الله زانك منظوماً من الدُّرر
در النبوغ ودر العقل والفكرِ
الجد والحزم طبع في سجيتكم
والخلق والدين سربالان من صغر
ماذا أحدث عن طفل به شغف
إلى الدروس فما يدري عن الخور
هو النجيب على أقرانه خلقاً
وهو المبرز بالتحصيل والسهر
فكم مكثت لنيل العلم في دأب
في أرض إنجلترا عَوداً إلى الثغر
وهل نهلت علوم الشرع محتسباً
إلا لتجلو ما في الشرع من صور
كم قد جمعت صفاتٍ عز مطلبها
تقوى الإله على هديٍ من البصر
الله سواك أخلاقاً ومعرفةً
عزم الشباب إلى العلياء بالطهر
أعيذك الله من عينٍ ومن حسدٍ
فما اغتررت بداءِ الزيفِ والبطر
بنيّ يوسفَ قد ألبستني حُللاً
ليستْ لجسمي ولا شخصي ومقتدري
حسبي من الفخر في نفسي قرابتكم
وأوثق القرب قربُ الروحِ والفكر
يا محسنَ الظن والتقدير في خلقي
يا حائزَ الدّرِ هل تكسو سوى الدُرر؟
أرح فؤادَك من قلبي وديدنِه
هموم أمتنا تربو على الكُبر
لا أبعد الله ذاك اليوم في عمري
دحرُ الظلام جيوشُ الشركِ والكفر