* واشنطن - أ.ش.أ:
أعلنت الخارجية الأمريكية مساء الخميس أن خيار النفي الذاتي يعود الى الرئيس العراقي صدام حسين وأنه خيار يستحق منه النظر فيه.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية في تصريحات للصحفيين ان يقين العمل المشترك بين قوات الحلفاء يجب أن يكون سببا قويا كي ينظر صدام في أي خيارات مطروحة. ونفي باوتشر أي علم له بأي جهود تبذل من جهة الدول العربية لإقناع صدام بالتنحي معربا عن أمله أن يبادر هو باتخاذ مثل هذه الخطوة.وأوضح باوتشر أن سياسة الولايات المتحدة ترمى الى شيء واحد هو نزع سلاح صدام وأن تحقيق هذا الهدف من خلال الامم المتحدة هو «شغلنا الشاغل الآن».
فإذا كانت القيادة العراقية ستقرر التخلي عن اهدافها او عن البلاد أو سنجعلها نحن تقرر ذلك بطريقة أو بأخرى فإن العراق في النهاية لابد من ان يجرد من سلاحه.
وأضاف انه لا يريد ان يغرق في التكهنات بشأن هذا الافتراض إذ ان ماضي صدام لا يوحي بأنه من الحصافة بما يكفي لأن ينظر في اتخاذ مثل هذه الخطوة.وعلى صعيد آخر دعا باوتشر إسرائيل الى عدم تصدير التكنولوجيا العسكرية الى الصين سواء كانت تكنولوجيا أمريكية المنشأ أم إسرائيلية.
وقال ان هذا الامر مبنى برمته على اعتبارات استراتيجية لدى الولايات المتحدة وان واشنطن تأخذ دائما في الاعتبار الهموم الاستراتيجية لإسرائيل وتوقع منها ان تفعل نفس الشيء تجاه الولايات المتحدة.
وأضاف أن المزاعم بشأن أن قلق واشنطن نابع من مخاوف تجارية لا أساس له من الصحة.
وقال: إن الموقف في مضيق تايوان والحاجة الى الحفاظ على بعض التوازن ربما يكون واحدا من أسباب قلق واشنطن حيال نقل هذه التكنولوجيا.وفيما يتعلق بالشرق الاوسط قال باوتشر ان إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على البدء في تحويل مستحقات الفلسطينيين المتراكمة لدى إسرائيل بشكل شهري وعلى أساس من الشفافية في انفاق هذه الاموال.وأوضح باوتشر ان إسرائيل بدأت في ذلك منذ 20 ديسمبر الماضي وقامت بتحويل بعض هذه الاموال الى الفلسطينيين.
وردا على سؤال بشأن منع إسرائيل اثنين من عرب إسرائيل من خوض انتخابات الكنيست وهما عزمي بشارة واحمد الطيبي قال باوتشر ان واشنطن تتابع هذا الموضوع عن قرب وانها تريد ان ترى مشاركة على نطاق اوسع في العملية السياسية بإسرائيل كما هو نهجها بالنسبة لأي مكان آخر.
وقال ان إسرائيل ليست استثناء من هذا النهج. وقال باوتشر ان السفير ريتشارد هاس مدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الامريكية سيقوم بجولة في 6 يناير الجاري تشمل الهند والامارات والمغرب لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والاوضاع الاقليمية والدولية كما سيبحث المشاكل في منطقة جنوب آسيا والخليج العربي بالاضافة الى العراق وافغانستان.
|