بندر بن محمد رجل الهلال الوفي

لو أن جميع أعضاء الشرف بإخلاص وحب الأمير بندر بن محمد لناديه لما احتاجت الاندية للخصخصة فالأمير بندر ومنذ ان استقال الأمير سعود بن تركي وهو مع الهلال قلبا وقالبا يحضر التمارين ويتواجد في المباريات وكثف الاتصالات بإخوانه أعضاء الشرف ودعاهم لانتخاب رئيس ينقذ الهلال من الفراغ الإداري الذي اصبح كالمرض الذي تفشى في جسد الزعيم، حاول ان يلم الشمل وأن يقرب وجهات النظر وبعد ان تأزمت الأمور وأضحى الهلال في وضع لا يحسد عليه قام سموه بزيارة لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ودعاه لذلك الاجتماع الذي شهد انتخاب الرئيس وعودة اعضاء الشرف متكاتفين كما عهدناهم، كل ذلك بتوفيق الله ثم بجهود الأمير بندر بن محمد الذي لم يكتف بذلك فقد تكفل بالاشراف على قاعدة الهلال التي منذ زمن وهي هشة ولا تنجب سوى اشباه لاعبين وانصاف النجوم.
فبدأ سموه بغربلة الاجهزة الفنية والادارية وقام باستقدام مدربين ذوي كفاءة عالية وأحضر اداريين يملكون الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع النشء بقيادة الإداري الخلوق عبدالله البرقان وأمر أيضاً بانشاء ملعب ثالث على حسابه لاستقبال المستجدين على مدار السنة.
إنه بحق رجل الهلال المخلص الذي لن تنساه الجماهير ابدا.
كما لا يفوتني ان اشيد بسمو الأمير نواف بن محمد لكل ما بذله من اجل الهلال.
فالشكر الجزيل له وللأمير بندر بن ثامر الذي لم يتوان في حضور أي اجتماع فيه مصلحة الهلال، وايضا لسمو الأمير فيصل بن يزيد أحد المرشحين لرئاسة الهلال ولكن بمجرد ان اصبح الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس كان هو أول المهنئين والداعمين للادارة الجديدة. والشكر كل الشكر لجميع اعضاء الشرف الذين حضروا الاجتماع وتعهدوا بدعم الادارة ماديا ومعنويا.
الأمير عبدالله بن مساعد هو من يحتاجه الهلال في هذه الفترة خصوصا وان النادي يعاني من سوء التخطيط الإداري والارتجالية في اتخاذ القرار مما اضر الهلال. فعبدالله بن مساعد رجل عملي بمعنى الكلمة لا يقدم على اتخاذ أي قرار إلا بعد دراسة مستفيضة لأبعاد ما سيتخذه من قرار سلبا او ايجابا. ولا أدل على ذلك من قيامه بدراسة أوضاع الهلال قبل ان يتولى الرئاسة. بعد ان نهل الهلال وضاع وبعد أن تكالبت عليه المحن والشدائد هب لإنقاذه وانتشاله مما هو فيه تسعة عشر عضوا فقط من اصل مئتين. فأين الباقون أين ذهب 181 عضوا هل لدى جميع هؤلاء من الاعمال والارتباطات ما يمنعهم من الحضور؟ حتى وإن افترضنا ذلك فالاجتماع ساعتين او ثلاث ساعات ولا يعقل ان هناك من لا يستطيع ان يفرغ نفسه هذه المدة الزمنية البسيطة ثم إن اعضاء الشرف الذين حضروا وحتى الجماهير التي احتشدت في مقر النادي وملأت جنباته كان لديهم مشاغلهم واعمالهم الخاصة ولكن حب الهلال وعشقه الذي يجري في عروقهم مجرى الدم هو ما دفعهم للحضور.