* بكين - سول - د.ب.أ:
صرح مسؤولون بأن الصين وكوريا الجنوبية اتفقتا مساء «الخميس» على منع المزيد من التصعيد في الأزمة الخاصة بقرار كوريا الشمالية إعادة تنشيط برنامجها النووي. وقال شين جونج سيونج المدير العام لمكتب شئون آسيا والمحيط الهادي في سول: ان لي تاك شيك نائب وزير الخارجية الكوري ووانج يي نائب وزير الخارجية الصيني قد اتفقا على توحيد جهودهما نحو تحقيق حل سلمي للازمة.
وقال: إن الجانبين متفقان في الرأي بأن القضية يجب حلها سلميا من خلال الحوار ووافقا على العمل سويا لمنع المزيد من تفاقم الموقف.
ولم يقدم شين مزيد من المعلومات بشأن المحادثات بين الوزيرين. والتي استمرت عدة ساعات. واكتفت وزارة الخارجية الصينية بالتأكيد على أن الوزيرين قد ناقشا القضايا الثنائية وكوريا الشمالية.وقال تشوي سونج هونج وزير خارجية كوريا الجنوبية أن سول يتعين عليها أن تلعب دوريا بارزا في الازمة الحالية.
وأنها قد تعلمت من جدل مماثل حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية في عام 1993/1994 أنها يجب أن تلعب «دورا أكبر» هذه المرة. وفقا لما ذكره.
وقال ان سول تعمل مع الولايات المتحدة واليابان ولكنها تريد أيضا أن تحث الصين وروسيا على المساعدة لايجاد حل سلمي للأزمة. ومن المقرر أن يتوجه كيم هانج كيونج نائب وزير الخارجية إلى موسكو لاجراء محادثات حول كوريا الشمالية كما يعتزم عقد المزيد من الاجتماعات للتنسيق مع الولايات المتحدة واليابان وفقا لتقارير سابقة.
وكان تجو جينتاو زعيم الحزب ونائب الرئيس الصيني قد قال يوم الاثنين ان الصين مستعدة للوساطة واستخدام نفوذها في مسعى لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي.
يذكر أن الصين وكوريا كانتا تحتفظان بعلاقات طيبة في الماضي. وفقا لما ذكره المراقبون. غير أن الصين تشعر «بقلق عميق» من احتمال تطوير كوريا الشمالية لاسلحة نووية. وفقا لما ذكره دبلوماسيون في بكين. وقالت مصادر دبلوماسية ألمانية ان هو قال للمستشار الالماني جيرهارد شرويدر في وقت سابق من الاسبوع أثناء زيارته لبكين ان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم واللجنة المركزية على اتصال بحلفائه الايديولوجيين حزب العمال الكوري (الشمالي) بشأن الازمة.
وكانت كوريا الشمالية قد أثارت مخاوف دولية في الشهر الماضي عندما أعلنت في 12 كانون الاول «ديسمبر» أنها تعتزم إعادة تنشيط برنامجها الخاص بالطاقة النووية في محطة يونجبيون التي يشتبه في أنها كانت تقوم في الماضي بتطوير مواد تصلح للاسلحة النووية.وتفاقمت الازمة عندما بدأت كوريا الشمالية نقل قضبان الوقود وأمرت المفتشين التابعية للوكالة الدولية للطاقة النووية بمغادرة البلاد.
وناشدت الصين كلا من كوريا الشمالية والولايات المتحدة الالتزام باتفاق الاطار الذي توصلا إليه عام 1940 والذي وافقت بيونجيانج بموجبه على تعليق برنامجها الخاص بالطاقة النووية المشتبه في تطويره لتكنولوجيا عسكرية
|