Saturday 4th January,2003 11055العدد السبت 1 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
جاسر عبدالعزيز الجاسر
عندما يتطاول الصغار للتعلُّق بأذيال الكبار...!!

حينما يكون الأمر متعلقاً بسلامة الوطن والحفاظ على وحدة ترابه، وتماسك أبنائه ومكانته الدولية ودوره الإقليمي والعربي والإسلامي، فلا يجوز أن ندفن رؤوسنا في الرمال، ونغلق عيوننا فلا نرى ما يدبَّر لنا ولبلادنا ونحشو آذاننا بالعجين حتى لا نسمع إساءات الآخرين لقيادتنا ولمجتمعنا ولأرضنا، مدفوعين بالحقد علينا كسعوديين أولاً ولاقتطاع دور يجعلهم قريبين منا، رغم عدم إمكانياتهم القطرية والتاريخية والذاتيةثانياً، وثالثاً لأهداف مصلحية سواء دولية، وهو ما تقوم به جهات دولية معروفة، أو في أشخاص احترفوا الإساءة للآخرين لقاء ما يُدفع لهم من أجور.
لنتحدث بصراحة وبالأسماء وبلا مورابة، حينما تروج دولة ومن خلال محطتها الفضائية وتحشد لذلك «مؤجورين» أعطتهم صفة «التحليل» ويتحدث هؤلاء عن خطط لتقسيم المملكة، ويتطاول قزم ممن يمنح صفة التحليل فيطلق «بالوناً» استخرجت العبارات التي أريد تصحيحها، وكتبت له، ثم يأتي آخر وفي برنامج آخر ليزود بمعلومات عن تراجع اقتصادي للمملكة وأنها ترزخ تحت وطأة الدَّين الداخلي، وبعدها يستدعى ثالث من الصحفيين الذين يتسكعون على الأرصفة في المدن الأوروبية ليكيل الاتهام للمملكة العربية السعودية ويتهمها بخيانة القضية الفلسطينية، وهي الدولة التي وضعت المصلحة الفلسطينية قبل مصلحتها الوطنية، ويتهم مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - والد وأب كل سعودي يؤمن بوطنه، وبفضل هذا القائد الفذ - بعد الله - على سعودي جمع شمل الجزيرة العربية وجعل من قبائلها دولة تحسب لها الدول كل حساب.. ويسعى الصغار للقيام بدور صغير من أدوارها، ثم بعد ذلك يستدعى «صحفي الغفلة» ليسيء للمؤسسة الإعلامية السعودية وكل الصحفيين السعوديين ولا أقول إنه مثل غيره قبض الثمن لشتم بلاده وزملائه بل لتصفية حسابات ضيقة شخصية.. أرى أنها مهما كانت مهمة عنده فإن الوطن أهم منها.
الجمع الكمي لكل هذه التراكمات ماذا يعني هل يريد المسؤولون عن هذه المحطة محاربة السعوديين.. كل السعوديين من خلال العمل بتهديد كيان وطنهم؟
وهل يتصور هؤلاء الذين يبحثون عن دور من خلال «محطة فضائية» أن هؤلاء «المرتزقة» قادرون على هز الأمن القومي لدولة كبيرة لا تشكل «دولتهم» حارة في عاصمتها الرياض.
عموماً السعوديون حددوا موقفهم من هذا النشاز وإن انجذب بعض «الذباب» لربقها فلن يلبثوا أن يعلقوا به ليسقطوا في مزبلة التاريخ مثل كل منحرف يعمل ضد بلده.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved