* كراوفورد - بغداد - الوكالات:
أعلن البيت الابيض ان الرئيس الأمريكي جورج بوش زار أمس الجمعة قاعدة فورت هود احدى أهم القواعد العسكرية الأمريكية التي تبعد مئة كيلومتر عن مزرعته في كراوفورد (تكساس جنوب).
وسيشارك بوش وزوجته لورا خصوصا في غداء مع القوات المتمركزة في هذه القاعدة التي تضم ما مجموعه 75 ألف جندي.
ويتمركز في قاعدة فورت هود خصوصا فيلق المدرعات الاول وهو أهم فيلق مدرع في الجيش الأمريكي والذي قام بدور كبير خلال الحرب ضد العراق في 1991.
وتأتي زيارة الرئيس بوش الذي يقضي منذ 26 كانون الأول/ديسمبر عطلة ذكرى نهاية العام في مزرعته وسيعود الى واشنطن الاحد في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة انتشارها العسكري في الخليج والقيام باستعدادات لتدخل عسكري محتمل ضد العراق.
من جهة أخرى قالت مجموعة من الخبراء والزعماء المسيحيين الأمريكيين بعد زيارة العراق انه لا تزال هناك فرصة لتسوية سلمية لكنهم أبدوا مخاوف من نقص الغذاء بين العراقيين.
وقال بوب ادجار الأمين العام للمجلس القومي للكنائس في مؤتمر صحفي ببغداد «في الولايات المتحدة نشاهد عادة صور قيادة العراق وحكومة العراق بشكل سلبي للغاية. نادرا ما نرى الصورة التي رأيناها لأطفال ونساء وهؤلاء سيتأثرون بشدة جدا إذا اندلعت حرب».
وأضاف ادجار الذي زار العراق مع 12 خبيرا وزعيما دينيا أمريكيا آخرين «حصص الغذاء على سبيل المثال لا تقدم غذاء مناسبا واكتشفنا ان نقص التغذية مظهر مؤلم وفظيع للحياة هنا في العراق».
وقالت المجموعة في بيان انهم توجهوا للعراق «كمفتشين إنسانيين» وزاروا مستشفيات ومدارس ليشاهدوا بأنفسهم آثار 12 عاما من العقوبات الاقتصادية.
كما اجتمعوا مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز وهو مسيحي أيضا خلال زيارتهم التي استغرقت خمسة أيام.
وقال روبن هوكر من الرابطة التوحيدية الخلاصية «يمكنني القول ان الأمور اتضحت امامي بسبب ما رأيته هنا في العراق خلال الفترة القصيرة التي أمضيتها هنا».
ومضى يقول انه اندهش بسبب «الحياة والسعادة» التي يعيشها بعض الناس لكنه حزن «بسبب المأساة والقتل والمعاناة البشرية».
وقال جيم وينكلر الأمين العام للمجلس العام للكنائس ورابطة الكنيسة الميثودية المتحدة «رسالتنا للرئيس بوش هي حقيقة بسيطة جدا وهي ان هذه الحرب يمكن تفاديها واننا نقدر تصريحاته بالالتزام بتسوية هذا الوضع سلمياً».
وقال ادجار «الحرب ليست حتمية... حتى في هذه اللحظة».
وأضاف «لندع المفتشين يعملون.. وبينما يعمل المفتشون فإننا نأمل ان تستمر المفاوضات بين الحكومتين».
|