لم يعد القارئ بما هو عليه من تأهيل تغريه الفلاشات الصحفية لقراءة مادة لا قيمة لها، وإلا لعُدّ قارئاً ساذجاً وسطحياً وخارج دائرة القراء المستهدفين في أي عمل صحفي ناجح..
وأزعم ان هذا القارئ الفطن وبما هو عليه من علم ووعي قد أدرك ذلك، بل وتجاوز هذه المرحلة إلى قيامه بالبحث والتقصي عن كل شاردة أو واردة من المعارف في صحيفته بوصفها مصدراً أميناً للمعلومة التي يبحث عنها وفقاً لقناعاته واعتماداً على ما تقدمه الصحيفة له من مادة جيدة.
***
و«الجزيرة» - الصحيفة - وقد أدركت ذلك مبكراً، تراهن اليوم على هذا النوع من القراء في تواصل تحاول أن تستجيب بما تطرحه لتطلعاتهم وطموحاتهم في زمن أصبح للإعلام كل هذه المساحة الرحبة من الاهتمام والمتابعة..
ومع ما يواجهه مثل هذا التصور من تحديات وبخاصة حين يصل الأمر إلى مرحلة التطبيق والتنفيذ وفق هذه الرؤية، فإن مثل هذه التحديات لا ينبغي أن تعيقنا عن السعي لبلوغ هذا الهدف أو التراخي دون تحقيقه..
***
وها نحن - في صحيفة الجزيرة - نحاول أن نجتاز هذه المعوقات خطوة خطوة وبطرح جديد -هو الأجَدّ - والأكثر تميزاً، وأعني به هذا الإصدار الدولي الذي نسعى من خلاله لأن نقدم لكم ما نعتقد أنه يلبي شيئاً من تطلعاتكم..
***
- ستقرأون في جديدنا عرضاً لأحدث الإصدارات التي تُعنى بالإنتاج الفكري العالمي في مجال السياسة والاقتصاد ونحوهما مما له صلة بتطورات الأحداث في منطقتنا.
- وسيكون من ضمن اهتمام هذا الملف تقديم أهم ما تتناوله كبريات الصحف والدوريات العالمية من قضايا تهم منطقة الشرق الأوسط..
- سوف نوفر لكم فرصة القراءة لشيء من الانتاج الفكري العالمي الذي يتم منع تداوله في الولايات المتحدة الأمريكية مع ما يقال من أنها بلد الحرية والديمقراطية..
- سننشر لكم قائمة بأسماء الكتب العالمية الأكثر مبيعاً في العالم..
- وهناك الكثير من الموضوعات الساخنة التي سنختار لكم منها ما نعتقد أنه يمثل رغبة لكم في الاطلاع عليها..
***
وبهذا أقول لكم..
تذكروا شعارنا.. «الجزيرة تكفيك»..!
وانتظرونا في خطوات جديدة..
وعمل متواصل..
وتأكدوا بأنكم هاجس الزملاء..
في كل خطوة أقدموا أو سوف يقدمون عليها..
خالد المالك
| 
