن تنفيذ السياسة الوطنية للعلوم والتقنية ونشر التوعية العلمية والتعاون بين المملكة والدول العربية والاجنبية وكذلك تقوم بتسجيل براءات الاختراع.
سياسة علمية
وألقى د.العذل تساؤلا وهو: لماذا نضع سياسة وطنية للعلوم والتقنية؟ ونضع خططا خمسية تترجم مع سياسات الدولة الى خطط وطنية شاملة؟.
أجاب د.العذل انه لابد ان ننظر لواقعنا العلمي المحزن ولنقارن بين الدول العربية مجتمعة بإسرائيل ستجد ان العالم العربي ينفق في مجال البحث العلمي15 ،0% من ميزانياتها وان إسرائيل تخصص 9 ،2 % من ميزانيتها للبحث العلمي والمجال التقني وان نسبة الباحثين في العالم العربي لكل الف فرد 3 ،0% بينما في إسرائيل 5 ،0% . موضحا ان هذه الأرقام تعكس مدى الفجوة العلمية لصالح اسرائيل، واضاف د. العذل أن نصيب الفرد العربي من ناتج الابحاث في مجالات العلوم والتقنية يقدر ب 195 دولار هي حصة الفرد العربي بينما نجد في اليابان نصيب الفرد يصل الى 3297 دولار وفي كوريا 600 دولار وفي امريكا 3300 دولار وسنغافورة 1610 دولار. وان هذا يعكس مدى ضعف المجال العلمي والتقني في العالم العربي رغم ما لديه من امكانيات بشرية ومادية وثروات طبيعية.
واشار د.العذل الى اسباب اخرى وهي ازدياد الفجوة العلمية والتقنية بين الدول المتقدمة والدول النامية، وهيمنة الدول المتقدمة على الدول المتخلفة في مجالات البحوث العلمية والتقدم التقني وهو ما يعكس معالم التبعية التقنية للعالم المتقدم ناهيك عن اجتذاب الدول المتقدمة لصفوة العقول في الدول النامية، ويتضح ذلك في تدفق سيل المعرفة من الخارج (الدول المتقدمة) الى الداخل (الدول النامية) ويظهر ذلك في استيراد تقنيات علمية وتكنولوجية وقد تكون في بعض الاحيان تقنيات غير ملائمة لطبيعة البلد النامي او يتكرر استيراد نفس الأجهزة التقنية، إضافة الى ارتفاع نسبة الأمية في عالمنا العربي واقصد الكلام ل د.العذل الامية بمفهومها الحديث وهي عدم مقدرة الشخص على التعامل مع جهاز الحاسب الآلي (الكمبيوتر)، وكذلك انتشار الأسلحة الفتاكة وأسلحة الدمار الشامل إضافة لتدهور البيئة الطبيعية وانتشار التلوث بصورة مخيفة حتى ان 24% من غابات الامازون بالبرازيل تم تدميرها وهذا يعكس مدى التلوث البيئي الذي وصل اليه العالم، مضيفا ان احد الأسباب التي تدفعنا لعمل سياسة وطنية للعلوم والتقنية إضافة للأسباب السابقة هو جذب الاستثمارات الخارجية الى بلادنا واذا كان المستثمر يريد الاطمئنان على استثماراته فلابد ان تعطيه الثقة والامان وذلك من خلال ترتيب الأولويات في الخطة الوطنية حتى يدرك المستثمر ان العمر الافتراضي لاستثماراته مستمر وممدود من خلال ابحاث علمية ونتائج مبنية على حقائق ثابته وارضية راسخة وأمان تقني وعلمي.
الإمكانيات أولاً
وكعادتها دائما المملكة العربية السعودية تكون سباقة في مجالات البحوث والتقدم العلمي، يقول د.صالح العذل إنه قبل ان تضع الخطة لابد ان تعرف ماذا لديك حتى تستطيع ان تحقق ما تريد، لذلك فقد قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمساعدة جامعات المملكة ومعاهد البحوث في القطاعين العام والخاص، وصل عددهم حوالي 400 مؤسسة تعمل في المجالات العلمية والتقنية، قامت بعمل مسح شامل لجميع المؤسسات الزراعية والصناعية والتعليمية ومعاهد البحوث التابعة للوزارات المختلفة وذلك للتعرف على الامكانيات البشرية والمادية الموجودة في المملكة التي على اساسها ستبنى الخطة المستقبلية.
وأضاف د.العذل إنه بعد التعرف على الإمكانيات البشرية والمادية قمنا بعمل استكشاف لتجارب كثير من الدول التي تقدمت في هذه المجالات مثل ماليزيا والهند والصين والولايات المتحدة وغيرها وبعد دراسة التجارب المختلفة لتلك الدول ثم عمل دراسات وتوقعات للعديد من المجالات للمعلومات والمياه والطاقة والصناعة ومعرفة التوجهات الموجودة عالميا في هذه المجالات ومواكبة التقدم فيها، موضحا ان المسح الشامل للإمكانيات المتاحة والاستكشاف لتجارب غيرنا من الدول أفرز حوالى 18 دراسة علمية متخصصة في المجالات المختلفة (قام بها أساتذة جامعات وأعضاء الغرف التجارية في الرياض والدمام وكذلك الشركات الخاصة) وقد تم اخذ جميع الآراء في الاعتبار وتدوين الملاحظات ومناقشة الجميع في حوار اتسم بالصراحة والوضوح للوقوف على الامكانيات الحقيقية وماذا يناسبنا من تجارب الغير لوضع الخطة على قاعدة بيانات صحيحة.
خطة وطنية شاملة
وقام د.العذل بعرض خطة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قائلا المدينة وضعت خطة وطنية شاملة بعيدة المدى تمتد على مدى عشرين عاما بدأت عام 1420 هـ وتنتهي عام 1440هـ وأن هذا التخطيط العلمي يعكس قدرة المدينة على استشراق المستقبل في مجال العلوم البحتة والتطبيقية وفي مجال تقنيات الحواسيب والشبكة العنكبوتية العالمية (الانترنت) ويوضح دور المدينة في حماية المجتمع من تداعيات وإفرازاتها السالبة مع الاستفادة من إيجابياتها. وأوضح د. العذل أن هذه الخطة تمثل أول جهد علمي ضخم تسهم في اعداد صفوف من العلماء والأساتذة والخبراء السعوديين في مختلف ميادين المعرفة بعد استدعاء الإمكانات والقدرات العلمية بالمملكة والتعرف عليها لوضع أهداف الخطة التي تستمر 20 عاما.
مضيفا أن أهداف الخطة الوطنية للعلوم والتقنية هي:
1- نشر الوعي العلمي والتقني بين المواطنين وايجاد الجو الملائم الذي يحفز على تنمية العلوم والتقنية.
2- وتنمية القوي العاملة في مجالات العلوم والتقنية بجميع مستوياتها وبما يمكنها من مساندة الانشطة العلمية والتقنية واستيعاب وتطوير التقنية.
3- بناء القدرات الوطنية للبحث والتطوير وتنميتها والتنسيق بينها لتنسجم مع المتطلبات والاحتياجات الوطنية للتنمية.
4- نقل التقنية واكتسابها وتطويرها محليا.
5- كل هذا يعمل على الحفاظ على الأمن القومي للمملكة داخليا وخارجيا.
مشيرا الى أن الخطة الوطنية دمجت استراتيجية التصورات المختلفة لاحتياجات العلوم والتقنية بالمملكة وضعت أهداف العلوم والتقنية أولوياتها داخل الأهداف والأوليات الوطنية للتنمية الشاملة وان هذه الاستراتيجية تتكون من أربع خطط تفصيلية وتنفيذية حددت مدة كل منها بخمسة أعوام ترتبط بخطط التنمية الخمسية الوطنية.
إنجازات مشرفة
وفي اطار برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الطموحة لخدمة العلوم والتقنية فقد حققت المدينة عددا من الانجازات أجملها د.صالح العذل رئيس المدينة في انشاء عشر محطات فرعية لرصد الزلازل في تبوك وجازان وأنشأت بجانب ذلك قاعدة معلومات احصائية للغة العربية واجراء دراسات ميدانية لخطوط الضغط العالي لمحطات البث والهاتف النقال وتشغيل محطة ضخ وتحلية المياه بالطاقة الكهروضوئية في منطقة سدوس وتوليد الهيدروجين بالطاقة الشمسية اضافة لتنفيذ المدينة مشروع الاطلس الشمس السعودي (وهو عبارة عن شبكة رصد أرضية لاشعاع الشمس تضم 12 محطة مختارة موزعة على مختلف مناطق المملكة ذات الطابع المناخي المتباين كما تمكنت المدينة من بناء 50 محطة لرصد الرياح في المملكة وتشغيلها وأنفقت أكثر من 446 مليون ريال لإعداد 554 بحثا اضافة الى مساهمتها في تطوير قمر صناعي لخدمة التنمية الوطنية وأنشأت محطة للبحث والإنقاذ استفاد منها الطيران المدني في حماية الأفراد والممتلكات واغاثة السفن الجانحة المعرضة للخطر وساهمت المدينة في حل كثير من المشكلات البيئية فضلا عن اشرافها على أعمال خدمة الانترنت.
وفي نهاية محاضرته عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أوضح د.صالح العذل أن المدينة تضم عددا من المعاهد والبحوث والمراكز العلمية هي معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، معهد البترول والصناعات البتروكيماوية، معهد بحوث الالكترونيات والحاسب الآلي، معهد بحوث الطاقة، المركز السعودي للاستشعار عن بعد وأضاف إنه بجانب ذلك تخطط المدينة لانشاء معهد بحوث الفضاء بهدف اجراء الابحاث المتعلقة بهذا المجال بصورة اشمل وأعمق تراعي التطورات العلمية العالية.
هيئة علمية عربية
وفي مداخلته وجه الدكتور ابراهيم فوزي وزير الصناعة المصري الأسبق سؤالاً الى د.صالح العذل عن أن كل دولة عربية تهتم بداخلها بالبحث العلمي ولكننا نريد هيئة عربية كيان جديد يجمع الدول العربية ويهتم بمجال البحث العلمي.
وأجاب د.صالح العذل إنه لا يستغنى عن النصح والارشاد واوضح ان المشكلة تتمثل في أن العالم العربي لدية الامكانيات المادية والبشرية ويمتلك الموارد والثروات الطبيعية وللأسف الشديد فان كل دولة أو جزء من هذا الوطن لا يمتلك جميع المقومات بمفرده ولكنه دائما يهتم بنفسه فقط.
وفي ظل اهتمام كل دولة بنفسها سنظل نلهث كل منا بمفرده في سباق مع الآخر الذي يسبقنا ولابد من التعاون بين الدول العربية وهذا التعاون ينقصه الصراحة والوضوح حتى نتعرف على إمكانياتنا ونعرف واقعنا ونتحمل مسئولياتنا.
وقال السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية أننا الآن ندفع ثمن هذا التخلف التكنولوجي عن العالم عامة وعن اسرائيل خاصة قائلا إننا ونحن نخوض حرب قيادة للمنطقة وهل ستكون للدول العربية أم لإسرائيل نجد أن اسرائيل استطاعت أن تستقطب عددا من العلماء منهم 10 آلاف عالم من الاتحاد السوفييتي السابق طوروا لها الأقمار الصناعية التجسسية وكذلك تضع إسرائيل خططا بحثية طويلة للمدى وتخصص ما يقرب من 3% من ميزانيتها للبحث العلمي كما أن لاسرائيل مجالات مفتوحة بلا حدود داخل أمريكا اضافة لتوقيع اتفاقيات مع دول أوروبا وأن كل هذا يؤدي الى تفوق اسرائيل على الدول العربية في مسألة البحث العلمي التي تعتبر الآن قضية حياة أو موت لأجيالنا القادمة لذلك يجب أن تتحد جميع الجهود العربية.
وفي سؤال عن جوانب استخدام الطاقة الذرية في المملكة؟ أجاب د.العذل ان المملكة تستخدم الطاقة الذرية في الأغراض السلمية فقط مثل تحلية المياه وتوليد الطاقة وغيرها من الأغراض السلمية اما عن الأغراض الحربية فأوضح د.العذل أن المملكة وقعت على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة الذرية فهي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ومنها الأسلحة الذرية.
هجرة العقول العربية
ورداً على سؤال من د.سراج لاشين الرئيس السابق لمدينة مبارك للبحوث العلمية قال فيه إن الفارق بيننا وبين إسرائيل هو أن أفضل علماء أوروبا وأمريكا علماء عرب وبينما نحن كعرب نعتبر مناطق طرد للعلماء نجد على الجانب الآخر ان اسرائيل منطقة جذب شديدة للعلماء ويكفي كما ذكرتم أن 10 آلاف عالم سوفييتي رحلوا الى اسرائيل فكيف نحافظ على اساتذتنا وعلمائنا؟
وأجاب د.صالح العذل أن العالم أو الباحث إنسان له اسر ويريد أن يعيش حياة كريمة وهو في ظل الاغراءات المادية التي يتعرض لها من الدول الغربية فانه يهاجر اليها لكن العبء يقع علينا والمسؤولية مسؤوليتنا فيجب علينا أولا أن نوفر له الظروف المعيشية التي تليق به وكذلك المعمل المناسب والأجهزة الحديثة والامكانيات المادية والمعنوية ثم بعد ذلك نحاسبه على إنتاجه ونطالبه بما نريد لكن في البداية نوفر له ما يريد.
وكانت آخر مداخلة عن التداخل بين تخصصات المدينة والجامعات مما يحدث تكرارا في مجالات البحث والمهام؟
وأجاب د.العذل أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تساعد فقط في مجال البحوث العلمية وكما أشرت فان منح الدرجات العلمية والشهادات هو من مهام الجامعات والجهات المختصة ولكن نحن ندعم ذلك في حدود التعاون المطلوب وهناك شكل من التعاون المثمر بيننا وبين الجامعات من خلال التنسيق الايجابي الكامل للأدوار ونحن كذلك نساهم بنصيب كبير في الأبحاث العلمية وندعم الطلاب السعوديين ولا نعمل من أنفسنا ولكن دورنا دائما هو الدعم والمساندة ولوكان هنا تكرار فسيكون التكرار مفيدا وتكملة لما سبقه.
ترحيب واسع
وفي نهاية اللقاء رحب سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة عميد العمل الدبلوماسي العربي ابراهيم السعد البراهيم بجميع الحضور من وزراء وسفراء وعلماء وخص بالشكر د.صالح عبد الرحمن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأثنى على محاضرته التي أوضحت كثيرا من الأشياء التي كانت غائبة عنا ورصدت لنا الطريق الذي نسير عليه رغم أنها محاضرة مختصرة ولكنها مركزة جمع فيها د.العذل كثيرا من النصائح والفوائد العديدة لمن يريد أن يحذو حذو المملكة في مجال العلوم والتقنية.
الدكتور صالح عبد الرحمن العذل
مدينة الملك عبدالعزيز
د. صالح عبد الرحمن العذل في سطور:
- بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة تكساس 1965م.
- ماجستير في الميكانيكا الهندسية من جامعة ستانفورة 1968م.
- دكتوراه في الميكانيكا التطبيقية من جامعة ستانفورة 1971م.
- عمل عميدا لكلية الهندسة في جامعة الملك سعود.
- وكيلاً لجامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي.
- رئيسا لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
- له أكثر من 50 بحثاً منشوراً في مجلات عالمية و3 كتب علمية.
- عضو في كثير من الجمعيات العلمية الدولية.
- عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم.
- عضو في الاكاديمية العالم الثالث للعلوم.
- عضو في الأكاديمية الاسلامية للعلوم.
- شارك في كثير من اللجان العلمية الدولية.
- نائب رئيس مجلس ادارة معهد اليونسكو للمعلومات والاتصالات في موسكو.
- عضو المجلس الأعلى للبترول والمعادن.
- عضو مجلس إدارة المؤسسة العامه للصناعات الحربية.
دور مدينة الملك عبدالعزيز دعم البحث العلمي في الجامعات ومعاهد البحوث
|