* القدس - أ.ف.ب:
أعلنت الجمعية الاسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية «بتسيليم» مساء الخميس ان اسرائيل تعتقل الفا وسبعة فلسطينيين في السجن الاداري من دون ادانة ولا محاكمة. داعية الى اطلاق سراحهم فورا.
وقالت الجمعية للمرة الاولى منذ بداية الانتفاضة (1987-1993). تعتقل اسرائيل اكثر من الف فلسطيني بموجب نظام السجن الاداري الظالم .
وحثت الجمعية في بيان اصدرته الحكومة الاسرائيلية على «الافراج عن كل الاشخاص الموجودين في السجن الاداري فورا». مشيرة الى ان المعتقلين الذين توجد ادلة ضدهم يجب ان يحاكموا وان يتاح لهم حق الدفاع عن النفس.
ويسمح نظام السجن الاداري باعتقال شخص من دون محاكمة او ادانة لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد. ومن دون الاضطرار لتبليغ الموقوف او محاميه عن الشبهات التي تحوم حوله. ولا يمكن للمعتقل او محاميه الاطلاع على الملف. ولو انهم يستطيعون تقديم مراجعة قضائية في شأن الاعتقال.
ويصدر قرار الاعتقال عن مسؤول عسكري كبير لا عن القضاء. وهو امر متاح بموجب القانون الدولي. إلا ان بتسيليم تتهم اسرائيل بتجاهل عدد من القيود الموضوعة على تطبيق هذا القانون.
وطالب وزير العدل السابق يوسي بيلين (الحمائم في حزب العمل) بالغاء السجن الاداري. وهو تدبير استثنائي قام على اجراء طوارىء اتخذته بالسلطات البريطانية في 1945 خلال حكمها لفلسطين.
ونددت منظمة فلسطينية لحماية حقوق الانسان والبيئة في تقرير صدر في نهاية السنة باللجوء الاسرائيلي التلقائي الى نظام السجن الاداري.
وقالت المنظمة في بيانها على مدى سنوات عدة استغلت اسرائيل نظام السجن الاداري واستخدمته كعقاب من دون ادانة ولا محاكمة ضد كل الذين يعملون ضد مصلحتها بدلا من استخدامه كاجراء وقائي استثنائي. وذكرت المنظمة الفلسطينية ان عدد المعتقلين لدى اسرائيل منذ بداية الانتفاضة في ايلول/ سبتمبر بلغ 24 الف فلسطيني. وقد افرج عن معظمهم بعد التحقيق معهم.
واعلنت خالدة جرار المديرة العامة لمنظمة «الضمير» الفلسطينية للدفاع عن المعتقلين ان سجناء اوفير قرب رام الله حيث يعتقل 111 فلسطينيا يستعدون للاحتجاج ضد ظروف اعتقالهم عن طريق مقاطعة المحاكم الاسرائيلية.
وقالت ان هذه الاحتجاجات تقررت بعدما تعرض احد المعتقلين للضرب على ايدي الحراس اثناء اقتياده الى محكمة عسكرية.
|