* الرياض- الجزيرة:
يصر البعض رجالاً ونساء خاصة فئة الشباب على تتبع خطوط الموضة فيما يتعلق بالملابس والمظهر الخارجي، وهذا اذا كان من باب التأنق والتجمل المعتاد فلا بأس به إذا لم يكن مبالغاً فيه وبعيداً عن التكلف ومتمشياً مع الذوق العام.. غير أن الشيء اللافت للانتباه أن بعض النساء تقلِّد ما تشاهده على الاخريات فكلما لاحظت طرازاً غريباً عليها سارعت لمحل الخياطة والاقمشة وفصلت مثل ذلك الفستان مثلاً وان لم يكن يناسبها، فما يناسب امرأة قد لا يناسب اخرى لأسباب متعددة تعرفها النساء أكثر من غيرهن.. والحديث يدور حول هذه الظاهرة فما أن يدخل فصل من فصول السنة أو تقترب مناسبة كالعيد أو موسم الافراح إلا ونجد كثيراً من النساء يتبادلن الاحاديث الهاتفية وفي مجالسهن ومجملها حول «الموضة هالايام»، ويتخذن من طغيان لون على آخر في حفلة أو مناسبة الدليل على أن الموضة تتجه إلى ذلك اللون رغم انها مصادفة، كأن يكون عدد من السيدات غلب على فساتينهن تلك الليلة لون معين محدد فتتخذه متتبعات الموضه أساساً لاتجاه الذوق العام وكأنه هو المؤشر على توجه المجتمع النسائي في مجال الموضة، ويبدأن بإقناع بعضهن البعض بأهمية المسارعة باتخاذ القرار المبني على حصيلة ونتائج جملة المتابعات والملاحظات ومراقبة ملابس وأحذية وأظافر وحقائب وجوالات أكبر عدد من النسوة في عدد من الحفلات والزيارات وحتى في الاسواق لضمان عدالة المراقبة وتأكيداً لمدى دقة المعلومة..فليس المهم ان تكون مشترياتنا غريبة وغالية، بل المهم ان تكون بسيطة معقولة الثمن والاهم دائماً هو ان تكون مناسبة لمظهرنا متكاملة معه فهذا معنى الموضة، والموضة ليست بالتقليد.
|