* بغداد - الوكالات:
باشر مفتشو الامم المتحدة المكلفون التحقق من وجود او عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق أمس الجمعة يوما جديداً من عمليات التفتيش.
وحسب المركز الإعلامي التابع لوزارة الإعلام العراقية فإن المفتشين كانوا قبل الظهر يقومون بتفتيش موقعين.فقد قام فريق من الخبراء البالستيين بزيارة شركة الرشيد العامة المتخصصة بالصواريخ والواقعة على بعد 15 كلم جنوب بغداد. كما زار فريق كيميائي شركة الباسل شرق العاصمة.
من جهة ثانية تحرك فريق آخر من اختصاصات مختلفة نحو الغرب باتجاه مدينة الرمادي. كما تحرك فريق بيولوجي باتجاه البصرة (550 كلم جنوب شرق بغداد) حسب ما اعلن ايضا المكتب الإعلامي.
وكانت فرق التفتيش وصلت الى بغداد في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وباشرت عملها بعد يومين.
وأعلن اللواء حسام محمد امين المدير العام لدائرة الرقابة الوطنية العراقية الخميس ان المفتشين زاروا خلال خمسة اسابيع 230 موقعا ولم يعثروا على اي اثر لاسلحة محظورة.وأعلن أمين عام الامم المتحدة كوفي انان ان المفتشين تمكنوا بحرية من الوصول الى جميع المواقع التي ارادوا زيارتها.
ومن المتوقع ان يضع المفتشون تقريرا حول نتائج عملهم في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير الجاري على ان يرفع الى مجلس الامن.
كما من المتوقع ان يتوجه كبير المفتشين هانس بليكس الى بغداد في الاسبوع الثالث من الشهر الحالي حسب ما اعلن اللواء امين ايضا. واعتبرت بغداد عبر صحيفة الثورة العراقية ان العراق عندما يعلن انه خال من أسلحة الدمار الشامل فإنه يعني ما يقول. مؤكدة ان العراق لم يقم خلال فترة غياب المفتشين الدوليين باي نشاط محظور مثلما اعلن ذلك مرارا وتكرارا.وقالت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان العراق لم يوافق على عودة المفتشين ويقبل التعامل مع القرار 1441 ضعفا او خوفا من احد وانما ليثبت للعالم اجمع زيف الادعاءات الامريكية وكذبها وخداعها وتضليلها المجتمع الدولي والرأي العام واتهاماتها الباطلة بامتلاك العراق اسلحة دمار شامل. ويبرهن على صحة توجهاته ومواقفه بانه عندما يعلن انه لا يمتلك من هذه الاسلحة شيئا فهو يعني ما يقول:
واضافت انه للسبب نفسه حرص العراق على ان يتعاون مع فرق التفتيش تعاونا كاملا وقدم كل ما يمكن تقديمه من تسهيلات وتعامل مع هذه الفرق بصبر وتضحية برغم كثافة التفتيش ومبالغاته وغرابة تصرفاته في بعض الاحيان وتاثيره السلبي على عمل المؤسسات العراقية ونفوس العاملين فيها ونفوس عامة العراقيين.واوضحت الصحيفة ان العراق يحرص على ان تنجز هذه الفرق مهمتها خلال المدة المحددة لها لكي يفند أكاذيب الإدارة الامريكية ويسقط ذرائعها ويؤكد صدقه وسلامة موقفه أمام العالم كله.
|