* الرياض الجزيرة:
تشجع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وتهتم بالتعريف بالمنتجات الوطنية وإبرازها، وتأكيداً لهذا الدور تم انشاء مركز المنتجات الوطنية الذي تشرف عليه غرفة الرياض ويتبع لها في العام 1409هـ بعدما أقر مجلس الغرف تنفيذ المشروع وتمت الموافقة عليه من وزارة التجارة وذلك لتحقيق عدد من الاهداف تشمل التعريف بالمنتجات الوطنية المتعددة من مواد استهلاكية وصناعية للمواطن السعودي والمقيم، تحت سقف واحد، وتشجيع الصادرات وتهيئة موقع محدد تجتمع فيه منافذ تسويق المصانع يوفر سهولة التنسيق بينها والاتصال بها وتسويق منتجاتها الى جانب التخفيض من تكاليف تسويق الصناعة الوطنية بتمثيل المركز للمصانع المشاركة في معارض الصناعات الوطنية داخل المملكة وخارجها، وزيادة ثقافة الاجيال وطلاب المدارس والجامعات والجهات الحكوميةوالسفارات والقنصليات بالمنتج السعودي ويكون ذلك بالاستضافة المستمرة والشرح والتحفيز هذه الجهات للتعامل مع هذه المنتجات وايضا تقديم التسهيلات الممكنة للمنتجات والسلع السعودية لزيادة منافستها للمستورد. وللمركز تعاون وثيق مع الهيئات الاقليمية والدولية بشأن زيادة الصادرات السعودية والمساهمة في الجوانب الاعلامية والاعلانية التي تخدم المنتج الوطني بكل الوسائل المتاحة.
ويقول الاستاذ عبدالله بن عبداللطيف السيف رئيس مجلس ادارة مركز المنتجات الوطنية ان المركز يسير الان بخطى حثيثة نحو تحقيق الاهداف المرسومة له حيث يضم 51 جناحاً تقع في مساحة اجمالية قدرها 4000 متر مربع مؤجرة بالكامل لعدد من المصانع الوطنية تشمل القطاعات الانتاجية المختلفة، ويضيف ان هناك إقبالاً كبيراً من المصانع للانضمام إلى المركز الذي يمثل منفذا لتسويق منتجات هذه المصانع.
واشار الى انه ونظراً للنجاح الذي حققه المركز بصفته النواة الاولى لوجود هيئة عامة دائمة في المملكة تكون مهمتها التعريف بالمنتج الوطني، فقد اصبح هذا المركز الذي يقع على طريق الملك فهد شمالا يمثل نموذجا يحتذى لبقية الغرف التجارية الاخرى، وقد ساعد وجود هذا المركز كثيراً المصانع الوطنية على تقديم منتجاتها التي حصل معظمها على شهادات الجودة والمواصفات والمقاييس العالمية التي تبعث الثقة في نفس المستهلكين بمزيد من الاطمئنان، حتى أصبحت الصناعات السعودية تصل اليوم الى ما يزيد على 120 بلداً في العالم.
ويقول الاستاذ السيف إن أهمية وجود مثل هذا المركز تأتي انطلاقا من المهام التي يؤديها على صعيد تفعيل دور المنتجات الوطنيةوصولاً إلى ترسيخ المفهوم القائل «ليس فقط ضرورة تصنيع أغلب ما نستهلكه بل ايضا وجوب استهلاك ما نصنعه»، وعلاوة على ذلك يساهم المركز ايضا في مد الجهات ذات الصلة بالبيانات والمعلومات والوثائق التي تعزز من التعريف بالمنتج الوطني الى جانب كونه يمثل معرضاً دائماً للمنتجات الوطنية ومركزاً للتسويق والتسوق.
وللمركز توجهات اعلامية وتسويقية متميزة ومتنوعة في آلياتها ومعطياتها وذلك عن طريق اصدار الكتيبات والاعلانات حيث صدر عن المركز «دليل المرشد للمنتجات الوطنية»، مستوفياً عناوين الشركات والمصانع كافة والقائمة بالمملكة والبالغ عددها 3600 مصنع مدعماً بالصورة التعريفية عن المنتجات الوطنية، كما يتناول هذا الدليل اهم المؤشرات الاقتصادية عن الصناعة والتجارة وحجم الصادرات والواردات وعن تطور اعداد المصانع سنوياً ونبذة عن المستجدات من الابحاث والدراسات ومعالجة التقنية وموضوعات اقتصادية على جانب كبير من الاهمية الواجب التعرف عليها من قبل المستثمرين ورجال الاعمال.
وقال الاستاذ السيف ان عددا من البلدان التي يصل انتاجها الى المملكة تعمد الى اتباع سياسات تجارية اغراقية حيث ان منتجاتها تجد الداعم اللازم من حكوماتها الوطنية مما يخفض من تكلفة انتاجها التصديرية وانها تتلقى اعانات تصديرية موازية بمعدل يزيد على هامش الاغراق مما اثر سلباً في انتاجنا الوطني في عدد من القطاعات الاستراتيجية مثل صناعة الحديد وانتاج الدجاج اللاحم وادى في بعض الاحيان الى تباطؤ انتاجنا المحلي وربما تقوقعه ومن هنا يبرز دور المركز التوعوي والارشادي والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في علاج هذه الاشكالات التي تعترض مسيرة التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة.
واضاف ان المركز ونظراً لتوسع أعماله فإنه بصدد الانتقال الى موقعه الجديد الذي يقع على طريق الأمير عبدالله ما يمكنه من متابعة التطورات التي تشهدها القطاعات الصناعية والانتاجية مستقبلاً.
|