سلام، لأن الله هو السلام، ولانه المفتاح السحري العجيب لأبواب القلوب المغلقة!!
أليس السلام امل الخائفين..؟
أليس السلام انشودة العقلاء من ساسة الدنيا يترنمون بها كلما استروحت البشرية رائحة البارود والموت والدمار؟
أليس السلام - في فمك - طعم ذو نكهة - حلوة عطرة؟
الا تشعر - وانت تنظر اليه بعين خيالك براحة تتمنى ان تطول؟
ماهو إحساسك وانت تتلقى - بأذنيك المرهفتين «السلام عليكم» في صحراء يلفها ظلام دامس وتكتنفها وحشة رهيبة قاتلة؟
ألاتتلمس في ثقة - خلال هاتين الكلمتين حياتك ووجودك وامنك؟
- أليس السلام - في ديننا - فرضا.. وسنة.. وادبا؟
ما أجمل السلام.. وأروعه.. واحلاه!!
وكلام، لانه السبيل الى التفاهم، مقروءا او مكتوبا ولانه في اوله ومنتهاه - طريق الافكار - كل الافكار الى الاذهان والعقول.. والقلوب، فبالكلام نبسط آراءنا!
وبالكلام نحاول اقناع مناظرينا!
وبالكلام نرسم سبلنا الى غاياتنا وآمالنا!
ففي اطار من «السلام والكلام» سألتقي قرائي الاعزاء في هذا الحيز الصغير من صحيفتنا «الجزيرة» لا لأتحدث اليكم لا عن الالتزام في الادب.. ولا عن «المنتمي واللامنتمي» ولا عن «المطر» لعبدالوهاب - البياتي..ولا عن أعناق الجياد النافرة للصديق فواز عيد.. بل عن «خلطة» صحيحة لبناء مجتمع ذي تاريخ عريق وتطلع كريم الى مستقبل مشرق نظيف.. عن «مؤنة» ذلك البناء تجي بين شقي القلم في حديث عن تجربة.. في قصة لنضال.. في رواية لحق.. في مثل تتحرك في احشائه حياة.. في كل شاردة او واردة يقوى على اقتناصها شباكي، ورائدي - والله - بعد هذا وقبله - ان اراكم ويراكم معي كل مخلص مواطن بكل ما أتخيله من مواطنة حقة تقوم على اسس قوية من العلم.. والنظام، والعمل البناء، والحب تقوى به روابطنا والإخلاص تنهض به عزيمتنا حتى نبني وطنا ما مثله في الاوطان..
|